في رحاب المعرفة

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة

يرجى التكرم بتعريف نفسك إلينا بالدخول الى المنتدى اذا كنت عضوا

أو بالتسجيل معنا إن كنت ترغب بالإنضمام الى أسرة المنتدى

التسجيل سهل للغاية وذلك بخطوة واحدة

وتذكر أن باب نيل الإشراف مفتوح للجميع

لكل من يريد ذلك

شكرا

إدارة المنتدى
في رحاب المعرفة

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة

يرجى التكرم بتعريف نفسك إلينا بالدخول الى المنتدى اذا كنت عضوا

أو بالتسجيل معنا إن كنت ترغب بالإنضمام الى أسرة المنتدى

التسجيل سهل للغاية وذلك بخطوة واحدة

وتذكر أن باب نيل الإشراف مفتوح للجميع

لكل من يريد ذلك

شكرا

إدارة المنتدى
في رحاب المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 دمووووووووووووع الورد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر



دمووووووووووووع الورد Empty
مُساهمةموضوع: دمووووووووووووع الورد   دمووووووووووووع الورد I_icon_minitimeالخميس أغسطس 12 2010, 13:28


بسم الله الرحمن الرحيم

دموع الورد

كانت تجلس فوق ركبتي والدها ، مُسندة رأسها على صدره ، وهو يداعب خدها بيديه ،

ثم همس قائلاً :" ستصبحين أجمل فتاة في الدنيا ، ربما تشاركين في مسابقات الجمال ، أو عرض ٍ للأزياء ،أعلم ! ستفوزين! . "

وطبع قبلة فوق رأسها ، وهو يبتسم.

-------

لم تكن تعلم خطورة الموقف ، فاليوم هو يوم العرض الكبير ، في تلك الصالة الكبيرة ذات الأنوار البلورية والستائر الفاخرة ، و بعضٌ من الأضواء الخافتة ،

يمتد ممرٌ طويل منذ بداية الصالة لمسافة تقرب نصفها ، والكاميرات في كل مكان ، بينما يتلاشى

ضبابٌ دخاني مع تلك البسمات الخافتة و القهقهات.

مدت يدها لتمسك ذلك القرط ، كانت فرحة لأنها سترتديه
أخيراً بعد أن قامت بوعده أنها سترتديه ليلة العرض الكبير.

كان قد أشتراه لها في ليلة ماطرة أثناء بحثه هنا و هناك عن هدية عيد ميلادها ، كان المطر يهطل

بغزارة و صورتها لا تفارقه وهو يراها بين القطرات ، ضوء عينيها ينعكس على وجهه ، ولمستها تخترق مساماته.

أختلطت دموعه بالمطر ، وشعور بالضعف يحترق بداخله ، كان يتمنى أن يقول لها :" أحبك ِ " !

كان يشعر بحبها كل لحظة ، لكنه خائف ، كان دائماً ما يشعر بأنه مكبلٌ أمام الحروف ، مثقلٌ بالصمت !

لا يعلم كيف ينطقها ، لكن كبر أمله بمناسبة عيد ميلادها ، تلك الفرصة المواتية للاعتراف أخيراً .

لم يكن يملك المال الكافي لشراء هدية ، لكن عزيمته و إصراره دفعاه ليعمل ليل نهار

فقط من أجل توفير ثمن ذلك القرط الذهبي ، كان دائماً ما يقول :" سيكون جميلاً بين أذنيها ،

ستفوق جمال الطبيعة سحراً ، أعلم ! تلك الساحرة لا يوجد قمرٌ مثلها في العالم "

كان يراها أمامه بذلك الشعر الأسود الطويل كشلال ٍ أسود ، يوم أهداها تلك الوردة ، الندية ، الحمراء كشفاهها المرتسمة كاللوحة !

ابتسمت و تنهدت ببطء ، لم يكن للمعان عينيها مثيل !

