خطة البحث
الصفحة المرجع العنوان
1 2 مقدمة
2 1 نظام المدارس في التربية الصينية
2 1 نظام الامتحانات في التربية الصينية -امتحانات الدرجة الأولى
-امتحانات الدرجة الثانية
-امتحانات الدرجة الثالثة
3 3 مناهج وطرق التدريس
3 3 النتاج العلمي
3/4 7 من أشهر أعلام الفكر التربوي في الصين القديمة
-الأسباب التي جعلت من كنفوشيوس عامل جذب لدى كل الصينيين
-أهم آراؤه التربوية
4 ريـاض الأطفـال
5/6 4 مراحل التعليم أولاً: التعليم الأساسي
ثانياً: التعليم الثانوي
ثالثاً: التعليم العالي
7 5 تعليم المرأة في الصين
8 5 تعليم المغتربين
8 6 علـم اللغـة
8/9 6 تعلم اللغة العربية
10 المراجع
نشأت حضارة الصين على ضفاف نهري الأزرق والأصفر قبل حوالي أربعة آلاف سنة و تعتبر من الدول المتشددة في المحافظة على القيم والتقاليد لذلك لم تتغير اغلب مفاهيمهم ، فالتراث لديهم مقدس ولا يتغير كما أن الشعب الصيني امتاز بخضوعه التام للتقاليد وجزئياتها وبتقديسه لها بصورة كلية واستمر هذا الشعب ولفترة زمنية طويلة على الخضوع للماضي وتمثل محتوياته ، فقد خضعت التربية بنظمها ومادتها وأساليبها وأهدافها خضوعا كليا للتقاليد القديمة واتصفت نتيجة لذلك بروح المحافظة ومقاومة التجدد، وظل الأمر كذلك إلى إن جاء كونفوشيوس واوجد مفهوما جديدا للتربية والتي تهتم بدراسة الفضيلة وخدمة الأقارب وأدب اللباس وأشياء كثيرة في شؤون الفلسفة الروحية وكان ذلك يتم عن طريق المدارس التي كانت تهتم بنظام الامتحانات التي يدخلها التلميذ
والكونفوشية ليست نظاما دينيا ولا هي نظام عبادة وإنما هي نظام فلسفي يجمع بين الآداب السياسية والاجتماعية وبين الأخلاق الخاصة واستمدت الكونفوشية قوتها من الديانتين البوذية والتاوية في تعاليمهما هذه حيث أوجبت على الطفل تعلم التعاليم الأخلاقية والواجبات الاجتماعية باعتبارها جزءا أساسيا من المبادئ الرئيسة للسلوك اما اهم اهداف التربية الصينية فيمكن اجمالها بما يأتي : – تدعيم القيم الاخلاقية
– تربية ابناء المجتمع ونقل ثقافته
– اعداد القادة لتولي شؤون الحكم
– الوصول بابناء المجتمع الى طريق الواجب من خلال التربية والتعليم
مناهج وطرق التدريس:
مدرسة أولية/ كان التلميذ يبدأ حياته المدرسية وهو في سن السابعة ويتعلم فيها القراءة والكتابة والشعر والحساب وبعضاً من كتابات كنفوشيوس والكتابة بالصور.
المدارس العالية/ يقوم الطالب بتحليل المعلومات وبكتابة المقالات والرسائل في مختلف الموضوعات ويبدأ حياته المدرسية في هذه المدارس في سن الخامسة عشر.
وعنيت طرق التدريس بإعادة المعلومات المتوارثة؛ لذلك عرفت التربية الصينية بأنها تربية سطحية خارجية لا تتغلغل إلى الأعماق.
*مثال للكتابة الصينية القديمة، من كتاب في معرض ميراث تاريخ هونج كونج!*
النتاج العلمي:
ساهمت الصين القديمة مساهمة فعّالة في تقدم الحضارة الإنسانية ففي مجال
الطب: عرف الصينيون النبض واعتمدوا في التطبيب على العقاقير النباتية.
الصناعة: اشتهروا بصناعة المنسوجات وخاصة الحريريات منها وصناعة الخشب والعربات والخزف والورق.
