في رحاب المعرفة

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة

يرجى التكرم بتعريف نفسك إلينا بالدخول الى المنتدى اذا كنت عضوا

أو بالتسجيل معنا إن كنت ترغب بالإنضمام الى أسرة المنتدى

التسجيل سهل للغاية وذلك بخطوة واحدة

وتذكر أن باب نيل الإشراف مفتوح للجميع

لكل من يريد ذلك

شكرا

إدارة المنتدى
في رحاب المعرفة

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة

يرجى التكرم بتعريف نفسك إلينا بالدخول الى المنتدى اذا كنت عضوا

أو بالتسجيل معنا إن كنت ترغب بالإنضمام الى أسرة المنتدى

التسجيل سهل للغاية وذلك بخطوة واحدة

وتذكر أن باب نيل الإشراف مفتوح للجميع

لكل من يريد ذلك

شكرا

إدارة المنتدى
في رحاب المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 مساجد عريقه تعرفها ----

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: مساجد عريقه تعرفها ----   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 12:40


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

موقعه
يقع المسجد في جنوب غربي المدينة المنورة، ويبعد عن المسجد النبوي حوالي 5
كيلومترات. فيه بئر تنسب لأبي أيوب الأنصاري، وكان فيه مبرك الناقة.

يقوم على إمامة المسجد حاليا الشيخ صالح بن عواد المغامسي والشيخ محمد عابد
محمد الحافظ.

فضل الصلاة في مسجد قباء
ثبت في الحديث المتفق عليه أن النبي محمد كان يزور مسجد قباء ويصلي فيه،
وفي رواية فيصلي فيه ركعتين. وهو في يوم السبت آكد ناويا التقرب بزيارته
والصلاة فيه لحديث ابن عمر قال: كان رسول الله يأتي مسجد قباء راكبا وماشيا
فيصلي فيه ركعتين. وفي رواية: أنه صلى فيه ركعتين. رواه البخاري ومسلم،
وعن أسيد بن الحضير أن رسول الله قال: صلاة في مسجد قباء كعمرة. رواه
الترمذي وغيره ، قال الترمذي: هو حديث حسن صحيح. انتهى .

روى الطبراني بسنده إلى سهل بن حنيف أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
"من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له أجر عمرة "، وورد
أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يزور قباء يوم السبت ويركب له، وصارت تلك
عادة أهل المدينة حيث يذهبون إلى مسجد قباء يوم السبت للصلاة فيه، حتى
يومنا هذا.

وقد أثنى الله على أهل قباء بقوله: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى
مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ
أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 108].

وفي سنن ابن ماجه أن رسول الله قال : من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء
فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة. قال الشيخ الألباني : صحيح ، وفي المصنف
لابن أبي شيبة عن سهل بن حنيف قال قال رسول الله: من توضأ فأحسن الوضوء ثم
جاء مسجد قباء فركع فيه أربع ركعات كان ذلك كعدل عمرة .

وعليه فمن أتى مسجد قباء وصلى فيه ركعتين أو أكثر كتب له ثواب عمرة سواء
كانت صلاته فريضة أو نافلة كما هو ظاهر هذه الأحاديث. اول مسجد بناه صلى
الله عليه وسلم.

بناء مسجد قباء
في سيرة الروض الأنف : قال ابن إسحاق: فأقام رسول الله بقباء في بني عمرو
بن عوف يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس وأسس مسجده.
ثم أخرجه الله من بين أظهرهم يوم الجمعة.

فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاها في
المسجد الذي في بطن الوادي، وادي رانوناء، فكانت أول جمعة صلاها بالمدينة.
وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسسه لبني عمرو بن عوف ثم انتقل إلى
المدينة.

وذكر ابن أبي خيثمة أن رسول الله حين أسسه كان هو أول من وضع حجرا في قبلته
ثم جاء أبو بكر بحجر فوضعه ثم جاء عمر بحجر فوضعه إلى حجر أبي بكر ثم أخذ
الناس في البنيان .

عن الشموس بنت النعمان قالت كان النبي حين بنى مسجد قباء يأتي بالحجر قد
صهره إلى بطنه فيضعه فيأتي الرجل يريد أن يقله فلا يستطيع حتى يأمره أن
يدعه ويأخذ غيره يقال صهره وأصهره إذا ألصقه بالشيء"

بني على التقوى مسجد قباء
ذكر القرآن الكريم في سورة التوبة عن المسجد: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى
التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالُ
يُحِبُّونَ أنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}.
(التوبة: 107-108).

قال صاحب الروض الأنف: وهذا المسجد أول مسجد بني في الإسلام وفي أهله نزلت
فيه رجال يحبون أن يتطهروا فهو على هذا المسجد الذي أسس على التقوى ، وإن
كان قد روى أبو سعيد الخدري أن رسول الله سئل عن المسجد الذي أسس على
التقوى ، فقال هو مسجدي هذا.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً
ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً
لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ
أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}
(التوبة : 107).

وتفسيرها المنافقون الذين بنوا مسجدًا: مضارة للمؤمنين وكفرًا بالله
وتفريقًا بين المؤمنين، ليصلي فيه بعضهم ويترك مسجد (قباء) الذي يصلي فيه
المسلمون، فيختلف المسلمون ويتفرقوا بسبب ذلك، وانتظارا لمن حارب الله
ورسوله من قبل - وهو أبو عامر الراهب الفاسق- ليكون مكانًا للكيد للمسلمين،
وليحلفنَّ هؤلاء المنافقون أنهم ما أرادوا ببنائه إلا الخير والرفق
بالمسلمين والتوسعة على الضعفاء العاجزين عن السير إلى مسجد (قباء)، والله
يشهد إنهم لكاذبون فيما يحلفون عليه. وقد هُدِم المسجد وأُحرِق.

{لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ
أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ
يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} (التوبة : 108).

لا تقم -أيها النبي- للصلاة في ذلك المسجد أبدًا; فإن المسجد الذي أُسِّسَ
على التقوى من أول يوم -وهو مسجد (قباء)- أولى أن تقوم فيه للصلاة، ففي هذا
المسجد رجال يحبون أن يتطهروا بالماء من النجاسات والأقذار، كما يتطهرون
بالتورع والاستغفار من الذنوب والمعاصي.

والله يحب المتطهرين. وإذا كان مسجد (قباء) قد أُسِّسَ على التقوى من أول
يوم، فمسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كذلك بطريق الأولى والأحرى.

{أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ
خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ
بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
(التوبة: 109).

لا يستوي مَن أسَّس بنيانه على تقوى الله وطاعته ومرضاته، ومن أسَّس بنيانه
على طرف حفرة متداعية للسقوط، فبنى مسجدًا ضرارًا وكفرًا وتفريقًا بين
المسلمين، فأدَّى به ذلك إلى السقوط في نار جهنم. والله لا يهدي القوم
الظالمين المتجاوزين حدوده.

{لا يَزَالُ بُنْيَانُهُمْ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ
أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (التوبة : 110).

لا يزال بنيان المنافقين الذي بنوه مضارَّة لمسجد (قباء) شكًا ونفاقًا
ماكثًا في قلوبهم، إلى أن تتقطع قلوبهم بقتلهم أو موتهم، أو بندمهم غاية
الندم، وتوبتهم إلى ربهم، وخوفهم منه غاية الخوف. والله عليم بما عليه
هؤلاء المنافقون من الشك وما قصدوا في بنائهم، حكيم في تدبير أمور خلقه.

{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ
بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ
وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ
وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا
بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ
الْعَظِيمُ} (التوبة : 111)

إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم في مقابل ذلك الجنة، وما أعد
الله فيها من النعيم لبذلهم نفوسهم وأموالهم في جهاد أعدائه لإعلاء كلمته
وإظهار دينه، فيَقْتلون ويُقتَلون، وعدًا عليه حقًا في التوراة المنزلة على
موسى عليه السلام، والإنجيل المنزل على عيسى عليه السلام، والقرآن المنزل
على محمد صلى الله عليه وسلم.

ولا أحد أوفى بعهده من الله لمن وفَّى بما عاهد الله عليه، فأظهِروا
السرور-أيها المؤمنون- ببيعكم الذي بايعتم الله به، وبما وعدكم به من الجنة
والرضوان، وذلك البيع هو الفلاح العظيم.

منقول


عدل سابقا من قبل ♡♥.·(توتي )·.♥♡ في الخميس أغسطس 05 2010, 12:53 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: رد: مساجد عريقه تعرفها ----   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 12:41

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مسجد عمر بن الخطاب بالقدس، بعد تسلم عمر بن الخطاب مفاتيح بيت المقدس من
البطريرك "صفرونيوس" خطب عمر في أهل بيت المقدس قائلا: "يا أهل ايلياء لكم
مالنا وعليكم ما علينا".

ثم دعاه البطريرك لتفقد كنيسة القيامة، فلبى دعوته، وأدركته الصلاة وهو
فيها فتلفت إلى البطريرك وقال له أين أصلى، فقال "مكانك صل" فقال: ما كان
لعمر أن يصلي في كنيسة القيامة فيأتي المسلمون من بعدي ويقولون هنا صلى عمر
ويبنون عليه مسجدا.

وابتعد عنها رمية حجر وفرش عباءته وصلى، وجاء المسلمون من بعده وبنوا على
ذلك المكان مسجدا المسمى بمسجد عمر.

يعود تاريخ بناء الجامع إلى الفترة الممولكية وهو ليس الموقع الذي صلى به
سيدنا عمر فعلا. لان مدخل الكنيسة قد تغير من الشرق في زمن عمر بن الخطاب
إلى الجنوب في الفترة الصليبية والتي بني بعدها الجامع اعتقادا من بانيه
انه الموقع الذي صلى فيه سيدنا عمر بن الخطاب.

وأعطى عمر أهل بيت المقدس عهداً مكتوباً العهدة العمرية وكان ذلك في العام
15 الهجري.

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: رد: مساجد عريقه تعرفها ----   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 12:44

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بنى المسلمون الصينيون من مختلف القوميات (هوي والأويغور والقزخ والقرغيز
والتتار والأوزبك والطاجيك ودونغشيانغ وسالار وباوآن) كثيرا من المساجد
الكبيرة والصغيرة، حيث يبلغ عدد أبناء هذه القوميات المسلمة 18 مليون نسمة،
يتوزعون في نينغشيا وشينجيانغ وقانشو وتشينغهاي.

