مراقب الأخوان: أدعو مفتي السعودية إلى العدول عن موقفه

عمان : خالد أبو زيد

قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن الدكتور همام سعيد، أن استغرابه من رفض مفتي المملكة العربية السعودية عبد العزيز أل الشيخ مبدأ مقاطعة البضائع الأمريكية والأجنبية، لأن المفتي، "خالف ثابت شرعي، وفعل للرسول صلى الله عليه وسلم"، مضيفاً: "أتمنى أن يعدل مفتي السعودية، عن موقفه، لأن في ذلك ما يجعل الأعداء يتمادون في استباح دماء المسلمين".
وبين في تصريحات لـ(عناوين)، أن "استهجانه" من موقف آل الشيخ، لأنه "اتخذ بعد التشاور مع لجنة الإفتاء، التي تضم علماء دين ومختصون شرعيون"، مؤكداً أن "مقاطعة البضائع الأجنبية ليسن (طعطعة)، كما قال المفتي، بقدر ما هو موقف من شأنه التأثير على قرار الدول الداعمة للكيان الصهيوني".
وذكر سعيد بـ"حملة مقاطعة الدول العربية والإسلامية لبضائع الدول التي صدرت منها إساءات ضد الإسلام، والنبي الأمين محمد صلى الله عليه وسلم، وكيف تحرك رجال أعمال تلك الدول لحماية أنفسهم من الخسائر التي ترتبت على صادراتهم إلى الوطن العربي والدول الإسلامية".
وكان المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ انتقد المروجين للمقاطعات التجارية لبعض المنتجات العالمية في السعودية، ووصفهم بـ"المطعطعين" (المتشددون في أمورهم الدنيوية والدينية)، مؤكداً أن التبادل التجاري بين الدول "جائز".
وقال في محاضرة في جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض الأسبوع الماضي: أنه "من الواجب علينا الابتعاد عن الطعطعة، فأنت تضر نفسك وتضر الناس، والعالم الآن كالحلقة الواحدة لا يستغني بعضه عن بعض، فالعالم كما يحتاج لنفطك، تحتاج أنت لسلعته، والتهديد بالمقاطعات التجارية لبعض المنتجات لا يخدم شيئاً".
إلا أن همام سعيد، حذر في بيان له اليوم السبت 31 1 / 2009، نشر على موقع جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، من "الاستهزاء بالواجبات الشرعية"، واصفاً ذلك بأنه "غير جائز".
ورأى أن "إبراز مفتي السعودية، لأهمية التبادل التجاري بين الدول، هو استشهاد في غير موضعه، من باب أن العالم واسع وتوجد بدائل للتبادل التجاري صادرات وواردات"، مشيرا إلى أن "المقاطعة سلاح لمرحلة، وليس حكما دائماً".
وأعتبر سعيد أن "حرب الأعداء واجبة شرعاً، والبعد الاقتصادي شكل من أشكال هذا الوجوب، وآيات الجهاد تتضمن جهاد المال إلى جانب جهاد النفس"، مبيناً أن "البعد الاقتصادي للحرب مستقر منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، عندما تصدى المسلمون لقوافل قريش التجارية إبان غزوة بدر الكبرى إضعافاً للعدو وكسراً لشوكته"، مضيفاً: "مشروعية مقاطعة بضائع المشاركين في حرب المسلمين ثابتة المشروعية وعليها أدلة كثيرة."
وأوضح أن "الأصل في التعاملات التجارية بين الدول الإباحة بالضوابط الشرعية"، مضيفاً: "أما حكم المقاطعة فهو مرحلي، إذ أنه يطرأ بطروء أسبابه وهي العدوان، ويزول بزوالها"، مؤكداً أن "دفع العدو وجهاده بكل الوسائل الممكنة واجب، وأن البعض لم يستشعر حجم المحرقة التي نشبت بأبناء المسلمين من الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة".
وتابع سعيد، معقباً على موقف مفتي السعودية: "يبدو انه لم ينتبه إلى أن محرقة غزة تمت وتتم بأسلحة أمريكية وحماية أوروبية"، متسائلاً: "ماذا يعني قتل البشر بطائرات إف 16 أمريكية الصنع وإرسال فرقاطة فرنسية إلى المياه الإقليمية قبالة بحر غزة؟ ألا يعني حصار الشعب الفلسطيني ومنعه من الدفاع عن نفسه لكي يستسلم لإرادة الصهاينة، أليس هذا عمل عدواني يستوجب الرد؟".
وجدد المراقب العام، دعوته بـ"مقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية وبضائع أي دولة تنخرط في العدوان على الأمة"، مضيفاً: "من المؤلم أن ندفع ثمن الرصاص الذي يقتلنا"، متسائلاً: "ماذا لو أن ثمن المنتج الذي نستهلكه قد وضع حجراً في مستوطنة أو ساهم في شراء معول لهدم منزل أو كان رصاصة استقرت في قلب مسلم؟".

حرر من طرف الادارة

?????????????????

لا حول ولا قوة الا بالله

مافهمت المصود من الرد الاول !!!!!!

وياهلا فيك دائما منور مواضيعي لاعدمناك خيوو