الزراعة: حفروا القنوات وشقوا الترع لتوفير المياه اللازمة للزراعة.
العمران: بنوا سور الصين العظيم ويعد بحق أعظم ماخلّفه القدماء.
من أشهر أعلام الفكر التربوي في الصين القديمة:
كنفوشيوس الذي كان أول من رسم طريق السلوك لكل فرد في المجتمع.
الأسباب التي جعلت من كنفوشيوس عامل جذب لدى كل الصينيين:
أخلاقه، أمانته، تمشيه مع أمزجة وأفكار مواطنيه.
أهم آراؤه التربوية: التربية على الأخلاق. التعاطف والإحساس بالغير.
التربية على القدوة الحسنة. الإنسان خيّر بطبعه.
التربية على الفضائل الخمسة "الإحسان-العدل-النظام-الحكمة-الأمانة".
عود الفضل في قيام الحضارة و الثقافة الصينيتين إلى الفلسفتين الكونفشيوسية و الطاوية، فقد شكلتا حياة الشعب الصيني ومؤسساته، و كانتا مصدر إلهام له عبر ما يزيد على خمسة و عشرين قرنا من الزمانو لقد ارتبطت الكونفشيوسية و الطاوية بأهم قضايا المجتمع كالسياسةو الأخلاق كما اضطلعتا بمعظم وظائف الدين
ريـاض الأطفـال
النظام التعليمي في الصين يشمل مراحل تعليمية مختلفة إلا أنه يولي اهتماماً كبيراً بإعداد الأطفال لمراحل التعليم الأساسية من خلال مرحلة الروضة، وهي تقبل التحاق الأطفال بها من سن ثلاث سنوات وتنتهي مع بلوغ الطفل ست سنوات. وتشجع الحكومة الصينية المؤسسات الحكومية والمنظمات الكبرى والأفراد على فتح روضات، وطبقاً لإحصاءات عام 1995 يوجد بالصين 180.000 روضة أطفال يلتحق بها قرابة 27 مليون طفل وهو ما يوازي 42.2% من إجمالي الأطفال في هذه السن، وفي المناطق الريفية توجد روضات مركزية في كل مركز، أما في القرى فتوجد فصول صغيرة تستخدم كروضات، أما في المناطق النائية سواء كانت جبلية أم مناطق ريفية لم تلحق بركب الحضارة، يقوم السكان المحليون هناك بفتح مراكز للأطفال في هذه السن عوضاً عن الروضات.
مراحل التعليم
طبقاً لإحصاءات عام 1997م فإن عدد الطلاب في كل المراحل المدرسية بلغ 215.35 مليون طالب بزيادة 8.4 في عام 1949، حيث كانت تبلغ نسبة الأمية بين أفراد الشعب الصيني 80%، بينما يشكل عدد طلاب المدارس الآن 98.9% من إجمالي عدد الأطفال في الصين ويبلغ عدد المدارس 729 ألف مدرسة.
أولاً: التعليم الأساسي:
مرحلة التعليم الأساسي جزء أساسي من التعليم الإلزامي الذي يشمل أيضاً مرحلة التعليم المتوسط، وذلك عملاً بسياسة تعليمية تبنتها الحكومة الصينية عام 1978 وأطلقت عليها اسم نظام التعليم الأساسي، الذي يقضي باستمرار الطالب في تلقي العلم لمدة 9 سنوات، وكانت لجنة التعليم التابعة للدولة، ووزارة المالية قد قررتا أنه خلال الفترة من 1995 إلى عام 2000 سيتم تخصيص دعم مالي بوساطة الحكومة المركزية، بالإضافة إلى الدعم المالي الذي ستقدمه الحكومات المحلية ليتم إنفاقه على تنفيذ مشروع التعليم الإلزامي القومي في المناطق الريفية. وقدرت هذه المخصصات المالية بـ 10 مليارات يوان، ويعمل هذا المشروع على تحسين أوضاع مدارس التعليم الأساسي والمتوسط في المناطق الفقيرة.