كما ينتشرون في مدن وقرى سائر المقاطعات والبلديات والمناطق الذاتية الحكم
الأخرى بما فيها مقاطعة تايوان وهونغ كونغ وماكاو.

يبلغ عدد المساجد في الصين الآن أكثر من 30 ألف مسجد، بعضها ذو تاريخ عريق،
حيث تعتبر من فرائد الآثار التاريخية في الصين.

قيل إن أول مسجد ظهر إلى حيز الوجود في الصين كان في عهد أسرة تانغ (618 -
907م)، وهو مسجد هوايشينغ الذي يعني (الحنين إلى النبي) بمدينة قوانغتشو.
ويقال بأنه شيد على يد المسلم وقاص الذي جاء إلى الصين لنشر الإسلام.

كان الصينيون في أواخر عهد أسرة تانغ وأوائل أسرة سونغ (960 - 1279م) يسمون
المسجد "لي تانغ" الذي يعني قاعة الاجتماع، ثم أطلقوا عليه اسم "لي باي
تانغ" الذي يعني قاعة الصلاة أو "سي تانغ" الذي يعني المتعبد.

وفي أواسط القرن الثالث عشر أخذ المسلمون الصينيون في تسمية المسجد "تشينغ
تشن سي" الذي يعني متعبد الصفاء والحق. وقد صارت هذه التسمية شائعة
الاستعمال بعد مضي قرنين من ظهورها.

يشار بكلمة "تشينغ" التي تعني الصفاء إلى أن الله الله صاف لا تشوبه شائبة
أبدا، وأنه غير مستقر في مكان محدد، وأنه الأول والآخر.

بينما يشار بكلمة "تشن" التي تعني الحق إلى أنه {الله أحد، الله صمد، لم
يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد}. أما كلمة "سي" التي تعني المتعبد فهي
كلمة مستعارة من البوذيين الصينيين. وهذه التسمية تختلف طبعا عن كلمة
المسجد إلى حد بعيد.
منقول--
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: رد: مساجد عريقه تعرفها ----   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 13:01


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صرح إسلامي بارز في دولة الإمارات. يقع
المسجد في مدينة أبوظبي ويعرف محليا بمسجد الشيخ زايد أو المسجد الكبير أو
أيضا مسجد الشيخ زايد الكبير.

ويعد كثالث أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة الكلية بعد المسجد الحرام
والمسجد النبوي بمساحة تبلغ 412.22 مترا مربعا بدون البحيرات العاكسة حوله،
وأحد أكبر عشرة مساجد في العالم من حيث حجم المسجد.

ويتسع المسجد لأكثر من 7000 مصلي في الداخل ولكن من الممكن مع استعمال
المساحات الخرجية ان يتسع لحوالي 40.000 مصلي.

وكان المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- قد وجه ببناء هذا المسجد في
العام 1996 ليكون صرحا إسلاميا يرسخ ويعمق الثقافة الإسلامية ومفاهيمها
وقيمها الدينية السمحة ومركزا لعلوم الدين الاسلامي.

أول صلاة تقام في المسجد كانت صلاة عيد الأضحى في العام 1428 هجريا (19
ديسمبر 2007) ولكن أنذاك لم تنتهى أعمال البناء في المسجد تمام.

عمل البناء
بدأت أعمال البناء في 1998 تحت إشراف دائرة الشؤون البلدية ومن المتوقع أن
تنتهي أعمال البناء في مارس 2008. وبلغ إجمالي سعر المشروع مليارين و 167
مليون درهم إماراتي.

نفذ المشروع على مرحلتين، تضمنت الأولى بنأء الأساسات والهيكل الخرساني
وبلغت تكلفتها 750 مليون درهم. أم المرحلة الثانية فتضمنت أعمال التشطيب
والزخرفة الداخلية والخارجية، وكلفت مليار و267 درهم.

أيضا صرف 150 مليون درهم على الأعمال الخارجية. تم بناء المسجد على ارتفاع 9
أمتار عن مستوى الشارع بنيانا على أوامر المغفور له الشيخ زايد، بحيث يمكن
رؤيت المسجد من زوايا مختلفة و من مسافة بعيدة

قامت عدة شركات بالعمل على المشروع، إذ توقفت عدد من الشركات في أوقات
مختلفة لعدة أسباب. وبدأت شركة هالكرو الأمركية أعمالها كإستشاري على
المشروع في 2001، و عملت مع شركة المقاولات الإيطالية إمبريجلو لإنهاء
المشروع.

المسجد من الداخل
إن عدد الأعمدة داخل قاعة الصلاة الرئيسية 24 عمودا تحمل الأسقف والقباب
الضخمة وصممت بحيث يكون العمود الواحد مقسما إلى أربعة ركائز تحمل العقود
الحاملة للقباب وتم تكسية هذه الأعمدة بالرخام الأبيض المطعم بالصدف بأشكال
وردية ونباتية مما يجعلها تضفي جمالا ورونقا في القاعة.

إن أبعاد المسجد الداخلية هي 50 مترا في 55 مترا، ويعد السقف على ارتفاع 33
مترا عن الأرض إلى عند القبة الرئسية إذ يصل ارتفاعها إلى 45 مترا.

تغطي أرضية المسجد أكبر سجادة في العالم و تبلغ مساحتها 5 آلاف و627 مترا
مربعا وصممت بفنون راقية و جميلة بحيث أنها فريدة للمسجد.

السجادة يدوية الصنع و نسجت في إيران من قبل شركة سجاد إيران وعمل عليها
200 ناسج وناسجة، و20 فنيا و30 عاملا.

يبلغ عدد العقد فيها 2،268 مليون عقدة وتزن السجادة 47 طنا، 35 طنا منها من
الصوف و 12 طنا من القطن. كلفت السجادة نحو 30 مليون درهم.

قباب المسجد
ان قبة المسجد الرئيسية تعتبر أكبر قبة في العالم حيث يبلغ ارتفاعها 83
مترا وبقطر داخلي يبلغ 32،8. وتزن القبة ألف طن، وزخرفت من الداخل بالجبس
المقوى بالألياف صممه فنانون مغاربة بزخارف نباتية فريدة صممت خصيصا للمسجد
بالإضافة إلى كتابة آيات قرانية.

يصل عدد القباب في هذا المسجد 57 قبة مختلفة الأحجام تغطي الأروقة الخارجية
والمداخل الرئيسية والجانبية وجميعها مكسوة من الخارج بالرخام الأبيض
المتميز ومن الداخل بالزخارف المنفذة من الجبس التي قام بتنفيذها فنيون
مهرة متخصصون بمثل هذا النوع من الأعمال.

ويصنف حجم المسجد من الناحية العمرانية ضمن أكبر عشرة مساجد في العالم
الإسلامي وبطاقة استيعابية لعدد 40 ألف مصلٍ لكافة أقسام مبنى المسجد كما
أن من معالمه المميزة وجود أربعة مآذن في أركان الصحن الخارجي بارتفاع 107
أمتار للمأذنة مكسية كاملة بالرخام الأبيض.

الصحن و المحيطات
وروعي في تصميم أرضية الصحن الخارجي للمسجد بان تكون بنظام بلاطات خرسانية
ضخمة محمولة على ركائز خرسانية ومكسوة بأجود أنواع الرخام المزخرف بتصاميم
نباتية ملونة وباستعمال الفسيفساء لتغطية مساحة الصحن بالكامل البالغة 17
ألف متر مربع من ضمن أكبر المساحات المكشوفة الموجودة في المساجد بالعالم
الإسلامي.

أما عدد أعمدة الصحن الخارجي الموجودة بالأروقة المحيطة بالصحن فيبلغ الفا و
48 عمودا مكسيا بالرخام المطعم بالأحجار شبه الكريمة وبتصميميات نباتية
وأزهار ملونة ولها تيجان معدنية مطلية بالذهب.

وقد احيطت الاروقة الخارجية للمسجد ببحيرات مائية تعكس واجهات المسجد مما
يضيف إليه تميزا من الناحية التصميمية وارضياتها مكسوة بالرخام الأبيض مع
استعمال رخام أخضر في الممرات التي تؤدي إلى الصحن كما روعي بان تكون أعمدة
الأروقة الخارجية من الرخام الأبيض المطعم بالأحجار شبه الكريمة ويقوم
بتثبيتها عمال مهرة استقدموا خصيصا من الهند بالإضافة إلى تاج الأعمدة
والمصمم بشكل رأس نخلة من الألمنيوم المذهب.

بالإضافة يقع في كل من الزاوية الشرقية الشمالية والشرقية الجنوبية أماكن
للوضوء مكونة من 80 دورة مياه و100 نقطة وضوء.

دفن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الجهة الشمالية من المسجد في الثالث
من نوفمبر 2004، قبل انتهاء أعمل بناء المسجد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: رد: مساجد عريقه تعرفها ----   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 13:01

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

جامع قرجي أحد أقدم المساجد في العاصمة الليبية طرابلس. يقع في وسط المدينة
القديمة ويشكل جزء من مجمع المبان القديمة والأثرية في المدينة القديمة.
يجذب الجامع أعدادا من السياح كما أنه يجاور قوس ماركوس أوريليوس في
طرابلس.

تم انشاء هذا الجامع في العام 1834 من قبل
مصطفى قرجي والذي كان يشغل منصب رئيس المرسى البحري، كما كان صهرا لوالي
طرابلس يوسف باشا القره مانللي (حكم بين 1795-1832)، والذي كان من المقربين
إليه.

الشكل المعماري
تأثر بناء الجامع تأثراً واضحاً بالفن المعماري الأوروبي كاستخدام الرخام
المطعم وأنواع البلاطات التي تغطي جدرانه من الخارج والداخل.

بني الجامع على أرض مربعة الشكل وله واجهتان قبالة قوس ماركوس أوريليوس
والأخرى قبالة شارع الأكواش. أما مئذنة الجامع فيصل ارتفاعها إلى 25 مترا
وتتميز بطابعها الفني المعماري من صومعة خضراء ورخام أخضر بارز عبر
شرفتيها.

بيت الصلاة في الجامع يوجد له ثلاثة أبواب رئيسية مقوسة الشكل مزينة
بالرخام والنحوت البارزة على شكل ورود.

