الوجبات الزوجية المشتركة عديدة نذكر بعضها أو اهمها : أولا:غض الطرف عن الهفوات لقول الحبيب عليه السلام :كل بني أدم خطاء وخير الخطائين التوابون فعل كل من الزوج والزوجة أن يحتمل صاحبه ؛فلكل جواد كبوة ولكل امرىء هفوة ولكل انسان زلة ،وأحق الناس بالاحتمال من كان كثير الاحتكاك بمن يعاشر،ان أحدنا لتمر عليه فترات لا يرضى فيها عن نفسه ،فهو لا يرضى لها الضعف في مجال القوة أو الغضب في مقام الحلم والسكوت في معرض بيان الحق ولكنه يتحمل نفسه ،ويتعلل مما يحضره من المعاذير ،فليكن هذا هو الشأن بين الزوجين يلتمس كلاهما لقرينه المعاذير ،وحين تحسن النوايا ،وتتواد القلوب ويكون التعقل هو مدار المعيشة ،يتوفر هذا الجانب الكريم في حياة الاسرة ثانيا: المشاركة الوجدانية في الافراح والاحزان . في الهموم والمطالب ،و ان المشاركة في الافراح تجعلها مضاعفة و المواساة في المصائب تكسر حدتها والمصيبة اذا عمت خفت فليتعاون الزوجان في السراء و الضراء، على جلب السرور و دفع الحزن ،في قضاء الحاجات و تفريج الكربات و الله عز وجل في عون العبد ، ما دام العبد في عون أخيه ثالثا : أن ينصح لك منهما قرينه في طاعة الله تعالى ان طاعة الله يتوح التفاهم بين الزوجين ،ويبلغ به القمة و التعاون شعار المجتمع المسلم (وتعاونوا على البر والتقوى ) فكيف بالزوجين ؟ وهذا رسول الله عليه الصلاة والسلام يهيب بالزوجين أن يجتهد لك منهما في اعانة الاخر على بلوغ الكمال الديني ،فيحثه على أخلص العبادة وهي قيام الليل عن قوله عليه أفضل الصلاة والتسليم (رحم الله رجلا قام من الليل فصلى ،وأيقظ امرأته ،فصلت وان أبت نضح عليها الماء ، ورحم امرأة قامت من الليل فصلت وأيقضت زوجها وان أبى نضحت في وجهه الماء ولا شك أن لتعاون الزوجين على البر و التقوى أثارا عظيمة عليهما وعلى ذريتهما في الحاضر و المستقبل ، أما في الحاضر :فإن شيوع هذه الروح في البيت وتشبع الطفل بها ،يؤدي إلى حبه إلى طاعة الله ،وتعظيمه لشعائر الإسلام ،وسهولة انقياده لأمر الله ،اقتداء بأبويه كما قال تعالى (ذرية بعضها لبعض) ولكم مني أحبتي في الله أخلص المتمنيات والسعادة الابدية في حياتكم الزوجية