أسس التعلم المهاري في كرة السلة
التعلم المهاري:
يعتبر
التعلم المهاري عملية لا بصرية ، حيث أننا نري نتائج التعلم المهاري عندما
يتحسن الأداء ولكن العملية التعليمية تشكل داخل عقل وجسم اللاعب ، إذ أن
التعلم يشرك الجهاز العصبي والمخ والذاكرة ، فمهما قمنا بأداء المهارات
الحركية فإن تذكر المحاولات السابقة التي تؤدي بدنياً يؤثر في أداء الحركة
مرة أخري ومع استمرار التدريب فإن وضوح الذاكرة للحركة تشكل حتى يمكن
استرجاعها عند الحاجة إليها ، إن تذكر الحركة التي شكلت في المخ تسمي (
البرنامج الحركي ) أو مجموعة التوجيهات أو التعليمات الحركية . فالبرنامج
الحركي يبدأ خلال المراحل الأولي للتعلم الحركي .أما بالنسبة للاعبين
المتقدمين فإن البرنامج الحركي يكون قد أكتمل بمجموعة التوجيهات التي تقوم
بتثبيت الأداء.
مراحل التعلم:
هناك ثلاث مراحل للتعلم وهي :
مرحلة بداية التعلم:
يجب
علي اللاعبين المبتدئين قبل أن يبدءوا في تعلم أي شيء أن يعرفوا ما يجب أن
يحققوه جيدا، فهناك كثير من المدربين الذين لا خبره لهم يبدءون التعليم من
خلال عرض الشيء قبل شرح ماذا يجب علي المتعلم تحقيقه . حيث أنهم يقومون
التنبؤ الخاطئ لما يعرفة المتعلم.
فمن خلال هذه المرحلة فإن العملية التعليمية يمكن أن تكون بطيئة معتمدة علي اللاعب وكذا علي طبيعة المهارة ذاتها.
ويمكن للمدرب مساعدة المبتديء علي تعلم المهارة الجديدة من خلال:
-التحدث بأختصار عن المهارة المراد تعلمها مع اللاعب.
-عرض وشرح المهارة المراد تعلمها مع اللاعب.
-استخدام طريقة التعليم التي تسمح للمبيديء أن يؤدي المهارة بأسلوب جيد حتي يتمكن من تطبيقها وأدائها بنفسة.
وتعتمد
استمرارية هذة المرحلة علي خبرة وتوافق اللاعب ، وعلي درجة صعوبة المهارة .
ويمكن أن تستغرق العملية التعليمية وقتاً أقل إذا تطابقت المهارة الجديدة
مع المهارة التي سبق تعليمها وتم شرحها بواسطة المدرب.
إن مرحلة البداية قد تستكمل عندما يستطيع اللاعب أداء الحركة في صورتها ( البدائية ) حتي ولو بقيت بعض الأخطاء في الأداء المهاري.
المرحلة الوسطي :
مرحلة التعلم ( محاولة استخدام طرق متعددة للتعليم )
لقد
رأينا المهارات تبني علي معرفتنا بالشيء وقدرتنا علي أدائة، وهذا يحتاج
إلي وقت طويل لتعلم المهارات المركبة ، نظراً لصعوبة تتابع الحركات بتوافق
تام ففي أثناء تلك المرحلة يجب توجيه اللاعبين إلي كيفية أداء المهارة
المرسومة في مخيلتهم تبعا لخبراتهم السابقة.