وتفيد إحصاءات منظمة اليونيسكو أن معدل الأطفال الذين في سن الالتحاق بالتعليم الأساسي في الصين يفوق بكثير معدل أمثالهم في دول أخرى على المستوى الاقتصادي والتنموي نفسه.
وتستمر مرحلة التعليم الأساسي 6 سنوات يتعلم خلالها الطالب اللغة الصينية والرياضيات، والتاريخ، والجغرافيا والطبيعة والرسم ويمارس الرياضة، وأضيف مؤخراً تعلم إحدى اللغات الأجنبية، وطبقاً لإحصاءات عام 1977 فقد التحق 139.95 مليون طالب في 629 ألف مدرسة ابتدائية والتحق حوالي 93.7% ممن أنهوا التعليم الأساسي بالتعليم الثانوي.
ثانياً: التعليم الثانوي:
وهو ينقسم إلى جزأين: التعليم المتوسط الذي يستمر لمدة ثلاث سنوات يدرس خلالها الطالب الكيمياء والفيزياء والأحياء وتاريخ الصين وتاريخ بعض الدول الأجنبية والجغرافيا، بالإضافة إلى دراسة اللغة الإنجليزية باعتبارها اللغة الثانية، ويزداد الاهتمام بمادة التربية البدنية.
أما التعليم الثانوي فمدته أيضاً ثلاث سنوات ويتم تدريس المواد نفسها التي تم تدريسها في التعليم المتوسط مع إضافة علم النفس والسياسة والفنون الجميلة، والطلبة الذين يتفوقون في مواد بعينها مثل التفوق الرياضي والأدبي بالإضافة إلى تفوقهم في المواد الدراسية، يسمح لهم بالالتحاق بالتعليم العالي دون اجتياز اختبارات القبول بالجامعات. ويصل عدد الطلاب في المدارس الثـانــويـــــة والمتوســـطـــة إلـــى 60.19 مليون طالب، ويبلغ عدد المدارس في هذه المرحلة 79 ألف مدرسة.
وهناك تعليم ثانوي خاص يشتمل على مناهج الدراسة العادية بالإضافة إلى مناهج التعليم الفني والمهني. وتصل مدة هذه المرحلة أحياناً إلى ثلاث سنوات، وأحياناً أخرى أربع سنوات. ومدارس التعليم الثانوي الخاص يدُرس فيها الهندسة والزراعة والطب والصحة العامة والمالية والاقتصاد والإدارة والعلوم السياسية والقانون والفنون والتدريس والرياضة البدنية. أما مدارس التعليم الفني فهي تقوم بتدريب العمال متوسطي التعليم، وبلغ عدد الطلاب في هذه المدارس خلال عام 1997 (46.54) مليون طالب يدرسون في 41.43 مدرسة.
ثالثاً: التعليم العالي:
في الماضي القريب كانت مؤسسات التعليم العالي التي يبلغ عددها 1064 مؤسسة تخضع لإشراف الحكومة (اللجنة التعليمية الحكومية) بالإضافة إلى بعض الوزارات والحكومات المحلية، هذا النظام أتى بنتائج إيجابية إلا أنه أدى إلى ظهور نواحي قصور كثيرة، لأن الحكومة عليها أن تقوم بتمويل هذه المؤسسات التعليمية ذات العدد الهائل ودائماً تجد نفسها عاجزة عن توفير المخصصات المالية المطلوبة، كما أن المؤسسات الأهلية لا تقدم مساهمات مالية كافية لسد عجز الحكومة المالي تجاه المؤسسات التعليمية، وهو ما أدى إلى عدم الوفاء -في النهاية- بتوفير حياة كريمة لكثير من المدرسين، مما جعلهم يفكرون جدياً في العمل بمهنة أخرى تدر عليهم عائداً أكبر.
ولأن التعليم العالي كان يدار بوساطة الحكومة وفي عزلة عن التنمية الاقتصادية التي يتجه إليها المجتمع فقد جاءت كل إنجازات البحث العلمي بالمؤسسات العلمية غير مطابقة لاحتياجات المجتمع الصيني، وهو الأمر الذي جعل من المستحيل أن تتحول الإنجازات العملية إلى منتج يقبل عليه المستهلك.
