شن دعاة ومحامون مصريون هجوما عنيفا على الكاتب المصرى سيد القمنى لدعوته الى بناء كعبة فى سيناء يحج اليها الناس من جميع الأديان , مؤكدين أن ما صدر عنه بحق الاسلام يخرجه من الملة وينزع عنه عباءته .
وأعلنوا , فى تصريحات صحفية الجمعة 12/3/2010 , عن أنهم أقاموا دعاوى قضائية ضد القمنى , مطالبين بمحاكمته بتهمة ازدراء الاسلام وخيانة الوطن . وقال الداعية الاسلامى الشيخ يوسف البدرى أنه ما فجرته صحيفة (النبأ) فى عددها الأخير يعد وثيقة ادانة صارخة للقمنى , كاشفا عن أنه أقام دعوى قضائية ضده وطالب بمحاكمته بتهمة ازدراء الدين الاسلامى . وأكد المحامى ثروت الخرباوى أنه قد تقدم ببلاغ الى النائب العام المصرى ضد القمنى , متهما اياه بازدراء الاسلام وخيانة الوطن , مما قد يعرضه للسجن 15 عاما . وقال الخرباوى : القمنى يروج مشروعا صهيونيا ضد الاسلام وتصريحاته الأخيرة بشأن بناء كعبة فى سيناء ليست سوى تكريس للمشروع الصهيونى .
فيما أوضح المحامى نبيه الوحش أن بصدد اقامة دعوى قضائية يطالب فيها بالحجر على القمنى , واصفا ما يصدر عنه حول الاسلام بأنه " تبولات وتبرزات فكرية " , منوها بأنها "ليست سوى احياء لمشروعات صهيونية قديمة روج لها المستشرقون وكارهى الاسلام".
من جهته قال الصحفى المصرى مختار محمود , الذى فجر قضية تصريحات القمنى , لـ (عناوين) : لقد هالنى ما قرأته من تخرصات القمنى فتفاعلت مع الموضوع ونشرته على صفحة كاملة مطالبا بمحاكمة هذا الكاتب وأمثاله خاصة الاستاذ بجامعة القاهرة حسن حنفى الذى يزعم أن القران ليس قادرا على تغيير الواقع وزعيم من يوصفون بجماعة القرآنيين أحمد صبحى منصور الذي يبيح سب الصحابة . وأوضح محمود أنه يتبنى منذ سنوات حملة ضد الطاعنين فى الاسلام فى مصر , منوها بأنه بصدد اصدار كتاب يفند فيه آراء الساعين للشهرة عبر الهجوم على الاسلام لكنه يواجه صعوبة فى ذلك كون معظم المسؤولين عن دور النشر المصرية يروجون للعلمانية .