|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
salah74 مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
الجنس : المساهمات : 3504 العمر : 50 العمل/الترفيه : موظف تاريخ التسجيل : 29/12/2008
| موضوع: موسوعة الأمة الجمعة نوفمبر 19 2010, 00:20 | |
| اريد من خلال موضوعي هذا أن انشط ذاكرة كل من يقرا هذه الموسوعة من المحتوية على
1- اغاليط تاريخية
2 - المسلمون المنسيون
3 - ماأشبه الليلة بالبارحة
فارجوا من الجميع المشاركة في تدوين موسوعة أسلامية
بحيث لا ننتقل من الموضوع الأول إلى الثاني ومن الثاني إلى الثالث حتى تكون ثلاثة نصوص
ولا تحسب التعليقات
نبداها اغاليط تاريخية
عدل سابقا من قبل salah74 في الجمعة نوفمبر 19 2010, 00:40 عدل 2 مرات |
|
| |
salah74 مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
الجنس : المساهمات : 3504 العمر : 50 العمل/الترفيه : موظف تاريخ التسجيل : 29/12/2008
| موضوع: رد: موسوعة الأمة الجمعة نوفمبر 19 2010, 00:28 | |
| أغاليط تاريخية
ضريبة الغلمان
لقد تعرض تاريخ الدولة العثمانية لحملات شرسة وخبيثة من جانب المستشرقين الأوروبيين وأذيالهم من علمانيّ الأمة, فلقد هالهم الفتوحات الهائلة التي حققها العثمانيون بالجبهة الأوربية ولم ينسوا أبدًا أن العثمانيين فقد فتحو القسطنطينية وأسقطوا مملكة الصليب المقدسة هناك, وامتلأت صدورهم حقدًا وغلاً وحسدًا ضد المسلمين عمومًا والعثمانيين خصوصًا, وكان زعماء النصارى من قساوسة ورهبان وملوك ينفخون في أور هذه الأحقاد والضغائن ويستعينوا على ذلك بالأباطيل والأكاذيب والتهم الظالمة في حق العثمانيين, فكانوا يصفونهم بالبرابرة والهمجيين والوحشيين والقراصنة إلى غير ذلك من الاتهامات التي راجت وملأت كتب التاريخ وساعدت على انتشارها وترويجها الأقلام اليهودية الخبيثة والمحافل الماسونية, وإلى هذا الحد فليس مستغربًا أن ترى مثل هذه العداوة وهي عداوة طبيعية أخبرنا عنها المولى جل وعلا: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم} [البقرة: 120], ولكن المحزن حقًا أن نرى من مؤرخي المسلمين والعرب من يجاري المستشرقين في أهوائهم وينقل عنهم أباطيلهم ويضمنها في كتب ويوافقهم على تلك الأكاذيب والتهم كأنها حق ثابت لا ريب فيه, وهذه الأباطيل التي تسربت إلى كتبنا التي كتبها أبناء المسلمين بأيديهم لابد أن تمحى من التاريخ.
جيش الانكشارية:
عندما تولى السلطان 'أورخان بن عثمان' الحكم في الدولة العثمانية عهد إلى تأسيس جيش إسلامي جديد وأدخل نظامًا جديدًا للجيش العثماني عرف بالانكشارية, وكان هذا الجيش الجديد هو رأس الحربة الشديد في كل الفتوحات الإسلامية، وكان لهم أيادٍ بيضاء على الجبهة الأوربية خصوصًا, ولقد زعم معظم المؤرخين الأوروبيين أن جيش الانكشارية هذا قد تكون من خلال ما يعرف بنظام 'الدقشرية' وقد زعموا أن هذا النظام مستقى من شرع الله وما يطلق عليه اسم 'ضريبة الغلمان' وقد قالوا عن هذه الضريبة أنها تبيح للمسلمين انتزاع خُمس عدد أطفال وغلمان أي مدينة نصرانية يفتحونها باعتبارهم خُمس الغنائم، التي هي حصة بيت مال المسلمين ومن هؤلاء المؤرخين الذين روجوا تلك الأكذوبة والفرية 'كارل بروكلمان' و'جب' و'جيبونز' و'سوموفيل', ومن المؤسف أن هذه الفرية قد نقلها المؤرخون المسلمون دون تبين أو تبصر منهم على الرغم من إخلاص العديد منهم وكفاءتهم المعهودة ومنهم 'محمد فريد وجدي' في كتابه 'الدولة العلية' و'محمد كرد علي' في كتابه 'خطط الشام' والدكتور 'علي حسون' في كتابه 'تاريخ الدولة العثمانية' وغيرهم.
والحق الذي لا مرية فيه أن الانكشارية هؤلاء تكونوا كنتيجة أخلاقية واجتماعية لاهتمام العثمانيين بالمشردين واليتامى من أطفال النصارى الذين تركتهم الحروب المستمرة بلا أب أو أم أو كلاهما, فلقد كانت هناك أعدادًا هائلة من هؤلاء الأطفال يهيمون على وجوههم في الطرقات أعقاب الحروب الضخمة بين المسلمين والنصارى فاحتضنهم المسلمون العثمانيون وأشرفوا على تربيتهم تربية إسلامية خالصة على الإيمان والجهاد, ولم يجبر هؤلاء على الدخول في الإسلام كما يروج المستشرقون, فلا يوجد في ديننا ولا شريعتنا ما يعرف بضريبة الغلمان هذه المزعومة الباطلة, كما أن الحقيقة التاريخية الأخرى أن جيش الانكشارية لم يكن مكونًا من أطفال النصارى فقط, بل إن جزءًا كبيرًا منه مكونًا من أبناء المسلمين الذين أرادوا طريق الجندية والجهاد.
فيجب علينا أن ننتبه لهذه الأباطيل جيدًا وأن ننقي كتبنا منها ولا نأخذ الكلام على عواهنه هكذا دون تمحيص وبحث؛ لأن أعداء الإسلام يضربون في هذه الأمة بكل سهم ممكن واليقظة والتفطن هما خير سلاح لمواجهة تلك الأباطيل.
|
|
| |
salah74 مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
الجنس : المساهمات : 3504 العمر : 50 العمل/الترفيه : موظف تاريخ التسجيل : 29/12/2008
| موضوع: رد: موسوعة الأمة الجمعة نوفمبر 19 2010, 00:29 | |
| أغاليط تاريخية
أسطورة خولة بنت الأزور
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أما بعد .. عندما كنا في المرحلة الابتدائية كان يدرس لنا في منهج التربية الدينية موضوعاً هو الأفضل والأشوق عندنا وهو موضوع 'بطولة بنت الأزور' حيث رسم لنا واضع المنهج صورة تلك المرأة ي بطولة وشجاعة وتضحية وبذل وفروسية تفوق فروسية خالد ودهاء يفوق دهاء عمرو وإقدام يفوق إقدام البراء وشجاعة تفوق شجاعة علي فكنا نقرأ هذا الموضوع وخيالنا يجمع معها ويتقلب في بطولاتها فنحفظ كل أقوالها ومواقفها ثم يرتبط ذلك كله برابط من العقيدة ذلك لأنهم قالوا لنا أنها من الصحابة وهي أخت الصحابي الجليل ضرار بن الأزور وأنها اشتركت في فتح دمشق وقامت بعملية فروسية جريئة لإنقاذ أخيها ضرار من أسر الرومان . ولكن المفاجأة العجيبة والتي ربما يفاجئ بها من هم مثلي أن شخصية خولة بن الأزور شخصية وهمية لا وجود لها إلا في مخيلة واضع كتاب 'فتوح الشام' المنسوب زوراً للإمام محمد بن عمر الواقدي، ولقد أثبت بعض المؤرخين أن هذا الكتاب الذي يعتبر المصدر الأول والأوحد في استلهام بطولات خولة بن الأزور قد ألف في سنة 907هـ على يد مؤلف مجهول نسبه زوراً للواقدي الذي لا يحتاج إلى مزيد طعن منا بسبب هذا الكتاب حيث أجمع العلماء على ضعفه ورماه الكثير بالكذب والوضع . وبين أيدينا المصادر والمراجع التي تتحدث عن الصحابة مثل الإصابة لابن حجر وأسد الغابة لابن الأثير والاستيعاب لابن عبد البر وغير ذلك من التراجم والسير وحتى التواريخ الشهيرة مثل تاريخ ابن عساكر عن دمشق لم يرد فيها ذكر صحابية باسم خولة بن الأزور نهائياً ولقد ذكر ابن حجر 28 صحابية باسم خولة في اختلاف في بعضهن ولكنه لم يذكر مطلقاً اسم بنت الأزور. ثم إن الصحابي الجليل ضرار بن الأزور قد ذكر ابن حجر ترجمته وذكر ثلاثة من إخوته الذكور من المسلمين ولم يكن بينهم أي امرأة، ثم إن هذا الصحابي الراجح أنه قد قتل شهيداً في معركة اليمامة مع المرتدين أتباع مسيلمة الكذاب . والعجيب أننا نرى ممن ينسبون للعلم والفضل والدين يستشهدون ببطولات تلك الشخصية الأسطورية كأنها حقيقة لا مراء فيها ويطلق اسمها على الميادين والشوارع في بعض العواصم العربية وتصير مصدر إلهام عند نساء هذا الزمان من المتهتكات والسافرات والمقتحمات لكل الميادين ثم يقلن إن لنا أسوة في خولة بن الأزور التي شاركت الرجال في كل شيء وتفوقت عليهم وهذا يذكرنا بما فعله الشيوعيون والاشتراكيون في وقت سابق عندما اتخذوا أبا ذر الغفاري إماماً لهم وأطلقوا عليه اسم رائد الاشتراكية ونصير الفقراء وهكذا من هذا البهتان والزور والضحية في النهاية هم أشرف جيل جيل الصحابة رضوان الله عليهم
|
|
| |
salah74 مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
الجنس : المساهمات : 3504 العمر : 50 العمل/الترفيه : موظف تاريخ التسجيل : 29/12/2008
| موضوع: رد: موسوعة الأمة الجمعة نوفمبر 19 2010, 00:30 | |
| أغاليط تاريخية
خبر هارون الرشيد
أخرج السلفي في الطيوريات بسنده عن ابن المبارك قال: [لما أفضت الخلافة إلى الرشيد وقعت في نفسه جارية من جواري المهدي [أبيه] فراودها عن نفسها فقالت [لا أصلح لك فإن أباك قد طاف بي] فشغف بها فأرسل إلى أبي يوسف القاضي [تلميذ أبي حنيفة ] فسأله: أعتدك في هذا شيء؟ فقال: يا أمير المؤمنين أو كلما ادّعت أمة شيئًا ينبغي أن تصدق لا تصدقها فإنها ليست بمأمونة. قال ابن المبارك: [فلم أدر من أعجب من هذا الذي وضع يده في دماء المسلمين وأموالهم يتخرج عن حرقة أبيه أو من هذه الأمة التي رغبت بنفسها عن أمير المؤمنين أو من هذا فقيه الأمة وقاضيها قال اهتك حرمة أبيك واقض شهوتك وصيره في رقبتي]. وأخرج السلفي في الطيوريات بسنده عن إسحاق بن راهويه قال: [دعا الرشيد أبا يوسف ليلاً فأفتاه [في شأن جارية] فأمر له بمائة ألف درهم فقال أبو يوسف إن رأى أمير المؤمنين أمر بتعجيلها قبل الصبح فقال عجلوها، فقال بعض من عنده: إن الخازن في بيته والأبواب مغلقة فقال أبو يوسف : [قد كانت الأبواب مغلقة حين دعاني ففتحت]. كل هذه الأخبار كاذبة لا أصل لها وكتاب الطيوريات للسلفي من الكتب المحشوة بالأكاذيب والأباطيل عن بني العباس وخلافتهم لحاجة في نفس مؤلفه الذي نشأ في ظل الدولة العبيدية الباطنية، بمصر، وأخبار هارون الرشيد كثيرة وشهيرة وتكفيه ثناء أهل العلم عليه وتمني رجل مثل الفضيل بن عياض أن يمد الله في عمر الرشيد للخير الذي يرجوه من حياته. أما القاضي أبو يوسف فقيه الأمة ومفتيها فأجل وأعلى شأنًا من أن يكون كعلماء السوء في زماننا هذا الدين هم مرتزقة الحكام والسلاطين كما يشبهه السلفي في طيوريات الواهية. ويكفي لإبطال هذه الروايات الكاذبة موقف أبي يوسف من كتاب العهد والأمان الذي كان بين هارون الرشيد وإدريس الطالبي والذي حاول فيه الرشيد أن يجد سببًا لنقضه عندما تخوف من إدريس، ولكن أبا يوسف رفض أن يعطي المبرر الشرعي للنقض لعدم وجوده مما حدا بالرشيد أن يعزله من منصبه ويعين رجلاً آخر في منصب القضاء مما يوضع حال هذا الرجل الذي ضحى بمنصبه ولم يضح بدينه وفقهه في تبرير الأمور الخاطئة .
|
|
| |
ilyes مدير المنتدى
الجنس : المساهمات : 28233 العمر : 34 العمل/الترفيه : ليسانس تربية بدنية ورياضية تاريخ التسجيل : 05/12/2008
| موضوع: رد: موسوعة الأمة الجمعة نوفمبر 19 2010, 11:11 | |
| مشكوووووووووووور اخ صلاح على الموضوع ولكن هلا وضحت مصدر الكتابات
|
|
| |
salah74 مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
الجنس : المساهمات : 3504 العمر : 50 العمل/الترفيه : موظف تاريخ التسجيل : 29/12/2008
| موضوع: رد: موسوعة الأمة الأحد نوفمبر 21 2010, 18:17 | |
| المسلمون المنسيون
هل ما زال على الأرض مسلمون منسيون ؟؟
عندما اندلعت حرب البلقان في سنة 1992م – 1412 هـ وكانت بؤرتها إقليم البوسنة والهرسك خاصة مدينة سرايفيو أفاق المسلمون على أمر عجيب عند جمهورهم إن لم يكن مجموعهم وهو أن تلك البقاع الأوروبية الضاربة في قلب أوروبا الصليبية شعباً مسلماً يقدر تعداده بالملايين وأن هذه الأمة المسلمة لم تكن وليدة شهور أو سنين بل هي ممتدة الجذور منذ مئات السنين , وكان شيئاً عجيباً حقاً عند الناس بدأوا يتساءلون بعدها هل ما زال على الأرض مسلمون منسيون ؟؟
الإجابة .. نعم وهم كثير سنعرض لهم أمة أمة حتى ترى أمة التوحيد أين حدودها وأين إخوانها تحت راية لا إله إلا الله في ربوع المعمورة . مسلمي الفلبين 'الموروس' أين تقع الفلبين ؟
تقع الفلبين في الجنوب الشرقي للصين وسط مجموعة ضخمة من الجزر المتفاوتة المساحة والمعروفة في كتب مؤرخي المسلمين 'بجزر المهراج ' كما جاء في مروج الذهب للممودي والتي تعرف اليوم بجزر الهند الشرقية المكونة من إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة . متى وصل الإسلام إلى الفلبين ؟
أول ما دخل الإسلام إلى تلك البقاع كان في أواخر القرن الثاني الهجري وأوائل الثالث الهجري عن طريق التجار المسلمين الذين كانوا بجانب التجارة يدعون لدين الإسلام أينما حلوا إذا لم يكن بكلامهم ودعوتهم الصريحة كان بحسن تعاملهم وأدبهم وأمانتهم – وهذا يوضح لنا مدى أهمية الالتزام بدين الله عز وجل في كل مكان يحل به المسلم ليكون برهاناً ودليلاً على تعاليم الإسلام النقية'- وكانت أول بقعة دخلها الإسلام هي جزيرة سومطرة 'إندونيسيا الآن' وكان التجار يفدون من عمان والساحل الجنوبي لليمن ثم توالي التجار بعد ذلك من الهند بعد أن تكونت ممالك إسلامية هناك وكانت جزر الفلبين وقتها تعد امتداداً لسومطرة وكانت جزر متفرقة تعيش بها قبائل متنازعة وتنقسم جزر الفلبين ثلاثة أجزاء جزيرة لوزون وهي الجزيرة الشمالية الكبيرة وجزيرة مندتاو وهي الجزيرة الجنوبية الكبيرة وأرخبيل سولو أوصولو ويعتبر أول من أدخل الإسلام بالفلبين داعية مسلم اسمه 'شريف كابونجوان' والذي وصل لجزيرة لوزون في أوائل القرن التاسع الهجري وتمكن هو ومن معه من الدعاة المخلصين من كسب معظم سكان جزيرة مندتاو للإسلام وداعية آخر من أصل عربي اسمه 'كريم المخدوم' وقد نشر الإسلام في جزيرة ملاقا والملايو ثم أبحر إلى أرخبيل سولو وأسلم سلطان سولو على يديه ثم تزوج كريم ابنته وورث العرش من بعده ونظم الحياة في سولو على أسس إسلامية , وكانت جزر الفلبين في ذلك الوقت مفككة لا يربطها إلحاد ورغم ذلك وصل المسلمون إلى أعلى المناصب فيها وسادوا معظم ممالكها على الرغم من وثنية كثير من أهلها إلا أن المسلمين كانوا موضع احترام لدي الجميع لحسن أخلاقهم وثقافتهم العالية وكانت أشهر الممالك الإسلامية في الفلبين مملكة سولو ومملكة مانيلا ومعناها أمان الله .
الغزو الأسباني للفلبين :
وصل الأسبان إلى جزر الفلبين عام 927م بقيادة بحارهم الأشهر ماجلان مكتشف رأس الرجاء الصالح وسميت بهذا الاسم لخروجهم في البحر بحثاً عن طريق آخر يوصلهم للهند دونما أن يمروا على البحر المتوسط ويتعرضوا للأساطيل المسلمة ولفتح أراضي جديدة للتبشيرس فيها بالصليبية , ونزل الأسبان على أرض الفلبين وهم يظنون أن أهلها على الوثنية كما هو الحال في باقي الجزر فأعلنوا على عادتهم أن هذه البلاد مسيحية – لاحظ البعد الديني المحصن لهذه الرحلات والفتوحات – وأطلقوا عليهم اسم الفلبين نسبة إلى ملكهم فيليب الثاني مرسل هذه الحملة الصليبية ولكن ما إن توغل الأسبان حتى فوجئوا بالمسلمين فقالوا بصوت واحد تملأه الحسرة الشديدة 'موروس' وهو الاسم الذي أطلقه الأسبان على المسلمين الأوائل الذين فتحوا الأندلس ومعناها السمر نسبة إلى العرب والبربر فاتحي الأندلس قديماً ومن يومها أطلق على مسلمي الفلبين اسم 'الموروس' .
نشب الصراع بين المسلمين والصليبيين في جزيرة مندتاو وأرخبيل سولو لقوة المسلمين في تلك البقاع في حين استطاع الأسبان فرض النصرانية بالقوة على جزيرة لوزون واتفق ماجلان مع حاكمها على أن يتنصر في مقابل تنصيبه على كافة جزر الفلبين ثم اتجه ماجلان ناحية الجزر الجنوبية واجتمع مع ملكها المسلم واسمه 'لابو لابو' وقال له :'إنني باسم المسيح أطلب منك التسليم ونحن العرق الأبيض أصحاب الحضارة أولى منكم بحكم هذه البلاد' فرد عليه بال لابو :'إن الدين لله وإن الإله الذي أعبده هو إله جميع البشر على اختلاف ألوانهم' , ثم قتل لابولابو الصليبي ماجلان بيده ودمر فرقته ورفض تسليم جثته للأسبان فانسحبوا خائبين إلى بلادهم وهم يضمرون الحقد والشر والانتقام .