لذا رأت اللجنة التعليمية أن أفضل حل لهذه الأزمة هو أن تخفف الدولة من قبضتها على المؤسسات التعليمية، وأن تشرف على هذه المؤسسات من بُعد، تاركة للمؤسسات التعليمية حق الإدارة الذاتية، وأن تسعى المؤسسات التعليمية إلى الحصول على الدعم المالي المطلوب من المجتمع نفسه، وبذلك أصبح علي الجامعات أن تتخذ القرارات التي تراها ملائمة لظروفها بما يحقق لها في النهاية أهدافها.
وكانت النتيجة أن رأت بعض المؤسسات التعليمية أن أفضل طريقة لإحداث الإصلاح والتطوير المطلوب للمؤسسات هو التوسع في خدماتها لتخدم أكثر من مجال، وبذلك ستنعم هذه المؤسسات بالدعم المادي من الحكومة المركزية والمحلية وتصبح مؤسسات تعليمية ذات إدارة مشتركة، وهي بذلك ستلعب دوراً إيجابياً في دعم الاقتصاد والتنمية المحلية.
وانتهجت مؤسسات تعليمية أخرى سبيلاً آخر لإصلاح نظامها التعليمي، فرأت أن أفضل سبيل هي الاندماج مع الشركات والتنظيمات الاجتماعية اعتقاداً منها أن اندماج التدريس والبحث العلمي والإنتاج سيسد الفجوة بين التنمية الاقتصادية والمجتمع، وبذلك أوجدت لنفسها دعماً مالياً من مصدر جديد بالإضافة إلى ما تتلقاه من دعم مالي من الحكومة المركزية والحكومات المحلية.
والمنهج الأخير الذي سلكته بعض الجامعات الأخرى هو الاندماج مع جامعة أخرى بهدف الاستفادة المشتركة من إمكاناتهما العلمية والمالية ولتخفيض حجم تكاليف العملية التعليمية، فهما تشاركان بعضهما في الاستفادة من المعامل والمدرسين والمكتبات الخاصة بهما وتدريب الخريجين والمدرسين.
وشمل إصلاح التعليم العالي إصلاح هيكل المواد الدراسية بالجامعات، لذا قررت لجنة التعليم التابعة للدولة خفض عدد التخصصات التي بلغت 813 تخصصاً إلى 504 بهدف التركيز على التخصصات التي تواكب حاجات المجتمع واقتصاد السوق والتطور العلمي والتكنولوجي وترك التخصصات المتشابهة التي لا طائل من تعلمها. كما تم الاستعانة بأساتذة أجانب اشتهروا بكفاءتهم العالية فيما يدرسونه ليقوموا بالتدريس في الجامعات الصينية.
ومنذ عام 1994 وحتى الآن تقوم لجنة التعليم بتنفيذ خطة إصلاح المضامين الدراسية للقرن الحادي والعشرين وهي خطة يندرج تحتها ما يتراوح بين 60 و70 مشروعاً، وتسمح الآن الجامعات لطلابها باختيار المواد والتخصصات التي يرغبون في دراستها وهو مخالف لما كان يحدث من قبل.
ومؤسسات التعليم العالي في الصين تتكون من الجامعات والمعاهد والكليات وتتراوح مدة الدراسة فيها بين 4 و 5 أعوام في تخصصات معينة، ومدة الدراسة بالكليات الخاصة بالتدريب المهني ثلاث سنوات وبعضها تستمر الدراسة بها مدة عامين. وتم إنشاء برنامج تعليمي يتم بمقتضاه منح الدارسين درجة الماجستير والدكتوراه، ولهؤلاء الذين يرغبون في تحسين أوضاعهم الوظيفية والاجتماعية يوفر النظام التعليمي الصيني لهم نظام تعليم الكبار.
