عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأعلمن أقوامآ من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة
فيجعلها الله عز وجل هباءآ منثورآ..قال ثوبان :
يا رسول الله صفهم لنا..جلهم لنا..أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم
فقال صلى الله عليه وسلم :
أما إنهم اخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون..
ولكنهم أقوامآ إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها.
أرأيتم كيف تنبت البذرة..ويحسن ثمرها إذا دفنت في التراب جيدا
وكذلك أنفسكم إذا دفنتوها بخلوة الكترونية مع الله تعالى فإنها تثمر
عملآ صالحآ إن شاء الله ويكون مداها اوسع واكبر
وكلما أخلص العبد في خلوته الالكترونية لله تعالى..نور الله وجهه وجمع له شمله..وجعل غناه بقلبه
فالحذر من الذنوب وخصوصا " ذنــــــوب الخلـــــــوات الالكترونية المحرمة "
فيا أخي المسلم..ويا أختي المسلمة
اتق الله في خلوتك الالكترونية ..واحذر أن تعصيه..
ولا تقل لا يراني أحد..
فإن العليم الخبير يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
وإذا رآك الله حيث نهاك فإنه يعاقبك في الدنيا بصرف القلوب عن
محبتك
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:
ليحذر امرؤ أن تلعنه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر
ثم قال : أتدري مم هذا ؟ قلت : لا
قال : أن العبد يخلو بمعاصي الله فيلقي الله لغضبه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر..
فالحذر الحذر من ذنوب الخلوات الالكترونية المحرمة
فكن يا أخي الكريم طائعا في السر والعلانية وكن شاكرا لله في السر والعلانية
ومن شكر الله بالسر أن تطيعه بخلوتك الالكترونية الشرعية وتتوجه إليه بقلبك وقالبك
فقد سأل " السري الجنيد " عن الشكر وكان صبيا يلعب
فأجاب : " هو ألا يستعين بنعمة الله على معاصيه "
فيا لها من كلمة عظيمة كبيرة تخرج من فتى صغير
فأين نحن عنها يا شباب الإسلام..؟؟
وأين نحن عنها يا فتيات الإسلام ..؟؟
وإلاّ فكيف ينعم الله علينا بنعم عظيمة
ثم بدل أن نشكرها..نقابلها بالجحود والعصيان
فكن يا أخي العضو الالكتروني
شاكرا لله..واستعن به على كل حال
وتدارك الفارط ان كان عندك فارط فإن الاصرار على المعصية
معصية أخرى
والقعود عن تدارك الفارط من المعصية اصرار ورضا بها وطمأنينة اليها
المجاهرة بالذنب مع تيقن نظر الرب جل جلاله من فوق عرشه إليه
وذلك علامة الهلاك..وأشد من ذلك
فنسأل الله عز وجل الستر والعافية
والحذر الحذر كل الحذر من ذنوب الخلوات
فإنها من أمهات المهالك
واحذر أخي .. واحذري اخيه من بعض المنتديات والتي تسمح بالصداقة بين رجل وإمرأة فنجد رجل يطلب صداقة فتاة والعكس ويبررون ذلك بأخوة في الله !! واي اخوة وللأسف! يتبادلون الضحك والكلام المعسول وقالوا اخوة في الله ولاحياة لمن تنادي
اخي الفاضل هل ترضى ذلك لأختك عندما تطلب انت صداقة فتاة واي صديقة هي ؟؟ فتاة ليست من محارمك كيف تعتبرها صديقة لك بأي دين نحن؟ ألا تعلم بأنه لايجوز لك ولايجوز لك اخيه ذلك
ولا توجد في ديننا الإسلامي صداقة بين رجل وإمرأة من غير محارمها
اخيه هل تستطيعين طلب صداقة رجل من غير محارمك امام اخاك أو والدك من المؤكد لا تستطيعين فكيف بك وانت تطلبين صداقة رجل امام الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
راقبي الله وانت في خلوتك الالكترونيه وتذكري انه يراك
ايضآ راقبي خلوتك الالكترونيه وانت في غرف الدردشه والماسنجر والقنوات الهابطه والمسلسلات وبعض اشرطة الشات والتي يتم بها تبادل الأحاديث الوديه والإهداءات والترحيبات بدون حسيب ولا رقيب
قال الشاعر
وإذا خلوت بريبة في ظلمة والنفس داعية إلى الخذلان
فاستحيي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني
وليكن لك رادعآ من نفسك وأحيي بداخلك النفس اللوامة واحذر كل الحذر من النفس الأمارة بالسوء أن تخذلك واستخدم كل ما اتيح لك من سبل التقنية فيما يرضي الله وإذا هممت بشيء يغضب الله فضع نصب عينيك
( إني أخاف الله رب العالمين )
اسأل الله أن يستعملنا في طاعته وأن يبصرنا بما ينفعنا في ديننا ودنيانا
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد