ابتكر علماء من جامعة ايندهوفن التكنولوجية في هولندا حجارة رصيف جديدة تقوم على امتصاص المواد الملوثة من الهواء وتنقيته, ما يقلل من خطر الغازات التي تصدرها عوادم السيارات.
وقالت إذاعة هولندا العالمية إن "بعد سنتين من اختبار ميداني في مدينة هينغلو شرقي هولندا ابتكر علماء من جامعة ايندهوفن التكنولوجية حجارة الرصيف الجديدة المكونة من طوب الأرضيات الذي يحول ما يقارب من نصف أكاسيد النيتروجين العادمة الى نترات غير مؤذية".
ويسبب أوكسيد النيتروجين والأمطار الحامضية والضباب الدخاني أمراض في الجهاز التنفسي حيث تحتم القوانين على المدن الصاخبة القيام بتدابير للحد من ظاهرة الثلوت.
وتشكل أكاسيد النيتروجين المنبعثة من عوادم السيارات من الغازات العادمة خطرا على الصحة العامة في المدن المزدحمة.
وتعد أرصفة الطوب الأحمر الموجودة في هولندا عامل مهم للحد من أكاسيد النيتروجين حيث تقوم الطبقة العليا من الطوب المجهزة بالتيتانيوم بكسر اكاسيد النيتروجين عندما تلتقي مع أشعة الشمس.
ويحدث الاتصال مع طوب الأرضيات بشكل طبيعي بسبب عامل الريح والاضطراب في حركة المرور ما يؤدي إلى تصفية الهواء باستمرار التدفقات من خلال طوب الأرضيات.
وتعتبر التقنية الجديدة مثالية للمدن ذات الشوارع الضيقة نسبيا والبنايات الشاهقة, إذ يبقى الهواء الملوث عالقا في الأسفل كما تعمل حركة المرور على خلق الكثير من الاضطراب في الهواء بحيث يؤدي الى تفاعل أكاسيد النيتروجين و بالتالي انشطاره في الهواء.
وشهدت هولندا انخفاضا بأكاسيد النتروجين بنسبة تتراوح 25 ٪ و 45 ٪ % بعد ترصيف الارضية بالطوب الجديد فالأكاسيد تتحول إلى نترات ويعمل المطر على إزالتها من الطريق.
يذكر أن سلبية هذه التقنية هي كلفتها لأن الطوب الجديد يكلف أكثر بمرة ونصف من الطوب العادي وتكلفة متر مربع واحد لا تمثل الا جزءا صغيرا من إجمالي الثمن, كما تصرف باقي التكلفة على عمليات الحفر والصرف الصحي، والأجور.