عاد الأسبان بأساطيل قوية وأسلحة حديثة سنة 973هـ بعد أن استطاع المسلمون ردهم عدة مرات عن جزيرة مندتاو وسولو واستطاع الأسبان السيطرة على الجزر الشمالية ودخلوا في صدامات عنيفة مع المسلمين في الجنوب والأسبان يقاتلون بموروث عقائدي قديم في الصراع مع المسلمين منذ مئات السنين , والعجيب في هذا الصراع أن القبائل الوثنية كانت تقف في صف المسلمين لما كان يرونه من عدالتهم وحسن أخلاقهم وما كانوا يرونه من غلظة ودموية الأسبان وإساءاتهم البالغة للسكان وأصبح الإسلام ديناً قومياً للسكان يرون فيه التحدي للروح الصليبية الاستعمارية للأسبان واستبسل المسلمون في الدفاع عن أراضيهم ولم يتمكن الأسبان من دخول جزيرة مندتاو إلا بعد حروب طويلة طاحنة مع عدم إحكام سيطرتهم عليها كلها واندلعت الثورات على الأسبان ومن أهمها ثورة سنة 1290هـ وسنة 1314هـ وأتقن الأسبان أنه لا مقام لهم بالفلبين .
الغزو الأمريكي للفلبين :
دخل في حلبة الصراع على أرض الفلبين عدو آخر لا يقل صليبية ولا عدوانية من الأسبان ألا وهم الأمريكان الذين كانوا قوة جديدة ناشئة استطاعوا أن ينزلوا حلبة الصراع الاستعماري بقوة فانتصر الأسطول الأمريكي على الأسباني في مياه الفلبين وعندها تنازلت أسبانيا لأمريكا عن الفلبين بخمسة ملايين دولار وذلك سنة 1316هـ وتمت تلك المبايعة الباطلة بموجب معاهدة باريس ورفض المسلمون تلك المعاهدة وقاموا بثورة أخمدها الأمريكان سنة 1319هـ واتبع الأمريكان سياسة الاضطهاد مع المسلمين وأهملت مناطق المسلمين بالفلبين إهمالاً شديداً مما أدى لانتشار الفقر والجهل.
وكان الأسبان قبل خروجهم قد أنشئوا المؤسسات الكنسية والإرساليات الكاثوليكية وعندما دخل الأمريكان أتوا بالمذهب البروتستانتي وقامت منافسة شديدة بين الديانتين ولكن العجيب أن الإسلام أخذ ينتشر بقوة ولكن ليس كما كان أول الأمر .
الغزو الياباني للفلبين :
حصلت الفلبين على الاستقلال سنة 1353هـ وتنفس المسلمون الصعداء ولكن ما لبثوا أن جاءتهم الجيوش اليابانية واحتلوا الفلبين سنة 1358هـ أثناء الحرب العالمية الثانية وجاهد المسلمون مع باقي الفلبينيين ضد الاحتلال الياباني حتى طردوهم ونالوا حريتهم الكاملة عن أمريكا أيضاً سنة 1365هـ مع بقاء القواعد العسكرية الأمريكية هناك لدعم الحكام النصارى على المسلمين .
استقلال الفلبين :
تبدأ المحنة الحقيقية لمسلمي الفلبين بعد الاستقلال ذلك لأن الأمريكان والأسبان عملوا على تنصيب حكام صليبيين على البلاد وعمد القساوسة على إثاراتهم ضد المسلمين وتنصيرهم بصورة قوية مما حدا بالمسلمين للدفاع عن عقيدتهم ضد الصليبية السافرة والاهتمام بالتعليم فأنشئوا المدارس الدينية و الهيئات التعليمية ونشر الوعي بين المسلمين لمواجهة حملات التنصير المستمرة بمناطقهم .
ثم جاء عهد الرئيس الصليبي المجرم 'ماركوس' الذي عمل بجد ونشاط على إبادة المسلمين والإجهاز عليهم بإيعاز من اليهود والدول الصليبية وعلى رأسها الولايات المتحدة فنظم ماركوس عصابات لإرهاب المسلمين ونهب ممتلكاتهم وطردهم من أراضيهم وكان من أهم هذه العصابات عصابة الأخطبوط وعصابة الفئران اللتين توغلا في أراضي المسلمين وارتكبوا مجازر وحشية بالمسلمين وذلك لجعل المسلمين يفرون من مناطقهم لإحلال النصارى مكانهم لإخلال التركيبة السكانية بتلك المناطق وذلك سنة 1390هـ وعندها ظهرت جبهة تحرير مورو سنة 1392هـ ليدافع المسلمون على أنفسهم في حرب الإبادة واندلعت حرب طويلة بين الجيش الفليبيني الصليبي ومسلمي مورو وعلى الرغم من تفوق سلاح الجيش ومساندة اليهود لهم إلا أن المسلمين حققوا عدة انتصارات أجبرت الحكومة الصليبية على الجلوس على مائدة المفاوضات مع المسلمين .
مؤتمر طرابلس سنة 1397هـ :
عقد مؤتمر طرابلس لحل مشكلة المسلمين بالفلبين واتفق فيه على إعطاء الحكم الذاتي للمسلمين في جزيرة مندتاو وأرخبيل سولو وبعد إبرام المعاهدة اتضح أن ماركوس الخبيث لم يخل المفاوضات إلى للاستعداد لهجوم كاسح جديد على المسلمين ضارباً بالعهود والمواثيق الدولية وارتكب الصليبيون أبشع المجازر إلا أن المسلمين ثبتوا في وجه الكفر وكبدوا العدو خسائر فادحة , ثم ذهب ماركوس لمزبلة التاريخ وعزله قومه ثم جاءت من بعده كوارزون أكينو ثم فيدل راموس القس الصليبي الذي عمل على تغيير التركيبة السكانية للمسلمين بتوطين النصارى من شمال البلاد إلى جنوبها حتى قل عدد المسلمين في مندتاو إلى 50% بعد أن كانوا أغلبية كاسحة ولكن لم يفت ذلك في عضد مجاهدي جبهة مورو واستمروا في جهادهم ضد الصليبيين .
