تنظر يوم الإثنين القادم محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة بالقطب الجزائي المتخصص، في قضية الإرهابيين المتهمين بتدبير كمين لفصيلة الدرك الوطني التابعة للمجموعة الولائية لولاية برج بوعريريج شهر جوان من سنة 2009 ..
*
ويبلغ عدد المتهمين27 شخصا تتراوح أعمارهم بين17 سنة و61 سنة، بينهم فتاة تبلغ من العمر22 سنة، متهمين بارتكاب مجزرة أودت بحياة 18دركيا ومدنيين وخلفت إصابة 13 آخرين بين دركيين ومدنيين بجروح متفاوتة الخطورة، بالإضافة إلى إلحاق خسائر معتبرة بسيارات تابعة للدرك الوطني وسيارات ملك لمواطنين كانوا بالطريق الوطني رقم 5 ساعة وقوع الجريمة. ويواجه26 متهما، منهم13موقوفا و13غير موقوفين، في حين يتواجد واحد في حالة فرار جنايات تخص الانخراط في جماعة إرهابية والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والحرق العمدي والسرقة الموصوفة بظرفي العنف والتعدد وجناية حمل أسلحة ظاهرة بالطريق العام ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجنحة تحطيم ملك الغير..
*
أما الفتاة فوجهت لها تهمة جناية تمويل وتشجيع الجماعات الإرهابية، وسيمثل المتهمون أمام محكمة القطب الجزائي المتخصص بموجب قرار الإحالة الصادر بتاريخ 12ماي 2010 عن غرفة الاتهام بالمحكمة المذكورة .. وتعود حيثيات القضية إلى اليوم الأسود الذي هز ولاية البرج وباقي ولايات الوطن بسبب بشاعة الجريمة التي راح ضحيتها أشخاص أبرياء، وهو اليوم الذي وافق تاريخ 17جوان من سنة 2009، أين تعرض عناصر المجموعة الرابعة للتدخل والاحتياط التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية البرج والمكلفين يوميا بمرافقة وحماية العمال الصينيين القائمين على إنجاز شطر الطريق السيار شرق غرب المار بتراب ولاية البرج إلى كمين نصبته مجموعة إرهابية مسلحة، تتكون من حوالي60 عنصرا، وذلك بالمكان المسمى وادي القصير على الطريق الوطني رقم5 ببلدية المنصورة غرب برج بوعريريج، والذي أسفر عن قتل18دركيا و2 من المدنيين وإصابة 13شخصا بين عسكري ومدني بجروح وحروق متفاوتة الخطورة، كما تعرضت6 مركبات تابعة لفرقة الدرك إلى الحرق الكلي، وتعرضت 8 سيارات ملك لمدنيين للتخريب.
*
مجموعة الدرك الوطني لولاية البرج استنفرت عناصرها، وباشرت التحقيقات والتحريات بالإضافة إلى مراقبة الطريق الوطني رقم 5 وخاصة محيط مكان الجريمة لتتمكن بعد3 أيام من تاريخ المجزرة أي يوم 20 جوان من إلقاء القبض على شاب في العشرين من العمر يحوم حول مسرح الجريمة وبتفتيشه، تم العثور بحوزته على كاميرا مثبته على جهاز هاتفه النق
*
ال تحمل صور العملية الإجرامية بكل تفاصيلها، بالإضافة إلى صور الدورية قبل الجريمة، هذا وكان الشاب يوم توقيفه يقوم بالتقاط صور لمكان المجزرة. وبالتحقيق معه اعترف بالجرم المنسوب إليه وأعطى أسماء أشخاص ينحدر معظمهم من بلديتي المهير والمنصورة بالبرج، كما صرح بمعلومات مكنت عناصر الدرك من توقيف العديد من الأشخاص تورطوا بشكل أو بأخر في مجزرة وادي القصير.