وفي هذه المرحلة ينمي فيها
اللاعب مهارته بالتدريب المنتظم من خلال البرنامج الحركي الذي بدأه في
المرحلة الأولي . ويعتبر التدريب غير كاف لتعلم المهارات بطريقة جيدة . لذا
فإن اللاعبين بحاجة إلي التشجيع لتعلم ما هو جديد ، وأن ما يؤدونه يكون
صحيحاً بالأضافة إلي حاجتهم إلي معرفة ماذا يقومون بأداءه بطريقة خاطئة ،
ومعرفة كيفية تصحيح تلك الأخطاء . لا يوجد جدول زمني لتلك المراحل الثلاثة
خاصة المرحلة الوسطي . أذ أن تعليم أبسط المهارات قد يستغرق يوما واحداً ،
في حين أن تعليم المهارة المركبة قد يحتاج إلي سنوات من أجل الوصول إلي
مرحلة متقدمة ففي المرحلة الوسطي نجد أن اللاعب يبدأ في أداء المهارة بدقة
وثبات في الجو الطبيعي المهييء لذلك ، ولكن عندما يؤدي اللاعب المهارة
ألياً ( أوتوماتيكياً ) فإنه يكون قد دخل في مرحلة متقدمة.
المرحلة المتقدمة:
مرحلة المهارة ( أداء المهارة )
إن
ضبط أو اتقان الحركة تؤدي بطريقة ألية أفضل عندما ينوي اللاعب أن يتعلم (
ماذا ) يفعل و ( أين ) يفعل ذلك( كيف) يفعل لأن هذه المرحلة تعتبر مرحلة
الأداء المهاري . ، وعلي اللاعب هنا تعلم الكثير عن استخدام المجهود ومعرفة
استراتيجية أداء المهارة بطريقة جيدة.
ويستطيع اللاعب في هذه المرحلة
المتقدمة الوصول إلي مستوي في الأداء تحت ظروف مختلفة أثناء المنافسة حيث
يتمتع اللاعب بالثقة في النفس لاتقان المهارة. هذا الشعور والإحساس
بالمهارة يعني إن اللاعب قادر علي تقويم نفسه بشكل موضوعي . وفي هذه
المرحلة نجد أن اللاعب في حاجة إلي التشجيع للتدريب علي إتقان المهارة حيث
التقدم يكون بسيطاً ، والوصول إلي تحقبق ذلك لايكون سهلاً. إن القدرة علي
أداء المهارة تتأثر بالتغيرات في القدرات الحركية والبدنية مثل السرعة
والرشاقة والقوة.
طرق تعليم المهارات البسيطة:
تعتبر
المهارات الرياضية هي إحدي المهارات التي يستطيع الفرد أن يؤديها بقليل من
التدريب . حيث أن سهولة التعلم تأتي نتيجة لسهولة المهارة . ففي بعض
الأحيان نجد أنها تاتي نتيجة لسهولة المهارة . ففي بعض الأحيان نجدأنها
تأتي نتيجة لأن المبتدئين قد رأوا أداء المهارة العديد من المرات أمام
أعينهم من أشخاص أخرين أو نتيجة لمشاهدة التليفزيون وتشير بعض المراجع
العلمية إلي أن 80% من عملية التعلم تأتي من خلال ما يشاهده الشخص لذا يجب
تأكيد العناية بالمهارة البسيطة عندما يؤديها المبتدىء بسهولة و سرعة . قد
يبدو الشيء بسيطاً لك ، بينما يبدو نفس الشيء صعباً بالنسبة للمتعلمين حتي
يتمكنوا من أتقانها علي أعتبار أنها مهارة مركبة. ففي بعض الأحيان نجد أن
مايبدو لنا بسيطاً – قد يكون معقداً – إذا دخل عامل الخوف أو العصبية .
فإذا كان هناك شك ما في أن المهارة بسيطة أو مركبة، عند ذلك يجب أن تعلم
علي أنها مهارة مركبة.
وهناك طريقتان شائعتان الاستخدام في تعليم المهارات البسيطة:
-طريقة التقليد.
-طريقة العرض والشرح والتطبيق والتصحيح.
طريقة التقليد :
إن
التقليد البسيط دائماً يكون من أفضل طرق التعليم . لأنه يتطلب أن يقوم
بالتركيز علي ما سوف نقلده أو تنقله وعليك أن تقول للاعب ( أنظر إلي هذه
.....حاول أداء ذلك ). فإذا كان التقليد دقيقاً – فيجب التأكيد عليه عن
طريق القول ( نعم ...هذا صحيح ) . وعندما يكون الأداء البسيط صحيحاً – قم
بتوضيح ذلك للاعبين.