[b]أمسكتْ بها بعطف ٍ و حنان
وداعبتها بأطراف أناملها ، سقط الندى من بين خديها دمعة حارة ، كما سقطت تلك النقطة البيضاء من بين أطراف تلك الوردة !


أمسك بيدها حينها ووضع بين راحتها علبة صغيرة ، ثمّ اختفى بين الظلام !
[/b]
-------------

كان والدها يتراجع صحياً يوم بعد يوم فلم يعد يستطيع المشي ، وأصبح جليساً للفراش ، لكن إبتسامته لم تغب يوماً عن شفاهه ، فقد كان إيمانه قوياً !

لكن قلبها كان ضعيفاً ، لم تكن لتتحمل رؤيته بهذه الطريقة وهو الذي - ومنذ وفاة والدتها - يقوم بكل شيء !

كان الأب ، الأم ، الأخ ، الأخت ، يستقبلها عندما تصحو صباحاً بقبلة ، ويودعها بقبلة عندما تذهب للنوم ليلاً !

[b]كان بالنسبة لها ذلك الربيع الذي لا يغيب ،


تحتمي عند الشتاء تحت وسادة صدره من البرد القارس ، كانت تجد بين يديه تلك الحميمية التي تنسيهاحرارة الصيف !

و عند الخريف تجدها تحتمي بمظلة قصصه و همساته !

لم يمنعها من شيء ، منحها ما استطاع من رعاية و حب !

كانت تضحك كلما خالجها ذلك الشعور ، يوم جلست أمام المرآة و هو ممسكاً بذلك المشط !

قال لها :" ما رأيك ِ أن نقص لك ِ شعرك ِ ، أظنه طويلاً أكثر من اللازم "

قالت بذلك الصوت الأنثوي الدلوع :" لكنه يعجبني يا أبي ، هل مللت من تسريحه ؟! لم تكن أمي تتذمر منه ، كانت تقول لي دائماً أن شعركِ هو تاجكِ فحافظي عليه "

كانت حينها تلاعب شعرها و هي تتكلم ، وعندما رفعت رأسها باتجاه المرآة ، وجدته مبتسم و الدموع بين عينيه .

أمسك رأسها ببطء قبّلها و قال :" هو فعلاً تاجك يا ابنتي ، كم كبرت ِ طفلتي "
[/b]
كانت الذكريات تأتي تباعاً و هي لا تعلم كيف تساعد أباها ، فمحاولاتها في إخفاء دموعها لم تجدي نفعاً ، و كان يشعر بنحيبها في عينيها !

لم يقل لها بأنه مصابٌ بسرطان الكبد وأن أيامه معدودة و ربما يودعها في أية لحظة !

كان دائماً ما يردد في نفسه :" مسكينة أنت ِ يا وردتي ".

---------

تبقت خمس دقائق لتظهر أمام ذلك الجمهور من خلف تلك الستارة ، الأضواء مسلطة في اتجاهها ،

كل شيء متقن ! شعرها الطويل المتماوج ، قرطها الذهبي ، ، ينقصها فقط وجود والدها و حبيبها !

لم تسمع أخباراً عن حبيبها منذ اعترافه لها بحبه ، أخبرها بأن هناك فرصة عمل خارجاً ، لكنه سيعود.

كانت تعلم بأن عودته شبه مستحيلة ، رغم تمسُكها الدائم بذلك الأمل الوردي ، لكن الحقيقة المُرة تفرض علينا الكثير !

[b]نبأ
انفجار تلك الباخرة وسط المحيط ، و عدم إيجادهم لجثته ، كانت الصدمة الكبرى !

