بسم الله الرحمن الرحيم
القدس يصرخ : يا أمتي متى المسير؟؟؟؟
وأنا
أتصفح شاشة التلفاز لأشرب من معينها إخبارا لعل و عسى أن يكون فيها ما
يثلج الصدر أو يساعد على النسيان لبعض الوقت كمهدئ تسترخي به الأوتار
المشدودة من تراكمات الزمن و تكتلات البشر التي لا تبقي ولا تذر , فشدني ما
رأيت وما سمعت و يا ليتني ما سمعت ( اجتماع العرب لبحث سبل عودة المحادثات
المباشرة مع اليهود) . من الجهة المطلة والمظلمة : ( الاحتلال يطرد سبع
عائلات من منازلهم بالقدس ويسلمها لمستوطنين ) .أين نحن من خارطة العالم ؟
هل نحن واعون لما يحدث ؟
ام تراني كنت احلم و ما رأيت مجرد حلم مزعج
سيزول ساعة ما اتوضا واصلي ؟ زمان مليء بالمتناقضات .. ليس لدي ما أضيف سوى
علامات استفهام أضعها ما بين عيني حتى إذا ما سألني أبنائي عنها أجبت
علامة استفهام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهنا تذكرت وما كنت ناس خاطرة كتبتها ذات 2007 وأسميتها :الدمعة الحائرة
من قدسنا لقدسنا سارت الدموع الحائرة
سارت من غزة إلى الشعوب الناصرة
صاحت يا معتصم أين الجيوش الظافرة
بصوتها المبحوح في ظلمة اليهود الظالمة
ليس هناك معتصم يطلق سراح الحائرة
مات صلاح الدين في قبره قال تركت امة واهية
وهللت شيماؤه من شيمها , خنساؤنا الباسلة
طال الزمان ها هنا والعزة تبكي حالمة
جفت دموع البحر عند عيونها , القدس يا للكارثة
حل اليهود بأرضها ,ربيعها فصارت قاحلة
تبكي دموعا بالجمر , تكوي الرموش الذابلة
حزن الزمان على البراق وقال قولة شاملة
اسقوا دجلة زهرة واحموا البلاد الثائرة
**
أرجو المعذرة أنا جزائري في روحه تسكن فلسطين و يتربع على عرش قلبه القدس ,
رضعت حبها مع أول قطرة حليب قدمتها أمي ونطقت كلمة فلسطين في أول كلامي
هكذا نشأت وهكذا حياتي وتبقى فلسطين كياني وذاتي , علمني والدي رحمه الله
أن فلسطين هي جسد الأمة وان القدس هو قلبها النابض , فكيف نحيا والقلب
تمزقه السكاكين ؟؟ في القلب الكثير والكثير , أعياني الأمل وأتعبني التفكير
فمتى المسير ؟