وصلت ألسنة نيران الاحتجاجات حي باب الوادي الشعبي بالعاصمة، حيث انتفض عدد من شباب الحي في مجموعات، وقاموا بقطع الطريق وكسر زجاج عدد من المحلات والسيارات· وأغلقت كل المحلات أبوابها في وقت متقدم من مساء أمس، وبدت الطرقات خالية، إلا من المتظاهرين الذي غطوا وجوههم وأشعلوا النار وكسروا كل ما جاء في طريقهم، بما في ذلك مقرات مؤسسات خاصة، كما رشقوا عناصر قوات مكافحة الشغب بالحجارة، الأمر الذي أدى بهؤلاء إلى التراجع وعدم التدخل في مواجهات قد تؤزم الوضع أكثر·
ونقل شهود عيان، من عين المكان، أن المتظاهرين أحرقوا النصب التذكاري في شكل شجرة الذي تم تنصيبها السنة الماضية بالحديقة الصغيرة المحاذية لما يعرف بـ ''باتو فاني''· وإلى غاية كتابة هذه الأسطر ما زالت أحداث الشغب عنيفة بشوارع باب الواد
متظاهرون يغلقون الطرقات في عدة أحياء بوهران
خرج مئات الشباب الغاضبين إلى شوارع بعض الأحياء الشعبية بوهران، في حركة احتجاجية، اليوم الأربعاء 5 جانفي، للتنديد بغلاء المعيشة و ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية المسجل خلال الأيام الماضية. و حسب شهود عيان، اندلعت المظاهرات في حدود الساعة الثانية زوالا بحي ابن سينا (فيكتور اوقو-سابقا) و المعروف باسم تيريغو الشعبي، قبل أن تمتد حمى الغضب للأحياء المجاورة، خاصة حي الحمري. حيث شوهد تجار هذا الحي يغلقون محلاتهم التجارية في حدود الساعة الرابعة زاولا، خوفا من الانزلاقات.
كما غلق المتظاهرون الطرقات أمام حركة المرور في عدة أحياء من المدينة. حيث أقبل الغاضبون على حرق العجلات المطاطية و وضع الحجارة في وسط الطريق. و إلى غاية الساعة الرابعة و النصف زاولا، لم تقدم أية حصيلة لهذه الاحتجاجات. و في اتصال هاتفي ببعض الشهود، أكدوا بأن الوضع الراهن متوتر في عدة أحياء من مدينة وهران. و البعض منهم تحدث عن ” حالة هلع”.
كما أن المتظاهرين لم يعلنوا عن مطالب بعينها إلى حد الساعة. إلا أن الحركة الاحتجاجية يبدو أنها على علاقة بارتفاع أسعار المواد الغذائية. خاصة و أن وزير التجارة، مصطفى بن بادة، قد أكد هذا الارتفاع اليوم الأربعاء في ندوة صحفية عقدها بالعاصمة.
احتجاجات في باب الواد وساحة الشهداء وبلكور2011.01.05 م.ر
عاشت منذ امس احياء باب الواد وساحة الشهداء وبلكور في العاصمة أجواء احتجاجية واسعة بعد إقدام مجموعة من شباب الاحياء في حدود الساعة الثامنة وأربعون دقيقة على قطع الطريق وحرق إطارات السيارات ومحاصرة مقر محافظة الأمن الخامسة في باب الواد ،وحسب شهود عيان فلقد تدخلت الشرطة التي استعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريق جموع المحتجين الذين رفعوا شعارات ضد غلاء اسعار المواد الاساسية التي ارتفعت بشكل جنوني مع بداية السنة الجديدة . وقد تكفل المحتجون بتنطيم حركة المرور بعدما انقطعت على مستوى باب الواد باتجاه غرب العاصمة
عنابة
خرج، أمس، المواطنون بمدينة عنابة في انتفاضة شعبية، تنديدا بارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، خاصة الحليب والسكر والقهوة، حيث عبرت أكثر من 80 عائلة عن امتعاضها الشديد، إزاء هذا الغلاء الفاحش مقابل تدني القدرة الشرائية فيما أقدم بعض الشباب الثائر على رفع شعارات، تنديدا بالارتفاع المتواصل لأسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع.
وحسب المحتجين فإنهم تفاجأوا للزيادة في أسعار السكر والزيت والسميد بقيمة غير مسبوقة، الامر الذي سيزيد في احتدام الأوضاع وانفجارها، إذا لم تتحرك وزارة بن بادة لتسوية مشكل هذه المواد المرشحة للارتفاع أكثر، خلال الأيام القادمة.
وفي سياق متصل فإن مدينة عنابة قد شهدت، منذ الساعات الأولى من يوم أمس، تطويقا امنيا، بعد تعزيز المنطقة بعناصر أمنية إضافية، تحسبا لأي عمليات شغب.