الخبث الصليبي :
عندما شعرت الحكومة الصليبية في الفلبين بأن المواجهة المسلحة مع المسلمين غير مجدية لصلابة المسلمين في ميادين الجهاد شرعت في استخدام الخبث الصليبي المعهود فعملت على شق صف المسلمين بأن تبنت أحد المسلمين الطامعين في الدنيا واسمه 'نور ميسوري' وعقدت معه معاهدة مع جبهته المسماه بالجبهة الوطنية لتحرير مورو على أن يكون هو بمثابة الحاكم على مندتاو شريطة التبعية للحكومة الصليبية في الفلبين وألا تطبق الشريعة وهللت وسائل الإعلام النصرانية لهذا الاتفاق سنة 1417هـ الذي يتضمن عقد استفتاء بعد ثلاث سنوات في مندتاو وسولو لتحديد الاستقلال أم البقاء في ظل الحكومة الصليبية ورفضت جبهة مجاهدي مورو بقيادة الشيخ المجاهد 'سلامات هاشم' لعلمها بالدوافع الخبيثة لهذا الاتفاق وأصرت على مواصلة الجهاد ولقد ظهرت حرات جهادية أخرى أمثال أبو سياف وإن كان عليها الكثير من الملاحظات , ومازالت الحرب دائرة بين مسلمي مورو والحكومة الفلبينية ومما يدعو للاعتبار والعظة حقاً أن الرجل الذي شق الصف المسلم في المورو 'نور ميسوريط ألقت الحكومة الفلبينية القبض عليه وأودعته سجونها تمهيداً لمحاكمته بتهمة إثارة الاضطرابات في مندتاو وهذه هي عاقبة الركون إلى الظالمين وشق صف المسلمين .
|
|
| |
salah74 مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
الجنس : المساهمات : 3504 العمر : 50 العمل/الترفيه : موظف تاريخ التسجيل : 29/12/2008
| موضوع: رد: موسوعة الأمة الأحد نوفمبر 21 2010, 18:18 | |
| المسلمون المنسيون
المسلمون في الفلبين
عندما اندلعت حرب البلقان في سنة 1992م – 1412 هـ وكانت بؤرتها إقليم البوسنة والهرسك خاصة مدينة سرايفيو أفاق المسلمون على أمر عجيب عند جمهورهم إن لم يكن مجموعهم وهو أن تلك البقاع الأوروبية الضاربة في قلب أوروبا الصليبية شعباً مسلماً يقدر تعداده بالملايين وأن هذه الأمة المسلمة لم تكن وليدة شهور أو سنين بل هي ممتدة الجذور منذ مئات السنين , وكان شيئاً عجيباً حقاً عند الناس بدأوا يتساءلون بعدها هل ما زال على الأرض مسلمون منسيون ؟؟
الإجابة .. نعم وهم كثير سنعرض لهم أمة أمة حتى ترى أمة التوحيد أين حدودها وأين إخوانها تحت راية لا إله إلا الله في ربوع المعمورة .
مسلمي الفلبين 'الموروس' أين تقع الفلبين ؟ تقع الفلبين في الجنوب الشرقي للصين وسط مجموعة ضخمة من الجزر المتفاوتة المساحة والمعروفة في كتب مؤرخي المسلمين 'بجزر المهراج ' كما جاء في مروج الذهب للممودي والتي تعرف اليوم بجزر الهند الشرقية المكونة من إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة .
متى وصل الإسلام إلى الفلبين ؟ أول ما دخل الإسلام إلى تلك البقاع كان في أواخر القرن الثاني الهجري وأوائل الثالث الهجري عن طريق التجار المسلمين الذين كانوا بجانب التجارة يدعون لدين الإسلام أينما حلوا إذا لم يكن بكلامهم ودعوتهم الصريحة كان بحسن تعاملهم وأدبهم وأمانتهم – وهذا يوضح لنا مدى أهمية الالتزام بدين الله عز وجل في كل مكان يحل به المسلم ليكون برهاناً ودليلاً على تعاليم الإسلام النقية'- وكانت أول بقعة دخلها الإسلام هي جزيرة سومطرة 'إندونيسيا الآن' وكان التجار يفدون من عمان والساحل الجنوبي لليمن ثم توالي التجار بعد ذلك من الهند بعد أن تكونت ممالك إسلامية هناك وكانت جزر الفلبين وقتها تعد امتداداً لسومطرة وكانت جزر متفرقة تعيش بها قبائل متنازعة وتنقسم جزر الفلبين ثلاثة أجزاء جزيرة لوزون وهي الجزيرة الشمالية الكبيرة وجزيرة مندتاو وهي الجزيرة الجنوبية الكبيرة وأرخبيل سولو أوصولو ويعتبر أول من أدخل الإسلام بالفلبين داعية مسلم اسمه 'شريف كابونجوان' والذي وصل لجزيرة لوزون في أوائل القرن التاسع الهجري وتمكن هو ومن معه من الدعاة المخلصين من كسب معظم سكان جزيرة مندتاو للإسلام وداعية آخر من أصل عربي اسمه 'كريم المخدوم' وقد نشر الإسلام في جزيرة ملاقا والملايو ثم أبحر إلى أرخبيل سولو وأسلم سلطان سولو على يديه ثم تزوج كريم ابنته وورث العرش من بعده ونظم الحياة في سولو على أسس إسلامية , وكانت جزر الفلبين في ذلك الوقت مفككة لا يربطها إلحاد ورغم ذلك وصل المسلمون إلى أعلى المناصب فيها وسادوا معظم ممالكها على الرغم من وثنية كثير من أهلها إلا أن المسلمين كانوا موضع احترام لدي الجميع لحسن أخلاقهم وثقافتهم العالية وكانت أشهر الممالك الإسلامية في الفلبين مملكة سولو ومملكة مانيلا ومعناها أمان الله .
الغزو الأسباني للفلبين :
وصل الأسبان إلى جزر الفلبين عام 927م بقيادة بحارهم الأشهر ماجلان مكتشف رأس الرجاء الصالح وسميت بهذا الاسم لخروجهم في البحر بحثاً عن طريق آخر يوصلهم للهند دونما أن يمروا على البحر المتوسط ويتعرضوا للأساطيل المسلمة ولفتح أراضي جديدة للتبشيرس فيها بالصليبية , ونزل الأسبان على أرض الفلبين وهم يظنون أن أهلها على الوثنية كما هو الحال في باقي الجزر فأعلنوا على عادتهم أن هذه البلاد مسيحية – لاحظ البعد الديني المحصن لهذه الرحلات والفتوحات – وأطلقوا عليهم اسم الفلبين نسبة إلى ملكهم فيليب الثاني مرسل هذه الحملة الصليبية ولكن ما إن توغل الأسبان حتى فوجئوا بالمسلمين فقالوا بصوت واحد تملأه الحسرة الشديدة 'موروس' وهو الاسم الذي أطلقه الأسبان على المسلمين الأوائل الذين فتحوا الأندلس ومعناها السمر نسبة إلى العرب والبربر فاتحي الأندلس قديماً ومن يومها أطلق على مسلمي الفلبين اسم 'الموروس' .