طريقة العرض والشرح :
هذه الطريقة تتكون من أربعة خطوات هي:
1-العرض للمهارة مع الأختصار.
2-إعطاء المزيد من الوقت للتطبيق مع الملاحظة الجيدة للحركات الصحيحة ، والأخطاء الشائعة.
3-القيام
بإعطاء المعلومات أثناء سير عملية التطبيق . مع إمكانية إيقاف التطبيق
للتأكيد علي الحركات الصحيحة مع تصحيح الأخطاء في حالة الضرورة.
4-أعطاء المزيد من التطبيق لتصحيح الأخطاء بالتفصيل في حالة الحاجة إلي ذلك.
طرق تعليم المهارات المركبة
المهارات
المركبة عبارة عن حركات أو أفعال لايستطيع اللاعب أن يتعلمها بسهولة بنفس
طريقة تعلم المهارات البسيطة . فهناك أنواع مختلفة من طرق تعليم المهارات
المركبة ، إذ يمكن تبسيطها كلها حتي تكون سهلة التعليم . وإذا كنت ترغب في
أن تكون مدربا جيدا فعليك أن تقوم بتقويم اللاعبين المبتدئين مع تبسيط
المهارة تبعاً لمستواهم.
وهناك طريقتان شائعتان الأستعمال لتعليم المهارات المركبة:
-طريقة التشكيل.
-طريقة الربط.
- تشكيل المهارة المركبة ( تبسيط الطريقة الكلية ):
كلمة
تشكيل تستخدم عادة لشرح الطريقة التي تتبع لعمل شيء متنوع . وهذا يشبة إلي
حد كبير طريقة المثال عندما يبدأ تشكيل كتلة من الصلصال لا شكل لها ،
ويقوم بالتدريج بتشكيلها في شكل معين . إذ أن تشكيل المهارة يأخذ نفس طريقة
التدريج هذه.
يمكن شرح هذا التشكيل كمايلي:
العرض المختصر مع شرح المهارة المراد تعليمها ككل.
أستخدام ابسط الرؤي الغير متكاملة للمهارة ككل والتي تتضمن أهم الحركات التي يمكن للمتعلم أن يؤديها بنجاح.
السماح بتطبيق المهارات البسيطة أولا.
تغيير الأهداف تدريجياً ، بحيث يمكن أستكمال تشكيل المهارة ككل من خلال العمل التطبيقي.
تشجيع اللاعبين الذين الذين يمتلكون مشاكل في التعلم. بأستخدام طرق مبسطة أخري .
- ربط المهارات المركبة وتقسيمها إلي أجزاء بسيطة:
هناك
طريقة أخري لتعليم المهارات المركبة وهي ربطها ببعض .أذ أن المهارات
المركبة يمكن تقسيمها إلي حلقات من السلسلة الحركية أو إلي الأجزاء الواضحة
من المهارات. كما يمكن أعتبار كل جزء حلقة من حلقات السلسلة.
فإن أبسط
جزء من أجزاء تلك الحلقات تعلم بالطريقة البسيطة. ومن أجل أن تكون السلسلة
متماسكة ، يجب ربط كل جزء مع الأخر حتي تصبح المهارة متكاملة . وفي المرحلة
الوسطي لتعلم المهاره يمكن للاعب تطبيق أجزاء المهاره كل علي حدة ، وعلية
في النهاية أدائها كككل بحيث ترتبط الحلقات في سلسلة واحدة.
- التشكيل في مقابل الربط :
إن
عملية الربط أو التسلسل تختلف عن عملية التشكيل . ففي الربط نجد أن كل جزء
يؤدي كما هو متبع في الشكل النهائي للمهارة. وعند تشكيل المحاولات الأولي
قد يؤدي اللاعب المهارة بأسلوب غير متقن لدرجة أن المهارة قد لاتشبه
الطريقة الصحيحة مطلقاً