لم تعلم شيئاً عنه ، كل ما تبقى لها تلك الوردة الحمراء التي أعطاها لها في زهرية فضية !
[/b]
قال لها :" نحن البشر كالزهرة لا نحيا دون رعاية ، و لا نبكي دون دموع ، لكننا عندما نتألم نتألم بصمت ،

هل دهستي وردة من قبل و سمعت ِ صراخها ! "

لم تفهم حينها ما يقول ، كل ما قامت به سقوطها بين أحضانه ، هامسة له : " سأحبك و سأظل أحبك ،

ستكون تلك الوردة ونيسي حتى تعود ، سأداعبها كما كنت أداعب يديك ، وأهامسها كما كنت تهمس لي بعينيك ".

وضع يده فوق فمها و قال لها بألم :" أحبك ِ ، و سأظل أحبك ِ ".

واحتضنها كما يحتضن حلماً هارباً !

-------------


كانت ترتدي ذلك الفستان الأحمر ، بالكُسْر ِ المنحنية التي كلما اتجه نظرك شبر ٍ إلى الأسفل اتسع قطر الدائرة التي يمثل جسدها مركزاً لها !

و كلما صوبت ناظريك الى الأعلى تجده يضيق شيئاً فشيئاً ، حتى تصطدم بلمعان وجهها المضيء !

كان الجميع يغمغم من شدة جمالها ! وتلك الموسيقى المتناسقة مع حركة أرجلها ، كانت تهزُ المكان.

عند وصولها ألى آخر ذلك الممر سقط نظرها على ذلك الكرسي الفارغ !

[b]رأت والدها الذي توفي منذ أكثر من شهرين و هو يصفق لها ، ولم تغب تلك
الابتسامة عن شفتيه !

وضع يده على فمه ، و طبع قُبلة حُب ٍ عليها ، ثم بسط يده باتجاهها و نفث هواءاً طفيفاً من فمه ، ليرسللها قبلاته الحارة ، مُهنئاً إيّاها !

مرّت ذكريات تلك الأعوام أمام عينيها ، أيام دراستها لبكالاريوس التصميم .. شغفها بالملابس و التجميل ..

التشجيع الذي لاقته من والدها .. أول عرض ِ أزياء تقوم به بدور المصممة ..

دخولها عالم الأزياء كعارضة و مصممة في آن ٍ واحد .. حبيبها الذي لا تعلم أخباره ..

والدها الذي توفى ! .. وتلك الوردة التي أعطاها لها حبيبها يزداد جمالها يوماً بعد يوماً ،

تنساب قطرات الندى بهدوء ، لتلمع مع إشراقة شمس الصباح البهية وهي تقف أمام ذلك الحشد ، مصفقاً لها و الدموع بين عينيها !

[b]وبينما
أحد المصورين يلتقط الصور ، شعر بأن هناك لمعاناً في إحدى اللقطات فقال في نفسه :

" دموعها كدموع الورد في ذلك الفستان الأحمر " !
[/b][/b]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحبيب غريسي
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
الحبيب غريسي

الجنس : ذكر
المساهمات : 10498
العمر : 42
العمل/الترفيه : معلم
المزاج : كن جميلا ترى الوجود جميلا
تاريخ التسجيل : 18/09/2009
دمووووووووووووع الورد Ouuoou10

دمووووووووووووع الورد Empty
مُساهمةموضوع: رد: دمووووووووووووع الورد   دمووووووووووووع الورد I_icon_minitimeالخميس أغسطس 12 2010, 13:37

مشكوووووووووور جدا اخي موح

واصل تالقك و إبداعك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rihab.yoo7.com/forum.htm
جنان
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
جنان

الجنس : انثى
المساهمات : 7309
العمر : 32
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : ممتازة
تاريخ التسجيل : 27/04/2010
دمووووووووووووع الورد 5610

دمووووووووووووع الورد Empty
مُساهمةموضوع: رد: دمووووووووووووع الورد   دمووووووووووووع الورد I_icon_minitimeالخميس أغسطس 12 2010, 17:35

راائع ماقدمت أخي موح
شكرا لك وجزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

دمووووووووووووع الورد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
في رحاب المعرفة :: الآداب :: القصص والروايات-
انتقل الى: