فى محاولة يائسة للحد من تأثيره على من حوله، والنيل من معنوياته وصموده اتخذ الكيان الصهيوني جملةً من الإجراءات التي تشدد القيود المفروضة على رئيس الحركة الإسلامية بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م الشيخ رائد صلاح. حيث منعه من التحدث لوسائل الإعلام، ومن التواصل مع رفقاء السجن داخل معتقل الرملة بعدما وضعته في زنزانة انفرادية.
ويقضي صلاح عقوبة السجن خمسة أشهر في معتقل الرملة بعدما ادعت إدانته محكمة صهيونية "بالمشاركة في أعمال شغب والاعتداء على شرطي، ومحاولة إفشال تأديته عمله"؛ على خلفية معارضته لهدم طريق باب المغاربة من طرف سلطات الاحتلال.
حبس إنفرادي
ويحبس شيخ الأقصى فى زنزانة انفرادية بسجن الرملة، ومحظور عليه التواصل والاحتكاك حتى مع باقي نزلاء السجن. وهناك وسيلة واحدة فقط يتواصل بها الشيخ رائد صلاح مع العالم الخارجي عبر الزيارة الأسبوعية مع محاميه أو من خلال زيارة أفراد عائلته من الدرجة الأولى لمدة نصف ساعة فقط.
وفى إطار التعسف الصهيوني المفضوح رفضت مصلحة السجون الصهيونية تزويد الشيخ بالكتب والصحف رغم لجوء مركز "ميزان" الحقوقي للمحكمة بهذا الخصوص، والذي طالب المسئولية بإعادة النظر فى قرار الحظر المفروض على الشيخ رائد صلاح، والسماح بإدخال الكتب والصحف له عقب عيد الأضحى المبارك.
حملة يهودية
ومن جهة أخرى سبق وأن قام متطرفون يهود بتوزيع منشورات عنصرية وعدائية ضد الشيخ رائد صلاح، فى إطار الحملة العنصرية ضد المواطنين العرب فى مدينة الصفد.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن المنشورات العنصرية الصهيونية شنت هجوماً قوياً ضد الشيخ رائد صلاح باعتباره رمزاً لعرب الداخل، محذرة من سيطرة العرب على المدينة بعد صدور قرار إنشاء كلية للطب، التى من المتوقع أن تجذب المزيد من الطلاب العرب إليها.
وحسب الصحيفة فقد اتهمت المنشورات العنصرية الشيخ رائد صلاح بالتخطيط لفرض السيطرة العربية على مدينة الصفد، مما سيمثل خطراً محدقاً على التواجد اليهودي بالمدينة. مضيفة أن المنشورات العنصرية مشفوعة بتوقيع منظمة مجهولة تسمي نفسها " هيئة الكفاح" والتى كررت دعوتها لسكان المدينة من اليهود بعدم بيع أو تأجير أية منازل للعرب، بل وتشغيلهم فى المصانع والمحال التجارية بالمدينة لمنع العرب من يجدوا لأنفسهم موطئ قدم بها.