يواصل محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم حملته الانتخابية من أجل الفوز بمقعد من أصل اثنين خاصين بالقارة السمراء في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم في الفترة الممتدة من 2011 إلى 2015 ، خلال الانتخابات المقرر إجراؤها يوم 23 فيفري المقبل بالخرطوم على هامش كأس إفريقيا للمحليين بالسودان، وتبدو مهمة رئيس الفاف صعبة بالنظر لطريقة الانتخاب التي تستند أساسا على التقسيم الجغرافي غير المتوازن للدول المنضوية تحت لواء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وتخضع بنسبة كبيرة جدا لعامل الانتماء والنفوذ المالي، وهما العنصران الرئيسيان في تحديد هوية ممثلي الكاف المقبلين لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم.
*
وكان روراوة بدأ حملته الانتخابية بالتنقل إلى عواصم عدة دول إفريقية اختارها من المناطق التي لا تملك مرشحين خلال هذه الانتخابات، من أجل حصد التأييد والدعم قبل خطفها من قبل مرشحين آخرين، على غرار المنطقة الجغرافية 2 أو "منطقة الغرب أ" التي تتشكل من 9 دول، المنطقة الجغرافية 5 أو "منطقة الشرق-وسط" المتشكلة من 10 دول والمنطقة الجغرافية 4 أو "منطقة الوسط" والتي تضم 8 دول، وهي المناطق التي يركز فيها روراوة حملته من أجل مجاراة استراتيجية منافسيه، ويتعلق الأمر بكل من الإيفواري جاك أنوما الباحث عن عهدة جديدة في المكتب التنفيذي للفيفا، داني جوردان من جنوب إفريقيا، سيكيتو باتل من السيشل، كالوشا بواليا من زامبيا وابراهيم غالاديما من نيجيريا، خاصة أنه لم يضمن لحد الآن سوى أصوات المنطقة الجغرافية الأولى المتشكلة من دول شمال إفريقيا، وهي ليبيا، المغرب، تونس، مصر والجزائر طبعا، وهي الأصوات التي لن تكون كافية، خاصة أن عدد المصوتين في الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم يبلغ 52 مصوتا.
*
وقال روراوة أمس في اتصال هاتفي مع "الشروق" من رواندا إنه يقوم حاليا بحملته الإنتخابية من أجل ضمان أصوات جديدة "الآن أقوم بحملتي الانتخابية وسأعود إلى الجزائر في السادس عشر من الشهر الجاري قبل أن أعود لمواصلة حملتي الإنتخابية بعد ذلك، والتنقل إلى دول أخرى.." قال روراوة، الذي يسعى لاستغلال سمعته الجيدة في القارة السمراء لإقناع أكبر عدد من المصوّتين عليه في انتخابات 23 فيفري المقبل.
*
يجدر الذكر أن الكاف قسمت الدول الأعضاء إلى ست مناطق جغرافية، وهي المنطقة الأولى "منطقة الشمال" وتضم كل من الجزائر، ليبيا، المغرب، تونس ومصر، والتي ترشح عنها محمد روراوة، المنطقة الثانية "منطقة الغرب أ" وتضم الرأس الأخضر، غامبيا، غينيا، غينيا بيساو، ليبيريا، موريتانيا، الصحراء الغربية، السنيغال وسيراليون، وهي المنطقة التي لا تملك مرشحا لعضوية المكتب التنفيذي للفيفا، المنطقة الثالثة أو "منطقة الغرب ب" وتضم البنين، بوركينافاسو، كوت ديفوار، غانا، مالي، النيجر، نيجيريا والطوغو، والتي ترشح عنها الإيفواري أنوما والنيجيري غالاديما، المنطقة الرابعة أو "منطقة الوسط" وتضم الكاميرون، الكونغو، الكونغو الديموقراطية، الغابون، غينيا الاستوائية، إفريقيا الوسطى، ساوطومي والتشاد، والتي لم يترشح عنها أي شخص. المنطقة الخامسة أو "منطقة الوسط-شرق" وتضم بورندي، جيبوتي، إثيوبيا، إريتيريا، كينيا، أوغندا، رواندا، الصومال، السودان وتنزانيا، وهي المنطقة التي لم يتقدم عنها أي مرشح، أما المنطقة الجغرافية الأخيرة فهي المنطقة السادسة أو "منطقة الجنوب" والتي تضم كل من جنوب إفريقيا، أنغولا، بوتسوانا، سوازيلندا، لوزوتو، مالاوي، مدغشقر، جزر موريس، الموزمبيق، ناميبيا، السيشل، جزر القمر، زامبيا وزيمبابوي، وهي المنطقة التي ترشح عنها كل من الزامبي كالوشا بواليا والجنوب إفريقي داني جوردان.