نشب الصراع بين المسلمين والصليبيين في جزيرة مندتاو وأرخبيل سولو لقوة المسلمين في تلك البقاع في حين استطاع الأسبان فرض النصرانية بالقوة على جزيرة لوزون واتفق ماجلان مع حاكمها على أن يتنصر في مقابل تنصيبه على كافة جزر الفلبين ثم اتجه ماجلان ناحية الجزر الجنوبية واجتمع مع ملكها المسلم واسمه 'لابو لابو' وقال له :'إنني باسم المسيح أطلب منك التسليم ونحن العرق الأبيض أصحاب الحضارة أولى منكم بحكم هذه البلاد' فرد عليه بال لابو :'إن الدين لله وإن الإله الذي أعبده هو إله جميع البشر على اختلاف ألوانهم' , ثم قتل لابولابو الصليبي ماجلان بيده ودمر فرقته ورفض تسليم جثته للأسبان فانسحبوا خائبين إلى بلادهم وهم يضمرون الحقد والشر والانتقام .
عاد الأسبان بأساطيل قوية وأسلحة حديثة سنة 973هـ بعد أن استطاع المسلمون ردهم عدة مرات عن جزيرة مندتاو وسولو واستطاع الأسبان السيطرة على الجزر الشمالية ودخلوا في صدامات عنيفة مع المسلمين في الجنوب والأسبان يقاتلون بموروث عقائدي قديم في الصراع مع المسلمين منذ مئات السنين , والعجيب في هذا الصراع أن القبائل الوثنية كانت تقف في صف المسلمين لما كان يرونه من عدالتهم وحسن أخلاقهم وما كانوا يرونه من غلظة ودموية الأسبان وإساءاتهم البالغة للسكان وأصبح الإسلام ديناً قومياً للسكان يرون فيه التحدي للروح الصليبية الاستعمارية للأسبان واستبسل المسلمون في الدفاع عن أراضيهم ولم يتمكن الأسبان من دخول جزيرة مندتاو إلا بعد حروب طويلة طاحنة مع عدم إحكام سيطرتهم عليها كلها واندلعت الثورات على الأسبان ومن أهمها ثورة سنة 1290هـ وسنة 1314هـ وأتقن الأسبان أنه لا مقام لهم بالفلبين .
الغزو الأمريكي للفلبين :
دخل في حلبة الصراع على أرض الفلبين عدو آخر لا يقل صليبية ولا عدوانية من الأسبان ألا وهم الأمريكان الذين كانوا قوة جديدة ناشئة استطاعوا أن ينزلوا حلبة الصراع الاستعماري بقوة فانتصر الأسطول الأمريكي على الأسباني في مياه الفلبين وعندها تنازلت أسبانيا لأمريكا عن الفلبين بخمسة ملايين دولار وذلك سنة 1316هـ وتمت تلك المبايعة الباطلة بموجب معاهدة باريس ورفض المسلمون تلك المعاهدة وقاموا بثورة أخمدها الأمريكان سنة 1319هـ واتبع الأمريكان سياسة الاضطهاد مع المسلمين وأهملت مناطق المسلمين بالفلبين إهمالاً شديداً مما أدى لانتشار الفقر والجهل.
وكان الأسبان قبل خروجهم قد أنشئوا المؤسسات الكنسية والإرساليات الكاثوليكية وعندما دخل الأمريكان أتوا بالمذهب البروتستانتي وقامت منافسة شديدة بين الديانتين ولكن العجيب أن الإسلام أخذ ينتشر بقوة ولكن ليس كما كان أول الأمر .
الغزو الياباني للفلبين :
حصلت الفلبين على الاستقلال سنة 1353هـ وتنفس المسلمون الصعداء ولكن ما لبثوا أن جاءتهم الجيوش اليابانية واحتلوا الفلبين سنة 1358هـ أثناء الحرب العالمية الثانية وجاهد المسلمون مع باقي الفلبينيين ضد الاحتلال الياباني حتى طردوهم ونالوا حريتهم الكاملة عن أمريكا أيضاً سنة 1365هـ مع بقاء القواعد العسكرية الأمريكية هناك لدعم الحكام النصارى على المسلمين .
استقلال الفلبين :
تبدأ المحنة الحقيقية لمسلمي الفلبين بعد الاستقلال ذلك لأن الأمريكان والأسبان عملوا على تنصيب حكام صليبيين على البلاد وعمد القساوسة على إثاراتهم ضد المسلمين وتنصيرهم بصورة قوية مما حدا بالمسلمين للدفاع عن عقيدتهم ضد الصليبية السافرة والاهتمام بالتعليم فأنشئوا المدارس الدينية و الهيئات التعليمية ونشر الوعي بين المسلمين لمواجهة حملات التنصير المستمرة بمناطقهم .
ثم جاء عهد الرئيس الصليبي المجرم 'ماركوس' الذي عمل بجد ونشاط على إبادة المسلمين والإجهاز عليهم بإيعاز من اليهود والدول الصليبية وعلى رأسها الولايات المتحدة فنظم ماركوس عصابات لإرهاب المسلمين ونهب ممتلكاتهم وطردهم من أراضيهم وكان من أهم هذه العصابات عصابة الأخطبوط وعصابة الفئران اللتين توغلا في أراضي المسلمين وارتكبوا مجازر وحشية بالمسلمين وذلك لجعل المسلمين يفرون من مناطقهم لإحلال النصارى مكانهم لإخلال التركيبة السكانية بتلك المناطق وذلك سنة 1390هـ وعندها ظهرت جبهة تحرير مورو سنة 1392هـ ليدافع المسلمون على أنفسهم في حرب الإبادة واندلعت حرب طويلة بين الجيش الفليبيني الصليبي ومسلمي مورو وعلى الرغم من تفوق سلاح الجيش ومساندة اليهود لهم إلا أن المسلمين حققوا عدة انتصارات أجبرت الحكومة الصليبية على الجلوس على مائدة المفاوضات مع المسلمين .
مؤتمر طرابلس سنة 1397هـ :
عقد مؤتمر طرابلس لحل مشكلة المسلمين بالفلبين واتفق فيه على إعطاء الحكم الذاتي للمسلمين في جزيرة مندتاو وأرخبيل سولو وبعد إبرام المعاهدة اتضح أن ماركوس الخبيث لم يخل المفاوضات إلى للاستعداد لهجوم كاسح جديد على المسلمين ضارباً بالعهود والمواثيق الدولية وارتكب الصليبيون أبشع المجازر إلا أن المسلمين ثبتوا في وجه الكفر وكبدوا العدو خسائر فادحة , ثم ذهب ماركوس لمزبلة التاريخ وعزله قومه ثم جاءت من بعده كوارزون أكينو ثم فيدل راموس القس الصليبي الذي عمل على تغيير التركيبة السكانية للمسلمين بتوطين النصارى من شمال البلاد إلى جنوبها حتى قل عدد المسلمين في مندتاو إلى 50% بعد أن كانوا أغلبية كاسحة ولكن لم يفت ذلك في عضد مجاهدي جبهة مورو واستمروا في جهادهم ضد الصليبيين .