ويوجد ببيت الصلاة تسعة أعمدة رخامية طويلة تيجانها ذات شكل العمارة
التوسكانية المجددة، وفي أعلاها 15 قبة مزينة بالزخارف والرسومات والآيات
القرآنية بخط أندلسي.

في حين زينت جدران المسجد بأشكال هندسية ونباتات وأزهار مختلفة. يوجد في
صحن المسجد مرافق البناء من دورات مياه وأماكن توضئ المصلين، إضافة للمقبرة
التي دفن بها مصطفى قرجي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: رد: مساجد عريقه تعرفها ----   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 13:04

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المسجد العمري أو جامع العروس هو مسجد واقع في مدينة
بصرى الشام في الجمهورية العربية السورية، بني أيام الخليفة عمر بن
الخطاب، ويعرف بالجامع العمري نسبة إليه.


الموقع
يقع المسجد العمري في وسط مدينة بصرى الشام الأثرية / سوريا التي تبعد 140
كم جنوب العاصمة السورية دمشق؛ ويشتهر باسم جامع العروس.

اللمحة التاريخية
يعد هذا الجامع من أقدم المساجد في سوريا حيث بني أيام الخليفة عمر بن
الخطاب، ويعرف بالجامع العمري نسبة إليه وهو الجامع الوحيد الذي بني في عهد
الإسلام الأول، وحافظ على واجهته القديمة حتى الآن، ولا يزال يحتفظ
بتفاصيله المعمارية، وأعمدته التي بقيت في مكانها.

وقد طرأت على الجامع تجديدات وترميمات في عهود مختلفة، وكشفت أعمال الترميم
التي قام بها المهندس الفرنسي إيكوشار عام 1936م عن كتابة أموية كوفية
مؤرخة عام 102هـ / 720م وهذا نصها: "وهذه المئذنة قام على صنعتها بعد سنة
مائة وكتب الحرث.. ".

كما وجدت كتابات أموية أخرى في إحدى الدعامات في الرواق الشرقي مؤرخة عام
128هـ / 745م. وجدد أحد أقسام السقف عام 460هـ/ 1067م كما تشير إلى ذلك
كتابة كوفية على إحدى مسطحات السقف: "جدده في سنة ستين وأربع مائة".

وقد جدد الجامع أمين الدولة أبو منصور كمشتكين الأتابكي عام 506هـ/ 1122م.
كما توجد كتابة على الجدار الشمالي من الخارج بالخط النسخي تشير إلى تجديد
الصحن في العهد الأيوبي عام 618هـ/ 1221م.

الوصف المعماري
يتألف المسجد من صحن مكشوف أبعاده 16×13م تتوسطه ميضأة مربعة 2×2م داخلها
نافورة ماء ويحيط بها عامود رخامي قطره 50 سم وتاج دوري ارتفاعه 2م.

رصفت أرضية الصحن بالحجر الكلسي الأبيض والبازلتي الأسود على شكل متداخلات
مع تزيينات وأشكال هندسية مختلفة الألوان، تلتف حول الصحن أربعة أروقة
ويشكل الرواق الجنوبي حرم الصلاة ويبلغ عرضه 12م.

وقد غطيت واجهة هذا الرواق بكلسة تمتد عليها ثلاثة أشرطة من الزخارف
النباتية المحفورة في الجص، تحصر بينها حقلين مملوءين بالكتابات الكوفية
المزهرة والمحفورة على الجص أيضًا.

ويبدو أن كامل الجدار فوق هذه الأشرطة كان مملوءًا بالزخارف النباتية التي
تتخللها آيات قرآنية، وتعد هذه الزخارف والكتابات الجصية من أهم المعالم
الفنية في المسجد.

يبدو المسجد من الداخل على شكل معرض للأعمدة والتيجان من مختلف الطرز حيث
يبلغ عددها 44 عمودًا بكافة عناصره المؤلفة من ركيزة ووسادة وطبلة عمود
وتاج وغيرها.

من هذه الأعمدة 16 عمودًا من الرخام الأبيض والحجر الكلسي، أما التيجان
فمنها 14 تاج على الطراز الكورنثي واثنان على النمط الأيوني والباقي من
الطرز الدورية والبسيطة.

جاء توزيع الأقواس بطريقة متصالبة بحيث يبلغ عددها 7 أقواس شرق غرب أكبرها
في الوسط و6 أقواس متساوية البعد من الحجر البازلتي، يتوسط جدار القبلة
محراب الجامع وهو بسيط أبعاده 1×2.6م على شكل صندوق مفتوح ينتهي بنصف قبة.
وفي المسجد منبر خشبي حديث.

زين المسجد من الداخل بكساء من الملاط الكلسي مع تزيينات نباتية وهندسية
جاءت مع السلاجقة من شرق آسيا عبر إيران وكتابات قرآنية بالخط الكوفي
المزين بالحجم الكبير وعلى امتداد جدار القبلة.

يتقدم المسجد من الشرق رواق مقنطر منخفض يشرف على الشارع بـ 9 أقواس مختلفة
الارتفاع، واستعملت بعض أقسامه للوضوء. يتخلله أبواب تؤدي إلى المسجد.

زودت الواجهة من الأعلى بـ 5 نوافذ مقوسة ومختلفة القياس. يتقدم المسجد من
الغرب ساحة مكشوفة عرضها على امتداد الجامع. أما الواجهة الغربية للمسجد
والمشرفة على الساحة فقد جاء بناؤها موحدًا مما يدل على أنها بنيت بفترة
واحدة.

تنفرد هذه الواجهة بأنها تحوي درجًا حجريًا يؤدي إلى سطح المسجد مكون من 40
درجة نفذ بتداخل مع مداميك البناء.

تبين الواجهة الشمالية التي هي على ارتفاع 10م الاختلافات والتحولات
والإصلاحات التي شهدها البناء. حيث نلاحظ أن الجدار حتى ارتفاع 4م يملك
انسجامًا موحدًا في البناء تتخلله ثلاثة أبواب، وبعد بناء الأبواب نجد أن
الجدار بني بمدماك من أجزاء مختلفة الأقطار بلغ عددها 34 جزءًا صفت بشكل
عرضاني. وهي الوحيدة في المسجد التي جاءت خالية من النوافذ.

أما الواجهة الجنوبية فهي الوحيدة المنتظمة وتحتوي على خمسة نوافذ مقوسة.

أما المئذنة فهي على ارتفاع 6م تقع في الزاوية الشمالية الشرقية من المسجد،
جاء قسمها السفلي مربع الشكل بأبعاد 4.80× 4.80م نفذ فيها مدخلان أحدهما
للمسجد والآخر يفتح إلى خارج المسجد.

ثم يتقلص كل ضلع من كل جهة 60 سم ليصبح طول كل ضلع 4.2سم ثم تأخذ بالتقلص
التدريجي حتى ارتفاع 18م بحيث يتقلص طول الضلع إلى 50سم وبذلك يصبح
ارتفاعها الكامل 24م، ولقد زودت بفتحات تهوية وإضاءة غير منتظمة على مستوى
ارتفاعها.

تاريخ بنائها ليس مؤكدًا ويعتقد أنها بنيت بنفس الفترة التي بنيت فيها
الواجهة الشمالية والتي تعود إلى الربع الأول من القرن السابع الهجري.

في أعلى كل واجهة منها نافذتان بينهما عمود محلزن، وفوق كل نافذة قوسان
متعاكسان، وفي أعلى المئذنة يوجد كورنيش حجري بارز.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: رد: مساجد عريقه تعرفها ----   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 13:05

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جامع خالد بن الوليد هو جامع ومسجد خالد بن الوليد
الواقع في مدينة حمص بسوريا ويقع في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة حمص
الواقعة على نهر العاصي. ويضم الجامع ضريح القائد العربي الصحابي خالد بن
الوليد الملقب بسيف الله المسلول، المتوفى في حمص سنة 641م.

إنشاؤه
يعود بناء جامع خالد بن الوليد إلى القرن 7 هجري (القرن: 13 ميلادي)،
والبناء الحالي إلى العهد العثماني في القرن 19 الميلادي أيام السلطان عبد
الحميد الثاني.

حيث أقيم المسجد الجامع على أنقاض المسجد القديم الذي كان قائمًا في نفس
المكان في مدينة حمص ومبني وفق الطراز المملوكي أيام السلطان الظاهر بيبرس
في القرن السابع الهجري.

ويتميز الجامع الحالي ببناء على الطراز العثماني المتصف بالتناوب بين
اللونين الأبيض والأسود في حجارته ممزوجًا بطراز سوري جميل.

أوصاف الجامع
جامع خالد بن الوليد درة جوامع حمص له بناء أنيق يتصف بالجمال والزخارف
الكثير، للجامع تسعة قباب بيضاء متباينة الحجم، وبناء متسع وحديقة خارجية
تحيط بالجامع ويمتاز بمئذنتيه الرشيقتين العاليتين التي تجاور القباب
التسع.

يتألف المسجد من صحن واسع (47X36)م وفيه أربع قاعات في جانبه الشرقي.
إحداهما أعدت للوضوء. وأخرى أعدت كمتحف للفن الإسلامي والغرفتان الباقيتان
خصصتا مدرسة لطلاب العلم.

أما بيت الصلاة فأبعاده (30.5X23.5)م. تعلوه القباب التسع أعلاها القبة
الوسطى قطرها 12 وترتفع 30 مترًا. يتصدر بيت الصلاة محاريب ثلاثة زخرف
الأوسط منها بالرخام المجزع بأشكال هندسية غاية في الجمال بألوان سوداء
وحمراء وبيضاء ويقوم عامودان من الرخام الأبيض الجميل على جانبي كل محراب.

أما المنبر فهو من الرخام الأبيض المنقوش والمخرم وباحة صحن خارجي متسع،
وقد عني أشد العناية بنموذج البناء للجامع بالأحجار الملونة والزخارف
والنقوش البديعة.

ضريح خالد بن الوليد
يقول ابن بطوطة عن المسجد عندما زار مدينة حمص - ويكمل حديثة عن حمص
ومفاتنها وآثارها قائلًا عن المسجد "وبخارج هذه المدينة قبر خالد بن الوليد
سيف الله ورسوله، وعليه زاوية وعلى قبره كسوة سوداء".

يقع ضريح خالد بن الوليد في الزاوية الشمالية الغربية من حرم المسجد وهو
مبني من الرخام الأبيض وتعلوه قبة مزخرفة بالقرب منه ضريح آخر صغير هو ضريح
عبد الرحمن بن خالد بن الوليد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: رد: مساجد عريقه تعرفها ----   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 13:08


الجامع الأموي بدمشق درّة مساجد الشرق

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ارتبطت الحياة الأولى للإنسان بالتعبد لذلك تقدَّم المعبد في نشوئه على
المدينة، وهذا ينطبق على مدينة دمشق إذ أننا لا نعرف بالتحديد متى وكيف
نشأت قبل المعبد أم بعده، لكن الحقيقة التاريخية التي لا مجال للشك فيها هو
أن دمشق من أقدم مدن العالم، وبالتالي فإن معبدها من أقدم المعابد في
التاريخ الإنساني فقد كرس للعبادة منذ آلاف السنين، (من بداية العهد
الآرامي في مطلع الألف الأول قبل الميلاد حيث نسب للإله «حدد»، وأثناء
استيلاء الرومان على المنطقة صار معبداً للإله«جوبيتر») و قد احتلّ مساحة
كبيرة من الأرض.

يبلغ طول سوره الخارجي (380م) وعرضه (300م)، له واجهات فخمة ومداخل عملاقة
قامت على أعمدة عالية جداً لا يزال بعضها قائماً حتى اليوم، وبعدها تحوّل
إلى كنيسة حملت اسم «يوحنا المعمدان» أو النبي يحيى، وذلك في أواخر القرن
الرابع الميلادي، وتشير المصادر بأن رأس النبي يحيى مدفون داخل حرم المسجد،
ويبدو الشكل الخارجي للمعبد شكلاً مستطيلاً، وقد عرف بالمستطيل الإلهي أو
المستطيل الذهبي.

حيث أُقيم على حافة ربوة، يليه وادٍ صغير، وفي أسفل هذا الوادي حفر نفق يصل
إلى داخل المعبد تُنقلُ من خلاله القرابين.

فتح دمشق[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فُتِحَت دمشق... واستقر فيها المسلمون منذ العام (14هـ)، واقتسموا الحياة
فيها مع المسيحيين، ومع ازدياد عددهم، حيث غدت عاصمة الخلافة الإسلامية في
العصر الأموي، وغدت الدولة الأموية هي الأكبر والأوسع، توفرت حاجة ملحة لأن
يمتلك المسلمون مسجداً يتسع لكافة المصلين، وبالوقت نفسه يتماشى مع عظمة
الدولة والفتوحات الإسلامية، وكان ذلك أيام الخليفة عبد الملك بن مروان
الذي بدأت في عهده حركة عمرانية واسعة شملت ثلاثة مساجد بشكل رئيسي، هي
الجامع الأموي في دمشق.

ومسجد قبة الصخرة في القدس، والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، لكن الموت
عاجله، فكان حظ بناء المسجد في زمن الوليد بن عبد الملك الذي مثل عصر
الفتوحات، وعظمة الدولة الأموية واستقرارها.

من الصعب الحديث قبل عصر الوليد عن أعمال إنشائية في النصف الإسلامي من
البناء باستثناء ما بُنيَ زمن معاوية الخليفة الأموي الأول الذي بنى داخل
الحرم في القسم الإسلامي مقصورة كان يصلي فيها، وقد وُصِلت بممر خاص كان
يوصله إلى قصر الخضراء الذي يقيم فيه، ويقع بجوار المسجد.

الوليد وبناء المسجد[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تمَّ تشييد الجامع وفق مخطط جديد مبتكر يتناسب مع شعائر الدين الإسلامي،
وأغراض الحياة العامة، فجاء فريداً في هندسته، لم يبن على نسقه في العهود
السابقة أي بناء آخر.

و بذل له الوليد الكثير من الجهد والمال كي يكون المسجد آية في الإبداع
وتحفة من التحف الفنية، فأمضى في بنائه وزخرفته قرابة عشر سنين بدءاً من ذي
الحجة عام (86هـ)، وهكذا ظهر جامع دمشق وقتئذ ثورة على البساطة والتقشف
وانطلاقة جديدة في مضمار فنون العمارة والزخرفة الإسلامية.

وتأسست بإشادته مبادئ هندسة الجوامع الكبرى التي شيدت بعده في العالم
الإسلامي، إذ ظل المعماريون عدة قرون يستوحون منه وينسجون على منواله،
فاستحق بجدارة تسميته إمام الجوامع، وظلَّ قروناً فتنة للناظرين، تبارى
الشعراء والكتَّاب في وصفه، وإبراز محاسنه وعدّ أعجوبة من عجائب الدنيا
الخمس المعروفة في ذلك الزمان.

مخطط الجامع[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يتألف بناء الجامع من مستطيل طوله (156م) وعرضه (97م)، يحتل جانبه الشمالي
صحن مكشوف تحيط به أروقة مسقوفة، ويحتل قسمه الجنوبي الحرم أوالمصلى.
وللجامع ثلاثة أبواب رئيسة تفضي إلى الصحن، تصله بجهات المدينة الثلاث
الشرقية والغربية والشمالية، وهناك باب رابع في الحرم يقع بالجانب الغربي
منه يصله بالجهة الجنوبية من المدينة.

أقسام الجامع وعناصره المعمارية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]1- السور والأبواب:
سور الجامع مبني بالحجارة الكلسية، ومزوّد بدعائم جدارية، وهو من العهد
الروماني، إلا أنَّ أكثر أقسامه جددت في العهود العربية، وكان يحتل زوايا
السور الأربع أبراج مربعة الشكل استخدمت بعد الفتح منابر للآذان بقي منها
إلى اليوم البرجان الجنوبيان وعليهما أقيمت المئذنتان الشرقية والغربية.

الباب الشرقي للجامع محافظ على وضعه الأصلي الأموي، وكان يدعى باب (جيرون)
واسمه اليوم باب (النوفرة)، يتألف من باب في الوسط ذي قنطرة عالية وبابين
صغيرين على جانبيه، ويقابله الباب الغربي ويدعى باب (البريد)، وهو مؤلف من
ثلاث فتحات، ويلي البابين الشرقي والغربي دهليز فخم يتصل بالأروقة المحيطة
بالصحن، وبالمشاهد القائمة على جانبيه، أما الباب الشمالي فمؤلف من فتحة
واحدة فقط، وهو مجدد في العهود العربية اللاحقة وكان يدعى باب (الفراديس)،
ويعرف اليوم بباب (العمارة).

أما الباب المفتوح في الحرم «باب الزيادة» أُحِدث في السور عند بناء
الجامع، ويتألف من فتحة واحدة واسعة. أما الباب الأساسي الكائن عند منتصف
الجدار الجنوبي فقد استخدمت إحدى فتحاته كباب لدخول الخلفاء إلى الجامع،
والعودة منه إلى قصر الخلافة. .

2- الصحن والأروقة: الصحن مستطيل، يتخلله ثلاثة مبان صغيرة، تتوسطه البحرة،
ويوجد فوقها قبة تقوم على أقواس وأعمدة، وفي الجهة الغربية قبة الخزنة،
وهي بناء مضلع قائم على ثمانية أعمدة كورانتية الطراز، جميلة التيجان أما
في الجهة الشرقية فتوجد قبة أخرى على ثمانية أعمدة تدعى قبة زين العابدين،
ثم أحيطت الأعمدة في العهد العثماني بجدار، وتحوّلت إلى غرفة وعُرِفت بقبة
الساعات.

وفي وسط الصحن يوجد عمودان من الحجر يحملان رأسين مزخرفين من النحاس، كانا
يستعملان للإسراج وإنارة الصحن. ويحيط بالصحن رواق مسقوف محمول على عضائد
وأعمدة تتناوب كل عضادة مع عمودين.

3- الحرم: يتألف الحرم من ثلاثة أروقة موازية للقبلة، يمتد بينهما صفان من
الأعمدة تحمل قناطر كبيرة نصف دائرية فوقها عدد مضاعف من القناطر الصغيرة،
كما هو الحال في الأروقة المحيطة بالصحن.

ويقطع هذه الأروقة من وسطها رواق أوسع وأكثر ارتفاعاً يسمى «المجاز
القاطع»، ويتوسط المجاز هذا قبة عالية ترتفع قرابة (36م) محمولة على أربع
عضائد ضخمة فوقها قبة مثمّنة، مزوّدة بالنوافذ، وتعرف بـ(قبة النسر)،
ولعلهم حين أقاموا هذه القبة استوحوا فكرة وجود عرش الرحمن في قبة السماء.

والقول الآخر يزعم أن الوليد تمثّل شكل نسر باسط جناحيه، فالقبة مثّلت رأس
النسر، وطرفي الحرم مثلا الجناحين. وربما يكون هذا التشبيه دليلاً على قوة
وعظمة الدولة الأموية، فرأس النسر يمثل العاصمة دمشق وجناحاه يمثلان امتداد
الدولة من الشرق في الصين إلى الغرب في الأندلس.

يغطي الحرم سقوف سنامية الشكل (جملونات) صنعت من الخشب وصفّحت من الخارج
بالرصاص، وهي ثلاثة سقوف ممتدة من الشرق إلى الغرب يقطعها في وسطها سقف
المجاز المرتفع، وهذه السقوف مبطنة بسقوف مستوية من الخشب المزخرف.

4- نوافذ الحرم: يستمد الحرم نوره من نوافذ مفتوحة في جداريه الكبيرين
الشمالي والجنوبي، وهي شبيهة بالقناطر العليا الموجودة في سائر الأروقة من
حيث الشكل والمقياس، ففي الجدار الشمالي أربع وأربعون نافذة، ومثلها في
الجدار الجنوبي. هذه النوافذ مزودة بشمسيات من الجص المعشّق بالزجاج
الملوّن، مزخرفة بأشكال نباتية وهندسية مخرّمة.

وهناك نوع آخر من النوافذ لاتزال ست منها باقية في المشهد الشمالي الغربي
(قاعة الاستقبال حالياً)، وتعتبر من النموذج الأموي كسائر نوافذ الجامع،
تتألف من شبك من الرخام الأبيض منقوش بزخارف ورسوم هندسية تتنوّع في كل
نافذة فهي من أكثر عناصر الجامع أصالة وروعة من الناحية الفنية.