تعليم المرأة في الصين
مع بداية الثورة الصينية في عام 1949 كانت نسبة الفتيات اللاتي التحقن بالتعليم لا تزيد على 20% من إجمالي الفتيات اللاتي في سن التعليم، ومنذ ذلك الحين أصبح محو أمية المرأة الصينية هدفاً قومياً يسعى الجميع إلى الوصول إليه، هذا بالإضافة إلي العمل على زيادة نسبة التحاق الفتيات بالتعليم والاستمرار في التعليم لأطول فترة ممكنة، وزيادة نسبة الفتيات في التعليم الثانوي والتعليم الجامعي، وتكاتفت جهود الإدارات التعليمية والحكومة ومنظمات المرأة لتحقيق كل هذه الأهداف.
وبالفعل آتت هذه الجهود ثمارها، فبحلول عام 1994 بلغ عدد اللاتي تم محو أميتهن 110 ملايين امرأة وفي عام 1993 بلغت نسبة التحاق الفتيات بالتعليم 97.7% ، وفي التعليم العالي 34.5%، وبلغ في عام 1993 عدد الفتيات اللاتي حصلن على درجة الدكتوراه 1149 فتاة ممثلات بذلك نسبة 9.4% من إجمالي الحاصلين على درجة الدكتوراه.
ومنذ الخمسينيات تم إنشاء مدارس خاصة لمحو أمية النساء وهي تنقسم إلى نوعين: الأولى مدارس الشتاء وهي تعمل خلال فترة الشتاء فقط، والثانية مدارس القرية. وخلال عشرة أعوام تم محو أمية 16 مليون امرأة، مشكلات بذلك أول جيل من النساء العاملات اللاتي تم محو أميتهن.
كما قامت منظمة كل نساء الصين في عام 1989 بإشراك الريفيات في أنشطة تعلم ونافس التي يتعلمن من خلالها القراءة والكتابة وبعض المهارات الزراعية ثم يتنافسن مع بعضهن البعض بمنتجاتهن التي طبقن عليها ما تعلمنه من تكنولوجيا الزراعة.
أما بالنسبة للتعليم العالي للمرأة فبعد رفع الحظر عن السماح للفتيات بالتعلم في جامعة بكين عام 1920 قامت 9 فتيات بالالتحاق بقسم الفنون الحرة باعتبارهن طالبات مستمعات، وبذلك أصبحن أول فتيات يتلقين العلم في المرحلة الجامعية.
وفي الوقت الحالي بلغ عدد الطالبات بالجامعات الصينية 964 ألف طالبة يدرسن في 1065 جامعة ويشكلن بذلك نسبة 34.5 من إجمالي عدد الطلاب الجامعيين، وفي كلية الهندسة تمثل الطالبات نسبة 27% من إجمالي عدد الطلاب.
ويرى الباحثون أن الأسباب التي تعوق المرأة من استكمال تعليمها العالي هي أسباب اقتصادية واجتماعية ونفسية بالدرجة الأولى بالإضافة إلى الضغوط العائلية.
وحصلت 6600 طالبة دراسات عليا على درجة الماجستير أي حوالي 26% من طلبة الماجستير. بينما حصلت 300 سيدة على درجة الدكتوراه وهو ما يوازي 11% من عدد الحاصلين علي الدكتواره.
أما بالنسبة لإقبال الفتيات على التعليم المهني، فمنذ الثمانينيات ازداد إقبال الفتيات على التعليم المهني، خصوصاً وأنه يتواءم مع البيئة الصينية والوظائف التي ترى المرأة في الصين أنها تناسبها، ومع حلول عام 1993 بلغ عدد الفتيات اللاتي التحقن بالمدارس الفنية والمهنية الثانوية والمتوسطة 3.73 مليون فتاة، أي ما يوازي 44.7% من إجمالي الطلبة في هذه المدارس. وتشمل المواد الدراسية في التعليم المهني النسيج والطباعة والصباغة وتعلم الإلكترونيات والطهي وتعلم مهارات الفندقة والسياحة والتمريض وغيرها ،ومع اتباع برنامج الإصلاح وسياسة الانفتاح أصبحت الحاجة أكبر لخريجي هذه المدارس الذين يتجهون إلى هذا التعليم لرغبتهم في الالتحاق بعمل في أقرب وقت مما يضمن لهم دخلاً ثابتاً هم في حاجة إليه.