الخبث الصليبي :
عندما شعرت الحكومة الصليبية في الفلبين بأن المواجهة المسلحة مع المسلمين غير مجدية لصلابة المسلمين في ميادين الجهاد شرعت في استخدام الخبث الصليبي المعهود فعملت على شق صف المسلمين بأن تبنت أحد المسلمين الطامعين في الدنيا واسمه 'نور ميسوري' وعقدت معه معاهدة مع جبهته المسماه بالجبهة الوطنية لتحرير مورو على أن يكون هو بمثابة الحاكم على مندتاو شريطة التبعية للحكومة الصليبية في الفلبين وألا تطبق الشريعة وهللت وسائل الإعلام النصرانية لهذا الاتفاق سنة 1417هـ الذي يتضمن عقد استفتاء بعد ثلاث سنوات في مندتاو وسولو لتحديد الاستقلال أم البقاء في ظل الحكومة الصليبية ورفضت جبهة مجاهدي مورو بقيادة الشيخ المجاهد 'سلامات هاشم' لعلمها بالدوافع الخبيثة لهذا الاتفاق وأصرت على مواصلة الجهاد ولقد ظهرت حرات جهادية أخرى أمثال أبو سياف وإن كان عليها الكثير من الملاحظات , ومازالت الحرب دائرة بين مسلمي مورو والحكومة الفلبينية ومما يدعو للاعتبار والعظة حقاً أن الرجل الذي شق الصف المسلم في المورو 'نور ميسوريط ألقت الحكومة الفلبينية القبض عليه وأودعته سجونها تمهيداً لمحاكمته بتهمة إثارة الاضطرابات في مندتاو وهذه هي عاقبة الركون إلى الظالمين وشق صف المسلمين .
|
|
| |
salah74 مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
الجنس : المساهمات : 3504 العمر : 50 العمل/الترفيه : موظف تاريخ التسجيل : 29/12/2008
| موضوع: رد: موسوعة الأمة الأحد نوفمبر 21 2010, 18:20 | |
| المسلمون المنسيون
مسلمو بُلغاريا - البوماك
بلغاريا هي دولة صغيرة مساحتها تبلغ 110.928 كيلو متراً مربعًا وتشرف على البحر الأسود , وأصل البلغار يرجع إلى الأصل التركي الذين جاءوا من الشرق من حوض نهر الفولجا الأعلى وقد دخلوا لأرض بلغاريا في منتصف القرن الرابع الهجري وتعلموا لغة أهل المناطق وهي لغة السلافيين وقلدوا أهل البلاد حتى صاروا سلافاً مثلهم ثم اكتمل الأمر بدخولهم النصرانية سنة 351 هـ . * كيف دخل الإسلام لبلغاريا ؟ يعد التاريخ الحقيقي لدخول الإسلام لبلغاريا مع الفتح العثماني الذي قام به السلطان مراد الأول الذي فتح صوفيا والجزء الجنوبي من بلغاريا سنة 774 هـ ثم مواصلة الفتح على يد السلطان بايزيد الصاعقة ابن مراد الأول سنة 796 هـ , وكان هذا الفتح إيذاناً باشتعال الحروب الصليبية الأوربية ضد الإسلام وخرجت بلغاريا من السيادة العثمانية بعد هزيمة بايزيد الصاعقة على يد الطاغية تيمور لنك في معركة سهل أنقرة سنة 805هـ , ولكن سرعان ما عادت بلغاريا للسيادة العثمانية مرة أخرى أيام السلطان محمد الفاتح وظلت تحت حكم الإسلام من سنة 863هـ حتى سنة 1295هـ في مؤتمر برلين الذي أعطيت فيه بلغاريا الاستقلال النهائي عن الدولة العثمانية التي كانت في حالة شديدة من الضعف وتسلط الأعداء وأثناء حكم العثمانيين لتلك البلاد والذي امتد أكثر من أربعة قرون كان من الطبيعي أن يدخل الإسلام مع الفاتحين الجدد واستوطن عدد من العثمانيين البلاد كما اعتنق الإسلام عدد من أهل البلاد وقد عرف هؤلاء باسم 'البوماك' وعلى الرغم من طول فترة الحكم الإسلامي لتلك البلاد إلا أن عد المسلمين لم يكن كبيراً مقارنة مع النصارى ذلك لانصراف العثمانيين عن الاهتمام بالدعوة ونشر الدين الإسلامي في البلاد المفتوحة خاصة أوروبا حيث كانت الدعوة يقوم بأمرها الدعاة والمحتسبون على مستوى فردي أو جماعات وليس سياسة دولة شاملة , كذلك لضعف العثمانيين في اللغة العربية جعلهم لا يقومون بواجب الدعوة كما يجب أن يكون . * المسلمون في بلغاريا : يبلغ تعداد المسلمين الآن في بلغاريا أكثر من أربعة مليون مسلم بنسبة تقدر بـ 25% من إجمالي سكان بلغاريا , يعود المسلمون في بلغاريا إلى مجموعات ثلاث وهي : 1- الأتراك : وهم من أصل عثماني جاءوا مع الفتح العثماني للبلاد وفيهم عدد ضئيل من التتار الذي نزحوا إلى البلاد فراراً من الإمبراطورية الروسية الغاشمة , وتبلغ نسبة الأتراك 61% من المسلمين . 2- البلغار : ويعرفون بالبوماك ويكثرون في الجنوب وتبلغ نسبتهم 22% من المسلمين . 3- الغجر : وهم من البدو الرحل ومعظم الغجر في بلغاريا من المسلمين وتبلغ نسبتهم 17% من إجمالي المسلمين . ويزداد تعداد المسلمين سنوياً بنسبة تعادل أربعة أضعاف غير المسلمين وهذا ما تخشاه السلطة التي هي من الشيوعيين النصارى الذي شرعوا في تنفيذ المشروع الشيوعي لتحجيم التنامي الإسلامي . * المشروع الشيوعي لمحاربة الإسلام : عندما قامت الحرب العالمية الأولى انضمت بلغاريا إلى جانب الألمان والعثمانيين وأصابها أذى الهزيمة التي لحق بدول الاتفاق ثم كانت الطامة بعد الحرب العالمية الثانية حيث تسلم الشيوعيون الحكم فأصاب المسلمون أذى وحيف مرعب من الشيوعيين تارة باسم محاربة الأديان والإلحاد وتارة باسم العصبية القومية ومحاربة الأتراك , وعندما رأى أعداء الإسلام