5- المآذن: لم يبق من المعبد القديم سوى البرجين الجنوبيين، وحين تمَّ
تشييد الجامع تحوّلا إلى مئذنتين، ثم شيّدت مئذنة ثالثة إلى جانب الباب
الشمالي على هيئة برج مربّع عرفت فيما بعد بمئذنة (العروس)، ولا يزال القسم
السفلي من هذه المئذنة أصيلاً رغم الكوارث الطبيعية والحرائق التي تعرض
لها الجامع.

وشيّدت المئذنة الشرقية التي تسمى مئذنة (عيسى) فوق البرج القديم، وتشير
المصادر التاريخية في أكثر من مكان، بأنه يوم البعث سوف ينزل عليها النبي
عيسى عليه السلام. أما المئذنة الغربية فقد شيدت فوق البرج القديم المربع،
وتدل الكتابات المنقوشة عليها بأنها جددت في عهد السلطان المملوكي «
قايتباي»، ومن هنا جاءت تسميتها بمئذنة (قايتباي).

6- المشـاهد: هناك أربع قاعات كبيرة مستطيلة موزعة على جانبي البابين
الشرقي والغربي، أطلق عليها قديماً اسم المشاهد، ونسب كل منها إلى واحد من
الخلفاء الراشدين، المشهد الجنوبي الشرقي يدعى مشهد أبي بكر، والجنوبي
الغربي مشهد عمر، والشمالي الغربي مشهد عثمان، وأخيراً مشهد علي الذي دُعي
فيما بعد بمشهد الحسين، وخلال العهود التاريخية تغيّرت أسماء هذه المشاهد،
واستخدمت في أغراض متعددة كالتدريس، والصلاة، والاجتماعات، وخزائن الكتب
والمستودعات.

7- الزخارف والنقوش: الزخارف الأموية التي تزين الجامع تتألف من عنصرين
رئيسين هما الفسيفساء والرخام وكانت الفسيفساء تغطي الأقسام العليا من
الجدران، في الداخل والخارج، في الحرم والأروقة، وكذلك القناطر وباطن
العقود. وكان هذا الرخام من النوع المجذّع أي يشبه الخطوط الموجودة في جذوع
الشجر ويحتفظ دهليز باب جيرون بنموذج للرخام المجذّع الأصيل، وهذا الرخام
مماثل لرخام جامع قبة الصخرة في القدس، ومسجد آيا صوفيا في تركيا.

الأصالة والخصائص الفنية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ينتسب الجامع الأموي إلى الفنون المعمارية الشامية التي ازدهرت على يد
الأمويين الذين تمَّ في عهدهم إنشاء العديد من الأعمال العمرانية من مدن
ومساجد وقصور، وقد ذكر المؤرخون أن الوليد أنفق في بناء الجامع خمسة ملايين
وستمئة ألف دينار. وضمَّ الجامع الكثير من النفائس منها مصحف عثمان الذي
كان له خزانة خاصة به إلى جانب المحراب وظلّ حتى الحريق الأخير.

كما زود الجامع في كل العهود بساعات اختلفت ألوانها وأشكالها وفنونها
باختلاف العصر، و تمَّ العثور على الساعة الفلكية المعقدة التي تسمى
(البسيط) تحت بلاط الصحن، وكان قد صنعها العالم الفلكي (ابن الشاطر
الدمشقي) في القرن الثامن الهجري.

وللجامع أوقاف تجمّعت خلال العصور جعلته من أغنى مساجد العالم، وكانت
مواردها تصرف في سُبلٍ شتى، منها رواتب العلماء والمدرسين والمؤذنين والخدم
وطلاب العلم، ومنها ما يصرف للفقراء.

لم تكن وظيفة الجامع في العهود الماضية تقتصر على شؤون العبادة فقد حفل
بالنشاطات السياسية والاجتماعية، وكان مركزاً للإشعاع الثقافي والعلمي فقد
أنشئت حوله عشرات المدارس والمكتبات حتى أصبح يؤلف معها وقتئذ مدينة جامعية
حقيقية، وتضم بعض هذه المدارس أضرحة لقادة وملوك فاتحين(صلاح الدين
الأيوبي وأخيه الملك العادل والظاهر بيبرس).

فضلاً عن المدارس ودور العلم فقد كانت تتجمّع حول الجامع وعند أبوابه كل
النشاطات الاجتماعية والسياسية، وهنا يأتي دور الجامع الأساسي في تداول
أحوال المسلمين الاجتماعية والسياسية في فترات زمنية كثيرة حيث كان يلتقي
الخليفة بالشعب،وكذلك لقاء الخلفاء الذين تعاقبوا على الحكم.

الأموي عبر التاريخ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ذكر ابن عساكر مؤرخ مدينة دمشق أن الوليد بعد الانتهاء من بناء الجامع،
وكان على المنبر يخطب الجمعة دخل عليه موسى بن نصير وبرفقته موكب كبير جداً
يتألف من ثلاثين أميراً من أمراء الأندلس والشمال الإفريقي، حيث زُفَّ
إليه خبر فتح الأندلس، فاحتفل بالقائد المظفّر موسى وافتتاح المسجد.

ظلَّ المسجد مركزاً للحياة السياسية والثقافية والدينية لأبناء مدينة دمشق
لفترات زمنية طويلة، فلم يكن مجرد مكان ديني للعبادة، بل كان له صفة سياسية
وتعليمية واجتماعية.

تعرّض المسجد خلال تاريخه الطويل إلى كوارث الطبيعة كالزلازل من جهة
والحرائق المتكررة التي لحقت به من جهة أخرى جراء الغزوات المتتابعة على
مدينة دمشق، فكان الحريق الأول أيام الفاطميين سنة461هـ -1068م، حيث رميت
المدينة بالنيران فاحترقت أجزاء منها، ولحق بالمسجد الكثير من الأضرار من
جراء هذا الحريق حيث دمرت الزخارف وبعض لوحاته الفسيفسائية، وبعد هذا
الحادث جرت محاولات كثيرة لإعادة ترميمه، ولكنها لم تكن تأخذ الطابع العلمي
لذلك باءت جميعها بالفشل.

أما الحريق الثاني الذي تعرّض له فكان أثناء ولاية تكنز على
دمشق740هـ-1339م، وتعرضت المئذنة الشرقية لحريق عام794هـ.

وفي العام 884هـ-1479م احترق المسجد، ويقال بأن سبب الحريق قد أتى من
الأسواق المحيطة بالجامع، أما الحريق الأخير الذي تعرض له فكان في العصر
العثماني 1311هـ-1893م، وبهذا الحريق يعتقد المؤرخون أنه قد احترق مصحف
عثمان.

جرت بعد هذا الحريق عملية ترميم لم تمسّ أصالة الجامع، ولم تغير تخطيطه
العام، أما العناصر الزخرفية فقد طرأ عليها تعديل طفيف، ولكنها بقيت ضمن
الخط الهندسي الأساسي، ونهض أهل دمشق لإنقاذه، فجمعوا التبرعات، وتطوّع
العمال وأهل المهن للمشاركة في إعادة بناء الجامع، وتمَّ هذا الترميم خلال
تسع سنين.

ومنذ ذلك التاريخ لم يلق هذا الصرح المعماري العناية والاهتمام إلى أن أصدر
الرئيس الراحل حافظ الأسد المرسوم الجمهوري رقم (36) تاريخ/6-10-1991
لإعادة ترميمه، وإبراز دوره الحضاري والإنساني والثقافي حتى غدا قبلة
السيّاح والمهتمين بفنون العمارة الإسلامية من كل أنحاء العالم.

.

المصدر: وزارة الثقافة - السورية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: جامع السلطان قابوس الأكبر - عمان   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 13:10

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جامع السلطان قابوس الأكبر هو أكبر المساجد التي أمر ببناءها السلطان قابوس
بن سعيد سلطان عمان. يقع الجامع في محافظة مسقط. وقد أمر ببناءه عام 1992 .


يتميز الجامع بالتصميم الفريد الذي قام به المهندس المعماري محمد صالح مكية
بالاشتراك مع كواد ديزين Quad Design ومركزهم لندن ومسقط. واستمر بناءه 6
سنوات حتى اكتمل.

الجامع بجانب وظيفته الدينية يعد مزاراً سياحياً حيث يسمح بالزيارة يومياً
من الثامنة صباحاً وحتى 11 ظهراً بجانب وجود مكتبة وقاعة للمحاضرات.

يتميز تصميم الجامع باحتوائه على مختلف الفنون المعمارية والجداريات مثل فن
الزليج المغربي والجداريات المغولية بجانب الممرات والقباب والمنائر
والحدائق الواسعة والنوافير المائية.

استخدمت في بناءه مختلف المواد من الخشب والرخام والزجاج المعشق والجداريات
والزخارف النحاسية

قاعة المصلى الرئيسية
يقع المصلى الرئيس في شرق الصحن الغربي بقبته المركزية التي ترتفع 50
متراً. والمنبر بارز في جدار القبلة من الرخام المنقوش على يمين المحراب.

وقد وصل عدد قطع الفسيفساء المستخدمة في تزين المصلى الرئيس ما يقارب
ثمانية ملاين قطعة، ومع إمكانية احتواء الصحن الخارجي لثمانية آلاف مصل
بالإضافة إلى الصحن الداخلي والأروقة، فإن السعة الإجمالية للجامع تصل إلى
إمكانية احتواء 20 ألف مصل ومصلية.

وقد جهزت قاعة المصلى الرئيسية بوحدة إنتاج تلفازي تضم خمس كاميرات، وأحدث
أنظمة الصوت لنقل الفعاليات من شعائر الصلاة وندوات ومحاضرات وتصويرها.

الجداران
جدارن المصلى الرئيس تتوج بشرفات يتأصل طرازها في عمارة القلاع العمانية
خاصة، ومسننات الشرفات في العمارة الإسلامية عموماً، فيما يتميز جدار القبة
بكوة المحراب البارزة في نتوئها عند الواجهة.

القبة المركزية
يوجد في المصلى قبة مركزية بارتفاع 50 متراً مزينة بالفسيفساء تتدلى منها
ثريا تعد الأضخم حتى الآن، إذ ترتفع 14 متراُ، وبقطر 8 أمتار وتزن 8 أطنان
ويوجد بها 1122 شمعة.

والقبة من الداخل محاطة بتصميمات مجسمة لها شكل مثلثات هندسية ضمن هيكل من
الأضلاع والأعمدة الرخامية المتقاطعة بأقواس مدببة مرصعة بجميع عناصرها
بألواح من الخزف المصقول، وتأخذ الأضلاع الرخامية المقوسة والمعقودة هيكل
القبة الكروي المزينة بالزجاج الملون.

ويلف القبة شريط من الزخارف الكتابية يتضمن آيات قرآنية بخط الثلث بألوان
جذابة. كما أن للقبة غشاء مخرماً متشابكاً منمقة خطوطه بشعرية ذهبية،
وتتجلى من خلال شفافية هيكل القبة الثانية المكسوة بقشرة من أحجار
الفسيفساء الذهبية بأكملها.

السجادة
من مقومات المسجد السجادة العجمية التي تفرش بلاط المصلى بقطعة واحدة. تبلغ
أبعادها أكثر من 60 × 70 متراً، وتغطي مساحة 4263 متراً مربعاً.

والسجادة مؤلفة من 1700 مليون عقدة وتزن 21 طناً. إن رقة نسيجها الرفيع
وتعقيده يعود إلى جودة عقدتها التي تصل إلى 40 عقدة في كل 6.5 سنتيمتر.

واستغرقت صناعة السجادة و إنتاجها أربع سنوات، استغرق منها 15 شهراً لإعداد
التصماميم ، والخيوط، والصباغة، وإقامة ورش الحياكة الخاصة بها.

أما عملية الحياكة فبلغت مدتها 27 شهراً متواصلة تبعها فترة 5 أشهر في
الإنهاء ، والقطع، والغسيل التقليدي وعدد القطع المؤلفة للسجادة 57، إضافة
إلى سجادة خاصة بالمحراب والمتصلة بها.

وتمت عملية تجميع التوصيل والحياكة لأطراف السجادة وحواشيها وضبطها داخل
قاعة المصلى، وتمت حياكة السجادة في محافظة مشهد، (الواقعة شرق ولاية
خراسان في إيران) على أيدي 600 امرأة محترفة تحت إشراف خبراء في تصميم
السجاد ونسجه.

مصلى النساء
يوجد بالجامع مصلى للنساء مزخرف بالأحجار المصقولة والمنقوشة والمحفورة
يدوياً يتسع لأكثر من ثماني مئة مصلية.

ويقع مصلى النساء خلف المصلى الرئيس عبر الصحن الداخلي ليشكل امتدداً
للمصلى الرئيس، والمصلى مجهز بشاشة عرض لمشاهدة خطبة الجمعة والمحاضرات من
قاعة المصلى الرئيسية.

طريقة البناء
إنّ المسجدَ بُنى مِنْ 300.000 طنِّ مِنْ الحجر الرملي الهنديِ. والمصلّى
الرئيسي (قاعة الصلاةِ) بنيت على شكل مربّعُ (أبعاد خارجية 74.4 - 74.4
متر) مَع قبة مركزية تَرتفعُ إلى ارتفاع خمسين مترِاً فوق الأرضيةِ. تعتبر
القبةَ والمئذنةَ الرئيسيةَ (90 متر)، ومآذنِ أربع تحيط بالمسجد (45.5 متر)
هي معالم المسجدَ البصرية الرئيسيةَ.

المصلّى الرئيسي يُمْكِنُ أَنْ يستوعب أكثر من 6.500 مُصلّي، بينما مصلّى
النِساء يُمْكِنُ أَنْ يحتمل 750 مُصلّي. الأرض المُعَبّدة الخارجية
يُمْكِنُ أَنْ تستوعب 8،000 مُصلّي وهناك فضاء إضافي متوفرِ في الفناءِ
الداخليِ والممرَّاتِ، جَعْل القدرة الكليّة بحدود 20،000 مُصلّي.

ثاني أكبر ثريا وسجادة محاكة يدوياً في العالم
الميزّة رئيسية للتصميمِ الداخلِي للمسجد هو سجادةُ الصلاةَ التي تَغطّي
أرضيةَ قاعةِ الصلاةَ.

حيث تحتوي على 1،700،000 عقدة، وتزنُ 21 طنَّ وأَستغرق إنتاجها أربع
سَنَواتِ ويتجْمعُ تبريز الكلاسيكية والكاشان وتقاليد التصميمِ لأصفهاني من
حيث اللون في الظلالِ المختلفةِ التي أُستعملتْ الأغلبيةُ عليه مِنْ
الأصباغِ النباتيةِ التقليديةِ.

أما السجادة المحاكة يدوياً فهي الأكبر في العالم [بحاجة لمصدر]، أُنتجتْ
بشركةِ سجادةِ إيران (آي سي سي) عن طريق طلبِ ديوان البلاط الملكي لسلطنة
عُمان لتَغْطية كامل أرضيةِ قاعةِ الصَلاة الرئيسيةِ لمسجدِ السلطان قابوس
الكبير في مسقط. تقاسُ السجادةُ على 70 × 60 أمتار، وتَغطّي 4.343 مترِاً
من القاعةِ المربعة للصَلاة كلها بواسطة قطعة واحدة.

إنّ الثريا فوق قاعةِ الصَلاة يبلغ طولها 14 مترُ. هي أيضاً ثاني أكبرَ
ثريا في العالمِ بعد الثريا الأولى في مسجد الشيخ زايد في أبو ظبي، الذي
فَتحَ أبوابَه في عام 2007 .

بُنِى المسجد على موقع يَحتلُّ 416.000 مترَ مربّعَ ويمتد البناء لتَغْطية
منطقةَ مِنْ 40.000 مترِ مربّعِ. بَنى المسجد الكبير حديثاً حيث أُفتتحَ
مِن قِبل سلطان العُماني في الرابع من مايو 2001.

المصدر: موقع ويكيبيديا.. الموسوعة الحرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: المسجد الكبير - الكويت   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 13:12

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المسجد الكبير هو مسجد كويتي يقع في مدينة الكويت قرب شاطئ الخليج العربي
أفتتح عام 1986م بناء على توجيهات من الشيخ جابر الأحمد الصباح.

بدأ العمل في بنائه عام 1979 واكتمل عام 1986 وبلغت كلفة إنجازه 14 مليون
دينار كويتي وساهم في بنائه خمسون مهندسا وأربعمائة وخمسون عاملا.

صمم المسجد الدكتور محمد مكية واختار تصميمه على الطراز الأندلسي الفاخر
وتبلغ مساحة المسجد 45 ألف مترا مربعا، منها 25 ألف مترا مربعا مبنية، و20
ألف مترا مربعا مكشوفة تشكل حدائق وممرات المسجد الخارجية.

يعد أكبر مسجد في دولة الكويت حيث أنه يصلي في المسجد في ساحات المسجد في
ليلة 27 من رمضان حوالي 170.000 شخص.

يتبع المسجد من الناحية الإدارية إلى قطاع الشؤون الثقافية في وزارة
الأوقاف والشؤون الإسلامية، ويقع مبنى الإدارة في الجهة الجنوبية من
المسجد. تعمل إدارة المسجد الحالية تحت شعار "مؤسسة إسلامية رائدة ومعلم
إسلامي متميز" وبشكل منسجم مع رؤية المسجد ورسالته وغاياته الإستراتيجية.

ويؤم المصلين في صلاة القيام الشيخ مشاري بن راشد العفاسي والشيخ فهد
الكندري والشيخ صلاح الهاشم ويؤم المصلين في الأيام العادية الإمام والخطيب
في المسجد الكبير الشيخ د.وليد العلي

ويتكون المسجد الكبير من أجزاء عديدة تؤدي دورها بتناسق وإيقاع، فهي من جهة
مجموعة لا تكاد توجد في مسجد آخر إلا في النادر من مساجد العالم، كما أنها
من جهة أخرى تمثل عدة مدارس معمارية قديمة أصيلة وحديثة مبدعة، مع تميزها
ببعض اللمسات المحلية

ويتميز المسجد الكبير بوجود ثلاثة بيوت للصلاة: البيت الرئيسي، والمصلى
اليومي، ومصلى النساء.

المصلى الرئيسي
فأما المصلى الرئيسي أو القاعة الرئيسية فمربعة الشكل طول ضلعها 72 مترا،
ومساحتها 5184 مترا مربعا، وبذلك تتسع لأكثر من عشرة آلاف مصل، وهي مخصصة
لصلاة العيدين والجمع والمناسبات الدينية حيث تتجمع الحشود الضخمة.

وترتفع وسط هذه القاعة الرئيسية القبة الضخمة التي تضارع أضخم قباب المساجد
الفخمة في الدنيا، فارتفاعها عن أرض المسجد يصل أعلاه إلى 43 مترا، وقطرها
26 مترا.

ويحيط بها من جوانبها مائة أربع وأربعون نافذة، وتحملها أعمدة أربعة طول كل
منها اثنان وعشرون مترا، وتتغلغل أشعة الشمس من خلال الجبس المفرغ المعشق
بالزجاج الأبيض الذي يغطي فتحات الشبابيك الخلفية فتلقى بظلال رائعة في
الحسن، متعددة في الألوان، تنضم إلى ما في القبة من خطوط كتبت بقلم الثلث
على السيراميك الأصفهاني الذي يغلب عليه اللون الأزرق المعشق باللازورد.

وفي سرة القبة جرى قلم الخطاط الشهير محمد الحداد - الذي خط جميع كتابات
المسجد الكبير - على شكل قرص الشمس بأسماء الله الحسنى بالخط الكوفي المورق
باللون الأبيض على أرضية سيراميكية زرقاء اللون كزرقة البحر الساحر...

وتحف بالقبة أربع قباب صغيرة من الجوانب الأربعة منقوشة بالجبس المغربي،
تتدلى منها أربعة ثريات من الكريستال والنحاس المطلي بالذهب، وهي إيطالية
الصنع وتحتوي كل ثريا على أكثر من مائة مصباح وطولها 7.5 مترا وعرضها 3.5
مترا ووزنها 1000 كجم...

ولا تقتصر إضاءة بيت الصلاة الرئيسي على هذه الثريات الأربع الكبيرة، بل
هناك ثمانون ثريا حائطية وسقفية ألمانية الصنع زجاجها من الكريستال، تنتشر
في أرجاء القاعة كأنها مع الثريات الكبرى الكواكب السابحة حول النجوم
النيرة في جو السماء.

المحراب
ويلفت النظر في القاعة الرئيسية في المسجد الكبير في الكويت المحراب
الرئيسي، وهو أوسط سبعة محاريب تتصدر جدار قبلة الصلاة، وتغلب عليه الألوان
المستوحاة من البيئة الكويتية وهي الأزرق والأصفر، وهو مكسو من الداخل
بمسطح من الزليج المغربي منقوش بنقوش هندسية إسلامية.

وتبرز فوقه آية كتبت بخط الثلث باللون الأزرق على أرضية صفراء، يحيط بها
آية أخرى بالخط الكوفي على الحجر الطبيعي الباكستاني، فيما يظهر تحت
البرواز عمودان من رخام يوناني أبيض صاف تنتشر فيهما الزخرفة بالأشكال
الهندسية.

المنبر
أما المنبر فهو من خشب الساج المتين ومدخله من يسار المحراب ودرجاته
الدائرية الأربع عشرة مخفية خلف المحراب داخل جدار القبلة، وارتفاعه قرابة
مترين وفيه نقوش وأشكال بديعة.

المصلى اليومي
أما المصلى اليومي فهو خلف المصلى الرئيسي من جهة الشرق متصل به في البناء
ومساحته تتسع لخمسمائة مصل في وقت واحد ويستخدم لأداء الصلوات الخمس
اليومية والدروس الدورية العادية المنتشرة في معظم مساجد الكويت عقب بعض
الصلوات حسبما يراه الإمام ويناسب المصلين.

وفي هذا المصلى اليومي محراب خاص من خشب الساج وحوائطه على شكل أقواس من
الديكور والزليج المغربي وتتدلى من سقفه تسع ثريات ألمانية بديعة الجمال

مصلى النساء
ويوجد مصلى خاص بالنساء فوق المصلى اليومي، وهو متصل أيضا في بنائه بالقاعة
الرئيسية ويشرف عليها من جهتها الشرقية، ومصلى النساء هذا يتسع لألف
مصلية، وحائطه القبلي المشرف على المصلى الرئيسي مكون من أحد عشر مشربية
رائعة الشكل والزخرفة تسمح بسماع صوت الإمام والخطيب ولا تتيح المجال لظهور
النساء من خلفها، ومما يذكر أن في هذا المصلى 18 ثريا للإنارة.

وحوائطه على شكل بواكي قوسية ملبسة بالسيراميك الأصفهاني الملون، ولهذا
المصلى الخاص بالنساء مدخل مستقل من الجهة الجنوبية للمسجد، وله أيضا مرافق
للوضوء والطهارة ملحقة به، وبه مصعد كهربائي

المئذنة
ومئذنة المسجد الكبير في الكويت تمتد في السماء كالسهم، وهي منفصلة عن
البناء في الجهة الغربية الشمالية منه تحف بها أعمدة من أعمدة الأروقة
ترتبط بقاعدتها الضخمة كأنها الحرس المحيط بالعلم، وارتفاعها الكلي 72
مترا.

وبعد أكثر من ثلثيها يرتفع بيت المؤذن (الشرفة) المحاط بأعمدة تحمل سقفا
له، ومن وسط سقف بيت المؤذن تستمر المنارة في الارتفاع بقطر يقل عن نصف
قطرها الأساسي حتى تختتم بقبة صغيرة تعتّم بها ويزينها فوق قبتها هذه هلال
ضخم يرتفع فوق عمود من النحاس والمئذنة مضلعة الشكل عدد أضلاعها اثنا عشر
ضلعا وهي مكسوة بالحجر السوري الجيد المجلوب من طرطوس.

وفي داخل المئذنة استخدم مصعد كهربائي يصل إلى أعلاها عوضا عن الدرج
المعهود في المآذن الأخرى، وإذا ما نظرت إلى المنارة في الليل أخذت بلبك
الأنوار المسلطة عليها من كل جانب، حتى إذا كادت تختفي أشعتها تحت بيت
المؤذن انطلقت أضواء أخرى أشد لمعانا فأنارت القسم العلوي من المئذنة ببريق
يخطف الأبصار.

صحن المسجد وتوابعه
وفي الجهة الشرقية من المسجد الكبير في الكويت صحن المسجد الرئيسي الفسيح
الواسع الذي تحف به الأروقة من جوانبه الثلاث، وهي ترتفع على أعمدة مسافة
ثمانية أمتار، وتتدلى من سقفها فوانيس حديثة الصنع قديمة الشكل، وطول تلك
الأروقة 760 مترا وهي تقي من الشمس والمطر، وتستخدم للصلاة أحيانا،
وحوائطها من السيراميك الجميل.

وللمسجد صحنان آخران أصغر من هذا، ومساحة تلك الصحون كلها 8053 م2، وقد
استخدم في أرضيتها حجر الكوتا الهندي بألوانه الطبيعية التي تقارب ألوان
البيئة الكويتية القديمة.

وفي الجهة الشمالية والجنوبية من الصحن الشرقي بنيت دورات المياه التي تضم
133 ميضأة و78 حماما، وحوائـط تلك الميضآت من السيراميك الأصفهاني، ومقاعد
الوضوء فيها من الرخام الكرارة الإيطالي وفي حوائطها نوافذ واسعة للإضاءة
الطبيعية وتجديد الهواء.

وتحت صحن المسجد حفر في باطن الأرض موقف للسيارات ضخم مكون من خمسة أدوار
يتسع لـ 550 سيارة وله مصاعد في جوانبه توصل الناس إلى الصحن والأروقة.

أبواب المسجد
وجميع أبواب المسجد الكبير في الكويت من خشب الساج الهندي الذي صنع وحفرت
عليه الآيات القرآنية بالخطوط المتنوعة والزخارف الهندسية والنباتية
المورقة

بمهارة عالية في الهند، وعدد تلك الأبواب واحد وعشرون بابا: منها أربعة عشر
باباً من ناحية الشرق، وأربعة في الجهة الجنوبية، وثلاثة في الجهة
الشمالية.

المكتبات وقاعات الدراسة
وفي المسجد الكبير في الكويت مكتبتان:

الأولى مكتبة شرعية ضخمة للمختصين من أهل العلم وأصحاب الدراسات والبحوث،
وفيها خلوات خاصة للقراءة والمطالعة ومكتبة أخرى في لغات عالمية شتى غير
العربية.

تحوي العديد من الكتب والأشرطة وخلافها عن الإسلام، ليتسنى لزوار المسجد
غير المسلمين أو غير العرب من المسلمين فرصة الإطلاع على حقائق الإسلام
ومبادئه الراقية وهذه المكتبة الثانية توزع كتبها بالمجان على الزوار،
فيظهر أثرها بإسلام بعضهم لله رب العالمين.

وإلى جوار المكتبتين توجد قاعة من دورين تستوعب 250 شخصا، يتم فيها تنظيم
وإلقاء المحاضرات العلمية والندوات الخاصة، وتقام فيها البرامج التعريفية
بالمسجد إضافة إلى الأنشطة العلمية والثقافية الأخرى مما ينفرد به المسجد
الكبير دون غيره وهذا يجعل من زيارته متعة وفائدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: مسجد النيلين - السودان   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 13:21


افتتح في 2 سبتمبر1984م في عهد الرئيس الاسبق
للسودان الرئيس جعفر محمد نميري.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يعتبر من معالم السودان المميزة من حيث الموقع والتصميم ، فقد تم بناء
المسجد على شكل صدفة عملاقة عند ملتقى النيلين الأبيض والأزرق شاطئ أم
درمان.

علما بأن الفكرة والتصميم كانت مشروع تخرج طموح لطالب من كلية الهندسة
والمعمار بجامعة الخرطوم في منتصف السبعينيات وكان هذا المبنى أول مبنى
يشيد في السودان من قواطع الألمنيوم وبدون اعمدة رفع اذ يتصل السقف بالأرض
مباشرة تماما كالصدف.

الجدير بالذكر ان الملاكم العالمى المعروف محمد علي كلاى حضر حفل افتتاح
المسجد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: رد: مساجد عريقه تعرفها ----   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 13:23

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جامع طوكيو يقع في حي شيبويا، طوكيو عاصمة دولة اليابان، وقد بني على
الطريقة العثمانية. أحيانا ما يسمى بمسجد طوكيو أو بمسجد يويوغي. وقد نال
تسمية الجامع لإقامة صلاة الجمعة فيه عادة

ميزات الجامع
أقيم الجامع في نسخته الثانية على الطراز العثماني القديم، مما جعله تحفة
يزوره اليابانيون كل يوم للاطلاع على الطراز المعماري العثماني والتعرف على
الإسلام.

يحتوي الجامع في جزء من طابقه الأول على عرض للتراث التركي للتعريف بها
للزائر الياباني كذلك يسع الجامع إلى ما يقارب الـ2000 مصلي ويوجد به مكان
مخصص لصلاة النساء في الطابق العلوي.

يمكن لغير المسلمين التجول في الجامع بالإضافة إلى ذلك يقام في الجامع
حلقات و دروس لغير المسلمين.

تاريخه
أقيم المسجد سنة 1938 ميلادية على يد بعض من المهاجرين إلى طوكيو من مدينة
كازان التتارية هرباً بعد قيام الثورة الروسية.

وكان أول أمام للمسجد هو عبد الرشيد إبراهيم Abdürre id brahim المولود في
مدينة توبولسيك Tobolsk وقد كان أحد أشهر العلماء المسلمين في حينه.

ولاسترضاء الاقلية المسلمة في اليابان ، قدمت الدولة اليابانية منحة مالية
ساعدت على قيام المسجد الذي كان بناءه آنذاك من الخشب. وقد شارك في حفل
افتتاح المسجد العديد من أكابر المجتمع و ضباط الجيش اليابانيين .

تدهور وضع المسجد مما أدى إلى إغلاقه سنة 1984 و تدميره سنة 1986 ميلادية.
وأعيد بناء المسجد بمنحة من الدولة التركية.

تمت بداية إعادة البناء في يوم 30 من شهر يونيو سنة 1998 وافتتح بعد سنتين
من ذلك في يوم 30 من شهر يونيو من عام 2000 ميلادية.

