كد مصدر مأذون من وزارة الشؤون الخارجية أمس، أن أفراد الجالية الجزائرية بتونس "بخير"، وأن السفارة والقنصليات الجزائرية الثلاث "لم تسجل لحد الساعة حالات إصابة، أو تعرض للأذى وسط أبناء الجالية".
* وأضاف المصدر ذاته، في تصريح لـ "الشروق"، أنه "تم تنصيب لجنة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية، لمتابعة تطورات أوضاع جاليتنا بتونس".
*
o كل المدن المحاذية للجزائر شهدت الاحتجاجات
o المراكز الحدودية شاغرة والشرطة التونسية نصحت الجزائريين بعدم المغامرة
o تقلّص تنقل الجزائريين نحو تونس بنسبة قاربت التسعين بالمائة حسب مصدر جمركي من المراكز الحدودية بولاية تبسة التي توجد بها أربعة مراكز حدودية..
o وقال ذات المصدر للشروق اليومي إنه بينما توقفت الحركة السياحية والتجارية البرية بين البلدين بصفة كاملة اقتصر الدخول إلى تونس هذه الأيام على بعض المرتبطين بأمور عاجلة، مثل الذين لهم مواعيد طبية في مختلف المدن التونسية، خاصة بالنسبة لأمراض وجراحة العيون، أو بالنسبة للزيارات العائلية، وكانت مراكز الحدود الأربعة بولاية تبسة والمركزان الحدوديان بولاية الطارف نهار أمس الخميس خاوية على عروشها، بعد أن تم إقرار حظر التجوال ليلا في العاصمة التونسية، وهو ما لا يمكّن المسافر برا من التنقل خوفا من أن يدركه الليل، وعلمنا بأن طوقا أمنيا جزائريا عبر كافة الشريط الحدودي متواجد حاليا بعد تعزيزات لحرس الحدود التي التحقت بالأماكن المعنية، كما أن الأمن التونسي نصح أيضا جزائريين دخلوا خلال 48 ساعة الماضية إلى تونس بالعودة إلى الجزائر تفاديا لأي طارئ، وأعلنت في الأيام الأخيرة كل فنادق تونس وباجة خلوّها من أي زبون أو سائح، رغم أن مناطق الحمامات وسوسة حافظت على بعض نشاطاتها.. والغريب أن كل مراكز الحدود الجزائرية تجاورها مدن تونسية ملتهبة، حيث يدخل الجزائريون عبر مركز بوشبكة مباشرة إلى ولاية قفصة، وعبر مركز بتيتة إلى توزر التي شهدت أحداثا خطيرة، وعبر رأس العيون إلى ولايتي القصرين والكاف، وهما من أسخن المدن حاليا، ومركز المريج المؤدي إلى الكاف وباجة، وهي ذات الملاحظة في مركزي أم الطبول والعيون بولاية الطارف، اللذين يؤديان إلى باجة.. كل الشاحنات والسيارات السياحية التي عادة ما تتخذ طريقي تالة وتاجروين منفذا لها عادة، ولم يبق أي نشاط تونسي جزائري، حتى التهريب توقف بسبب الحراسة الأمنية المشددة في تونس وفي الجزائر أيضا.