الزيادة السكانية المطردة للمسلمين شرعوا في وضع مشروع يهدف لمحاربة المسلمين وطمس هويتهم الإسلامية بالعمل على دمجهم وإذابتهم في المجتمع الشيوعي , ويتلخص هذا المشروع الشرير في عدة نقاط : 1- تغيير أسماء المسلمين إلى أسماء بلغارية نصرانية وذلك باتباع عدة خطوات كما يلي : - يعطى المسلمين طلبات جاهزة يسجل فيها رب الأسرة اسمه وأسماء أفراد عائلته وما يقابلها من أسماء نصرانية يختارها لنفسه ولأفراد أسرته من بين قائمة أسماء مرفقة من قبل السلطات الشيوعية . - عدم تسجيل المواليد الجدد بأسماء إسلامية . - لا تتم إجراءات الزواج وتسجيله إلا بأسماء غير إسلامية . - لا تعطى شهادات من أي نوع أو بطاقة شخصية إلا بأسماء غير إسلامية . 2- منع إرتداء الحجاب للمسلمات : إذ لا تستطيع المرأة المسلمة المحجبة أو حتى شبه المحجبة أن تشترى أبسط الحاجيات من المحال ولا تستطيع حتى أن تخرج من بيتها . 3- إلغاء مقابر المسلمين وجعل مقابرهم مشتركة مع غير المسلمين مع إلغاء إجراءات الدفن التي تقوم على الطريقة الإسلامية . 4- إلغاء الأجازات والاحتفالات بالأعياد الإسلامية ومنع الأضاحي في عيد الأضحى المبارك . 5- تحجيم عدد المساجد الذي كان يبلغ 1200 بهدم القديم وعدم ترميمه وتحويل غيره لمهمة أخرى بل إن متحف آيا صوفيا كان في الأصل مسجداً ولا يسمح ببناء مساجد جديدة ولا يسمح برفع الآذان وإذا مات إمام المسجد قفلوه بحجة أن إمام المسجد توفى . 6- تعيين مفتى أكبر يرعى شئون المسلمين ممن يؤيدون السلطة ويتزلفون لها ومنع وصول أي عالم لأرض بلغاريا ليظل المسلمين في جهل شديد مع منع إنشاء المدارس الإسلامية . 7- إهمال مناطق إقامة المسلمين وتجمعاتهم حتى يسودها الفقر والبؤس والجهل وتعد مناطق المسلمين من أكثر مناطق بلغاريا تخلفاً . 8- منع اقتناء المصاحف ومنع الهجرة لخارج البلاد ومنع القيام بالحج ليبقى المسلمون في بلغاريا بمعزل عن إخوانه في الخارج . وبنظرة سريعة على بنود هذا المشروع الخبيث نجد أنه يهدف لطمس الهوية الإسلامية تماماً وقطع صلات المسلمين البلغار بغيرهم من مسلمي العالم , وإبقاءهم أسر الفقر والجهل والتخلف مع قمع أي ثورات أو حركات يقوم بها المسلمون . * صور من معاناة مسلمي بلغاريا : 1- في منتصف القرن الرابع عشر الهجري ارتأى الكفار في بلغاريا أن يجبروا المسلمين على التنصر قسراً باستخدام العنف والإرهاب وتصدى المسلمون لذلك بقوة وعزة مما أدى بعشرات الآلاف للموت تحت سياط التعذيب الوحشي في سجون الكفار . 2- عند صدور المشروع الشيوعي لطمس الإسلام امتنع المسلمون عن تنفيذه وقاوموه بشدة مما دفع بالشيوعيين لتكوين مجموعات بوليسية مسلحة من قبل وزارة الداخلية لإجبار المسلمين على ذلك , فتم محاصرة قرى المسلمين وقاموا بانتهاك حرمات المنازل وقتلوا عدداً كبيراً من النساء والأطفال وتعرض الكثير منهم لنهش الكلاب البوليسية ولإخفاء تلك الجرائم تم القبض على بعض المسلمين واتهموهم زوراً وبهتاناً بارتكاب تلك الجرائم وحكم عليهم بالإعدام ونفذ . 3- في 10 مايو سنة 1972 تحرك حوالى خمسة آلاف مسلم من منطقة بازر جيك في مظاهرة احتجاج متجهين إلى العاصمة 'صوفيا' وكان ذلك في جوف الليل لكي لا يعلم بهم البوليس وقد ضمنت المظاهرة كل فئات المسلمين من الذين أعمارهم من 15 إلى 75 عامً وتحركت المظاهرة تحت ظروف قاسية تحت الأمطار الغزيرة والوصل وعلى بعد أميال قليلة من صوفيا وبالتحديد عند محطة اسكار علمت بهم السلطات فأرسلت لهم قوة ضخمة من الجيش وحاصروهم بالدبابات والعربات المصفحة وأخذوهم جميعاً وزجوا بهم في غياهب السجون مدداً طويلة . 4- في 12 مايو سنة 1972 حوصرت قرية إيلانسكة برجال البوليس تصحبهم الكلاب البوليسية فتصدى لهم المسلمون بشجاعة وبسالة وقتلوا أحد رجال البوليس وكإجراء انتقامي تم القبض على 30 مسلماً وقدموا إلى محاكمات عسكرية أصدرت أحكامًا بالإعدام على ثلاثة من المسلمين وبالسجن على عدد آخر . 5- في العام الدراسي 1972 صدر قرار بفصل كل التلاميذ المسلمين الذين يرفضون تغيير أسماءهم وأصر التلاميذ على هويتهم ففصل الجميع . وأخيراً ننقل لكل المسلمين نص الرسالة الحزينة من مسلمي بلغاريا 'البوماك' لإخوانهم المسلمين في شتى بقاع الأرض لعلها تستنهض همم الغافلين 'إننا نناشد إخواننا المسلمين والعرب أن يمدوا لنا العون وأن لا يكتفوا بالاحتجاج فقط , إذ أن هذا الأمر يحدث على سمع العالم ومرآه , إننا نطلب وقف هذه الحملة ضدنا دون ذنب ارتكبناه ونطلب من الدول العربية التي لها علاقات اقتصادية مع بلغاريا أن تتدخل في الأمر وكذلك مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية ونرجو أن يرفع هذا الأمر للأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان إذ أننا لا نستطيع الاتصال بهم . ونسأل الله أن يشد من أ زرنا وموعدنا الصبح أليس الصبح بقريب .. المسلمون البلغار .
|
|
| |
|