بفضل عدائها المستحكم للحجاب، قرر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تعيين وزيرة من أصول جزائرية في منصب سكرتارية الدولة للشباب ضمن تشكيلة حكومته الجديدة.
ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن أحد المقربين من الرئيس ساركوزي قوله إن إدخال جانيب بوغراب إلى تشكيلة فرانسوا فيون الجديدة تم فقط لأنها عربية وتحمل دبلومة أكاديمية ولا تصوم شهر رمضان، بالإضافة لمساندتها لدار حضانة فرنسية أمام القضاء طردت مسلمة تعمل لديها بسبب ارتداء الحجاب.
وكانت جانيب بوغراب، وهى فرنسية من أصول جزائرية، قد أثارت استياء مسلمي فرنسا والجالية العربية المقيمة في كل المدن الفرنسية، حينما ساندت دون أن يطلب منها أحد دار حضانة فرنسية، حينما رفعت ضدها سيدة مسلمة دعوى قضائية بسبب طردها من المؤسسة فقط لأنها ترتدي الحجاب.
مواقف معادية للإسلام
وكانت الوزيرة الفرنسية الجديدة من أصول عربية قد تولت مؤخراً منصب رئيسة الهيئة العليا لمكافحة التمييز ومن أجل المساواة (لاهالد) وساندت قانون الحظر الشامل لارتداء النقاب في فرنسا؛ حيث شفعت لها مواقفها المعادية للإسلام والمسلمين لدى ساركوزي فأصدر قرارا بتعيين جنات «جانيت» بوغراب رئيسة للسلطة الفرنسية العليا لمكافحة التمييز ومن أجل المساواة.
وتقول معلومات الأولية أن الرئيس الفرنسي وضع اسم الجزائرية - التي تفتخر دوما أمام كاميرات القنوات الفرنسية، بأنها تجاهر بإفطارها ولا تصوم شهر رمضان - من بين الأسماء الأولى التي رشحها لتولي حقيبة وزارية في حكومة فرانسوا فيون الجديدة وهو ما تم بالفعل.
سيرة ذاتية سوداء
بوغراب، المولودة قبل 36 عاما في منطقة شاتورو، وسط فرنسا، لوالدين جزائريين قاتلا بجانب فرنسا في حرب تحرير الجزائر، كانت مرشحة الحزب الحاكم في الانتخابات التشريعية التي جرت قبل 3 سنوات، عن الدائرة الثامنة عشرة من باريس، لكنها فشلت في هذه الدائرة التي تعتبر قلعة لخصومها الاشتراكيين. وفي العام نفسه وبعد فشلها الذريع فى الانتخابات التشريعية، تم تعيينها مسؤولة عن الطلبات التي تقدم إلى مجلس الدولة. وإلى جانب ذلك فإنها عضو في مجلس إدارة «معهد العالم العربي»، وكانت قد لفتت الأنظار عندما عملت في إدارة مجلس التحليلات الاجتماعية، وناصرت زواج المثليين والسماح لهم بتبني الأطفال.