والكثيرات ممن أنهين تعليمهن المهني وخرجن للعمل لم يكن راضيات عن عملهن ويتطلعن إلى مستقبل أفضل من خلال عمل أفضل يدر ربحاً أكثر، ولذا يلتحقن بتعليم الكبار.
كما يوجد برنامج دراسات المرأة وهو برنامج تدريبي الهدف منه تدريب الكوادر النسائية، وأهم هذه المراكز التي تتولى هذه المهمة كلية كوادر الإدارية للمرأة الصينية ووظيفتها تدريب المرأة التي تعمل بالفعل والمرأة التي تم تسريحها من العمل، وتحولت بعد ذلك هذه المراكز التدريبية إلى التعليم النظامي.
وبالإضافة إلى التركيز على تدريب المرأة وتزويدها بالمهارات الأخرى يتم تعريفها بحقوقها في العمل والمنزل خصوصاً هؤلاء اللاتي يتعرضن للتحرش الجنسي في العمل أو عنف الأزواج في المنزل.
ويشمل تعليم الكبار بالنسبة للمرأة مدارس العلوم المحلية التي يتعلمن فيها مهارات ديكور المنازل وتصفيف الشعر وغير ذلك من الفنون المحلية.
تعليم المغتربين
لم تنس الصين أبناءها المغتربين فيما وراء البحار، ففي عام 1960 أنشأت الصين جامعة المغتربين الصينيين لاستكمال دراساتهم العليا في أرض الوطن.
ويتكون مجلس إدارة الجامعة من عدد من كبار الشخصيات الصينية التي تعيش بالخارج، وتقع الجامعة على 770 ألف متر مربع وتم تشييد مباني الجامعة على 320 ألف متر مربع بفضل تبرعات المغتربين الصينيين.
تقوم الجامعة بتغيير طرائق التدريس باستمرار متمسكة بالسياسة التعليمية المتمثلة في (خدمة أبناء الصين وراء البحار وفي مناطق هونج كونج وماكاو وتايوان والمناطق الاقتصادية الخاصة) بهدف مواجهة متطلبات التطور الاقتصادي في الصين.
تضم الجامعة 16 كلية من بينها كلية الهندسة المدنية، والهندسة المعمارية واللغة والآداب الصينية واللغات الأجنبية، كما تضم الجامعة 27 هيئة للبحوث العلمية و 17 اختصاصاً لدرجة الماجستير.
كما تضم الجامعة مركز تعليم اللغة الصينية ومعهد تعليم الكبار -قسم الجامعة الليلية.
وتولي الجامعة اهتماماً كبيراً لتعليم الطلاب من الجالية الصينية في البلدان الأجنبية والطلاب من هونج كونج وماكاو وتايوان الثقافة الصينية، لذلك فقد أنشأت معهد بحوث تعليم اللغة الصينية ومعهد بحوث الآداب الصينية. ويدرس في الجامعة حالياً أكثر من 6500 طالب وطالبة وبها 1600 معلم وموظف من بينهم 297 أستاذاً وأستاذاً مساعداً، وتخرج من الجامعة حتى الآن 19 ألف طالب.
علـم اللغـة
الاهتمام بنشر اللغة الصينية أدى إلى إنشاء مدرسة خاصة يتعلم فيها صغار الطلاب الوافدين اللغة الصينية وسميت بالمدرسة رقم 55 المتوسطة ببكين، وهي مدرسة تأسست في عام 1954، وبدأت قبول أولاد العاملين في السفارات الأجنبية والهيئات التجارية الأجنبية عام 1975، وأسس قسم الطلاب الدولي عام 1989 وأصبحت مدرسة لمنظمة الدبلوم الدولية عام 1994 . واللغة الصينية هي لغة التعلم في قسم الطلاب الدولي وهي تحتوى على دروس اللغة الإنجليزية والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء والتاريخ والجغرافيا، بالإضافة إلى تعلم الخط الصيني وصنع الفخارات ومهارات صينية أخرى.
