ويتحدث عادل عمروش المتواجد حاليا ببلجيكا من منطلق تجربته في عدد من الأندية والمنتخبات الإفريقية، خصوصا زيارته الأخيرة لرواندا أثناء كأس إفريقيا للشباب (أقل من 20 عاما) التي احتضنتها رواندا وفازت بها غانا.
المنتخب الرواندي يعتمد على عناصر محلية
ويعتمد المنتخب الرواندي على غالبية من عناصر محلية، حسب عادل عمروش، بالإضافة إلى ثلاثة أو أربعة لاعبين محترفين، في النرويج، السويد، بلجيكا وحتى المغرب.
وقال عمروش "البطولة المحلية الرواندية ضعيفة، وبالتالي، فهي لا تنتج لاعبين مميزين باستثناء الذين احترفوا بالخارج، لكنها تضم عناصر شابة مميزة في نفس الوقت".
نقطة القوة.. نيونزيما وكاريكيزي
ويقول عادل عمروش إن نقطة قوة المنافس الأول للخضر في التصفيات تتمثل في صانع الألعاب هارونا نيونزيما وقلب الهجوم اوليفيي كاريكيزي.
ويضيف "يلعب المنتخب الرواندي بطريقة منظمة تعتمد كثيرا على الروح القتالية للاعبين، أما صناعة اللعب، فتبدأ من وسط الميدان مباشرة نحو الهجوم، عكس ما هو حاصل بالنسبة للمنتخب الجزائري الذي يبدأ في بناء اللعب من الدفاع الى الهجوم".
وقال محدثنا إن نقطة قوة رواندا تتعلق بصانع الألعاب هارونا نيونزيما الذي يجيد المراوغة واللعب على الأطراف، ثم الارتكاز على قوة قلب الهجوم أوليفي كاريكيزي الذي ينشط من عدة مواسم بالبطولة النرويجية.
ويتميز كاريكيزي ببنية جسدية وحسه التهديفي الذي يشبه لحد كبير طريقة لعب المهاجم النيجيري مايكل انيرامو.
ويقول عمروش "أعتقد أن الطريقة المثلى لتوقيف هذا المهاجم هي إسناد مهمة مراقبته للمدافع سمير زاوي الذي يتميز بالذكاء في اللعب وقوة بدنية، بالإضافة إلى اللعب السهل والمباشر".
الاتحادية الرواندية ترمي بثقلها للتأهل
وقال محدثنا إن الاتحادية الرواندية الحالية سترمي بكامل ثقلها من أجل تأهيل منتخبها على الأقل لنهائيات كأس إفريقيا، خاصة وأنها تضم شخصيات بارزة مثل رئيس الاتحادية كازووا بوسكو، وأمينه العام كاليفا جول.
وأوضح عمروش أنه زار رواندا في الشهر الماضي، حينما تابع أطوار كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة ولاحظ الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات لكرة القدم في رواندا، خاصة وان رواندا ستنظم كأس العالم للناشئين (أقل من 17 سنة) وفي حال تأهل المنتخب الجزائري، وهذا وارد جدا، فإنه سيشارك في هذه الدورة.
شعب مسالم.. لن يشكل ضغطا على الخضر
وهون عادل عمروش من الهواجس التي تلاحق عشاق ومتتبعي الخضر، مؤكدا بأن الشعب الرواندي مسالم بعد أن خرج لتوه من حرب أهلية.
وأوضح عمروش "أغلب شباب رواندا متخلق ومسالم ورياضي، ولن يشكل ضغطا على المنتخب الوطني في سفريته إلى هناك".
وأشار إلى أن الروانديين يأملون في الوصول للمرة الثانية لنهائيات كأس إفريقيا، لكنهم بالمقابل يحترمون كثيرا أخلاقيات وروح الرياضة ويتقبلون الهزيمة رياضيا.
وأردف قائلا "ملعب أماهورو جيد ويتسع لعدد كبير من الجماهير، أرضية ميدانه جيدة، بل أفضل من تلك في الجزائر، كما أن مدرجاته بعيدة عن أرضية الميدان، ما يجعل الخضر بعيدين كل البعد عن الضغط الجماهيري".
"المناخ جميل وفندق سيرينا الأمثل للخضر"
وأضاف المدرب السابق لمنتخب البورندي أنه عكس البلدان الإفريقية والمشكل الذي يعاني منه عادة المنتخب الجزائري في تنقلاته، فإن مناخ رواندا جميل ويشبه لحد كبير مناخ الجزائر الذي يمتاز بالدفء مع برد في المساء.
أما عن الفنادق، فقال إن رواندا بها عدة فنادق من خمس نجوم أفضلها يبدو فندق "سيرينا" وأغلبها قريب من الملعب، طالما أن العاصمة كيغالي صغيرة المساحة.
ويطلق على كيغالي بأنها عاصمة الألف ربوة، باعتبارها تتواجد على هضبات وبها نسبة كبيرة من المسلمين وتتواجد بها ثلاثة مساجد.
غزال ومجموعته لن يجدوا صعوبات
وتابع محدثنا قوله إن غزال وزملاءه من العناصر المغتربة لن تلاحقها صعوبات مثل تلك التي ستصادفهم في زامبيا أو في بلدان أخرى، لأن الأمور مختلفة تماما كون المنتخب الجزائري لن يجد نفسه غريبا في رواندا.
وأكد عادل عمروش أن المباراة الأولى للخضر لن تتدخل فيها العوامل النفسية وإنما الجانب التحضيري والتكتيكي هو الذي يلعب دورا حاسما، والمنتخب الجزائري من هذا الجانب لن يجد صعوبات، طالما أن المدرب رابح سعدان يملك خبرة واسعة ويستطيع التعامل مع هذه الظروف.
وأردف عمروش "لابد أن نلعب بعقلية الفوز داخل أو خارج الديار، الأمر الذي سيعطي ثقة للاعبين، لأن مصير الخضر في التصفيات يتوقف كثيرا على نتيجة المباراة الأولى".