ومع بداية دخول المدرسة تُتعلم الأبجدية الصينية الصوتية، وخلال سنتين يتعلم الطالب الكتابة والحديث بالصينية.
تعلم اللغة العربية
يشجع القائمون على التعليم تعلم الصينيين للغات الأجنبية ومن بين أهم اللغات التي يقبل الطلبة الصينيون على تعلمها اللغة العربية حيث يتميز الصينيون بأنهم أكثر من يتقن التحدث والكتابة باللغة العربية الفصحى مقارنة بالجنسيات الأخرى.
دخلت اللغــة العربــيـــة بــلاد الصين في عصر الخلفاء الراشدين عبر البر من خلال طريق الحرير وعبر البحر من خلال طريق التوابل والبخور، وانتشرت اللغة العربية في الصين مع نشاطات التبادل التجاري بين الصين والبلاد العربية، ولكن اقتصر تعليم اللغة العربية حينذاك على المساجد والخدمات الدينية فقط.
وبدأ تدريس اللغة العربية في الجامعات والمعاهد العليا في الأربعينيات من هذا القرن على يد مستعربي الجيل الأولي من الصينيين.
وتطورت الدراسات العربية بسرعة مذهلة فبلغ عدد أساتذة اللغة العربية وباحثيها على المستوي الجامعي 120، منهم عشرون أستاذاً وأربعون أستاذاً مساعداً وستون مدرساً ومعيداً. وتمنح درجات الماجستير والدكتوراه في اللغة العربية للطلاب الصينيين، وبلغ عدد الذين حصلوا على درجة الماجستير والدكتوراه في اللغة العربية والأدب العربي والتاريخ والثقافة العربية 31 دارساً ودارسة.
كما تم تأسيس مجمع للغة العربية في 15 اكتوبر 1984 وهو يضم جميع المدرسين والمستعربين الصينيين ويهدف إلى تطوير نشاطات تعليم اللغة العربية في الصين ورفع مستوى الاستعراب في الصين، وأقام المجمع منذ إنشائه ندوات علمية كثيرة تناقش طرائق تدريس اللغة العربية لأبناء الصين وإعداد المناهج واستخدام الوسائل التعليمية الحديثة، وعلى الرغم من أن تعليم اللغة العربية على المستوى الجامعي بدأ منذ أكثر من نصف قرن إلا أن المواد الدراسية ليست موحدة، والسعي لتوحيد المواد الدراسية يحتاج إلى دراسة مكثفة ذات جوانب متعددة لإلقاء الضوء على خصائص اللغة العربية والصينية كل على حدة بناء على مبادئ علم اللسانيات.
وأنشئ في عام 1993 صندوق تشجيع مدرسي اللغة العربية ودارسيها، كما تم إنشاء لجنة مشتركة لتنسيق حقوق الطبع والتأليف والنشر. في عام 1992 انضمت الصين إلى اتفاقية حقوق الطبع والتأليف والنشر، وبموجب هذه الاتفاقية لم يعد يحق لدارسي اللغة العربية والثقافة العربية أن يتصرفوا بحرية مطلقة في الترجمة والاقتباس.
ومن العوامل التي دعمت تعلم اللغة العربية في السابق ما سمي بالتعليم المسجدي الصيني القديم الذي كان يشتمل على تعلم النحو والبلاغة والمنطق والتي تعتبر أدوات لتعميق دراسة اللغة العربية. هذا بالإضافة إلى التوحيد والفقه والحديث والفلسفة الإسلامية والقرآن الكريم والتفسير. ولم تكن هناك مناهج تدريسية موحدة في أرجاء الصين، فلكل منطقة وكل مذهب مناهج خاصة، ومع ذلك يوجد ثلاثة عشر كتاباً كان لابد من استخدامها في التعليم المسجدي بين المسلمين الصينيين وسماها المسلمون الصينيون الكتب الدينية الثلاثة عشر ويعود تاريخها إلى نحو خمسمائة عام. وهذه الكتب الثلاثة عشر ترشد المسلمين في دراستهم للغة العربية والثقافة الإسلامية والعلوم الدينية الإسلامية حتى وقتنا هذا.