وقد ساعد في بناء المسجد العديد من المهنيين والحرفيين الاتراك الذين تم
ارسالهم من تركيا، الأمر الذي أضفى على المسجد الطراز العثماني القديم
جاعلاً إياه حلة و تحفة جميلة في مدينة طوكيو.

المصدر: موقع ويكيبيديا.. الموسوعة الحرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: رد: مساجد عريقه تعرفها ----   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 13:26

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مسجد الحسن الثاني مكان عبادة إسلامي بمدينة الدار البيضاء بالمغرب، تم
إكمال بنائه ليلة المولد النبوي يوم 11 ربيع الأول 1414/30 الموافق أغسطس
1993، في فترة حكم ملك المغرب الحسن الثاني.

تتسع قاعة الصلاة بمساحتها ال 20.000 متر مربع لـ25.000 مُصلي إضافة إلى
80.000 في الباحة. يتوفر المسجد علي تقنيات حديثة منها السطح التلقائي
(يفتح ويغلق أوتوماتيكيا).

مسجد الحسن الثاني هو أول أكبر مسجد في العالم (الثالث بعد الحرمين)،
مئذنته أندلسية الطابع ترتفع 210 متر وهي أعلى بناية دينية في العالم.

ميزاته
استعملت التكنلوجيا إلى أقصى الحدود خدمة لصناعة البناء وللصناعة التقليدية
المغربية القديمة والمتجددة على الدوام. وهكدا فإن رافعة الأثقال التي
تعتبر أعلى رافعة في العالم قد صيغت لتتناسب مع العلو الكبير للصومعة ذات
الفانوس والجامور اللامعين، البالغ ارتفاعها مائتي متر.

واستعمل اسمنت ضوعف مفعوله اربعة أضعاف لا لدعم نفق تحت المانش ولكن لإقامة
صومعة لا مثيل لها.

لقد أكدت الصناعة المغربية التي ما فتئت تحقق حلمها الإبداعي المتجدد على
يد صناع مهرة، حضورها الفاعل من خلال الخشب المنقوش والجبس ذي الرسوم
الهندسية القيمة والزخارف العربية وخطها البديع، كل ذلك يكشف ببلاغة تغني
عن الكلام عن روعة الإنجاز ورقة خيوطه الزاهية، كما يشير إشارة لطيفة إلى
الماضي بأحلى ذكرياته.

كل هذا لا يذكر بشيء وإنما ب شيء ما كما يقول اليري، من حيث كونه ينتج
أشكالا أنيقة أناقة روحية لانهائية لكن ملموية. لن نتحدث عن هذه الروائع
التي تبهج النظر ولا عن ألوف اللطائف الممزوجة باكتشافات وابتكارات، وإنما
عن صفوف الزليج البهية التي تشبه ما صنع لتزيين الصومعة واسمنتها.

وإلى جانب الألوان الكلاسيكية اعتمدت ألوان جديدة مزركشة مخضرمة تتلألأ في
خيلاء، إنها تنتصب شاهدة على روح الإبتكار التي تميز بها صناع أبوا في
نهاية القرن العشرين إلا أن يعملوا على إحياء وتجديد التقاليد الإبداعية
لفننا المغربي الأصيل.

وبلغ امتزاج القديم والحديث ذروته في سقف قاعة الصلاة التي تم إحكام
تزويقها بصبر وأناة ملحوظين، ناهيك أن هذا السقف ينفتح آليا خلال خمس دقائق
فترخي الشمس أشعتها على هذا المجال وتجعل منه تكملة للبهو الفسيح المتصل
به والذي يتسع لما لا يقل عن ثمانين ألف شخص.

لم يكن هذا الإمتزاج وليد المصادفة، بل جاء نتيجة لتجارب تراكمت عبر
الأحقاب والعصور، ومندرجا في سياق إحياء الثرات الأندلسي وتجديده. إن مسجد
الحسن الثاني هو ثمرة لمجموعة متلاحقة من البنايات والمنشآت الإسلامية،
وبخاصة منها المغربية.

وهو يستمد نبله ومظاهره الجميلة من جامع القرويين بفاس، ذلك الجامع الدي
يبلغ من العمر أكثر من ألف سنة، كما أنه يرث كثيرا من رونق صومعة حسان
بالرباط، وصومعة الكتبية بمراكش، والخيرالدة بإشبيلية وجميعها أقامها
السلطان الموحدي يعقوب المنصور. وتشترك المدارس المرينية مع مسجد الحسن
الثاني في توفر كل منهما على خزانة.

لكن المتحف الذي يعتبر امتداداً للخزانة يجعل منه مركباً ثقافياً حقيقياً
يضفي ثراء على مجموع البناية وهي تؤدي رسالتها الدينية الخالدة. وإذا نحن
أزمعنا طرح مقارنة بين مسجد الحسن الثاني ومعابد الغرب الشهيرة نجد أن مسجد
الحسن الثاني أوسع منها بكثير لا من حيث المجال أو الحجم وحسب ولكن أيضا
بالنظر إلى إدماج روح الوحدانية الإبراهيمية في التكنلوجيات العصرية التي
يزخر بها.

وإذا كانت المساجد القديمة تذكر، لأسباب تاريخية، مرتبطة بفاس وأصفهان
والقيروان فإن مسجد الحسن الثاني يرتبط وحده بالعنصر البحري الدي يضفي عليه
طابعاً خاصا مع التركيز على إشعاع الإسلام في كل من المحيط الأطلسي والبحر
الأبيض المتوسط، تم تصميمه بالاعتماد على الآية القرآنية {و كان عرشه على
الماء}.

في إطاره التاريخي
لم ينقل إلينا مسجد الحسن الثاني حركة العبادة الإلهية وتفسيرها وصوتها
المدوي وحسب، بل أعاد في ذات الوقت إلى أذهاننا الرسالة الإلهية اليوم
لتكون مسموعة في الإنسانية جمعاء حتى تتغدى بأصالتها وروعتها وتدرك أنها
جاءت للناس أجمعين حاملة تباشير التسامح واحترام الكرامة الإنسانية.

إن وجود مسجد الحسن الثاني يسجل في نطاق المعالم الدينية وأطوار تاريخها
واستكناه الفن المعماري الدي تتوجه حين تحمله إلى قمة مجده وتجدده وتكيفه
مع الوسائل الكفيلة بإبراز تفرده وتخلصه من طابع المدن القديمة. لقد شيدت
المساجد الأثرية الأولى في العهد الأموي.

وفيما بين 688 و692 للميلاد أقام عبد الملك بن مروان قبة الصخرة، وهي معلمة
إسلامية شهيرة كالمسجد الأقصى في القدس الشريف. وبذلك فتح الخليفة الأموي
المذكور الطريق إلى عظيم المنجزات العمرانية الإسلامية.

وينسب إلى ابنه الوليد إعادة بناء مسجد المدينة المنورة بين 705 و710
وتأسيس مسجد دمشق بين 706 و715.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: رد: مساجد عريقه تعرفها ----   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 13:28

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

جامع القرويين أو مسجد القرويين هو جامع في مدينة فاس المغربية، بني عام
245 هـ الموافق 859 م.قامت ببنائه فاطمة الفهرية حيث وهبت كل ما ورثته
لبناء المسجد.

كان أهل المدينة وحكامها يقومون بتوسعة المسجد وترميمه والقيام بشؤونه.
أضاف الأمراء الزناتيون بمساعدة من أمويي الأندلس حوالي 3 آلاف متر مربع
إلى المسجد وقام بعدهم المرابطون بإجراء توسعة أخرى.

لا تزال الصومعة المربعة الواسعة في المسجد قائمة إلى الآن من يوم توسعة
الأمراء الزناتيين عمال عبد الرحمن الناصر على المدينة، تعد هذه الصومعة
أقدم منارة مربعة في بلاد المغرب العربي.

قام المرابطون بإجراء إضافات على المسجد فغيروا من شكل المسجد الذي كان
يتسم بالبساطة في عمارته وزخرفته وبنائه إلا أنهم حافظوا على ملامحه
العامة. كان هناك تفنن من قبل المعماريين في صنع القباب ووضع الأقواس ونقش
آيات القرآن والأدعية.

أبرز ما تركه المرابطون في المسجد هو المنبر الذي لا يزال قائما إلى اليوم.
بعد المرابطين، قام الموحدون بوضع الثريا الكبرى والتي تزين المسجد الفاسي
إلى اليوم.

لمسجد القرويين سبعة عشر بابا وجناحان يلتقيان في طرفي الصحن الذي يتوسط
المسجد. كل جناح يحتوي على مكان للوضوء من المرمر، وهو تصميم مشابه لتصميم
صحن الأسود في قصر الحمراء في الأندلس.

عرف الجامع المزيد من الاهتمام في مجال المرافق الضرورية فزين بالعديد من
الثريات والساعات الشمسية والرملية وأضيفت للمسجد مقصورة القاضي والمحراب
الواسع وخزانة الكتب والمصاحف. طراز الجامع المعماري بشكل عام هو الطراز
المعماري الأندلسي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: رد: مساجد عريقه تعرفها ----   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 13:31

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الجامع الأزهر 359-361 هجرية = 970-972م. عندما تم فتح مصر على يد جوهر
الصقلى قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، وبعدما أسس مدينة
القاهرة شرع فى شهر جمادى الأول سنة 359 هجرية = 970م فى إنشاء الجامع
الأزهر وأتمه فى شهر رمضان سنة 361 هجرية = 972م فهو بذلك أول جامع أنشى فى
مدينة القاهرة وهو أقدم أثر فاطمى قائم بمصر.

وقد اختلف المؤرخون فى أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه
بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول وإشادة بذكراها. وقد كان الجامع
الأزهر وقت إنشائه مؤلفا من صحن مكشوف تكتنفه ثلاثة أروقة أكبرها رواق
القبلة الذى يتألف من خمسة صفوف من العقود : أربعة منها محمولة على عمد من
الرخام تيجانها مختلفة الأشكال والصف الخامس وهو المشرف على الصحن محمول
على أكتاف مستطيلة القطاع.

ويتوسط هذا الرواق مجاز مرتفع يتجه من الصحن إلى حائط القبلة وينتهى بقبة
تغطى الجزء الواقع أمام المحراب كما كان يغطى طرفى البائكة الأخيرة -
الشرقية لهذا الرواق - قبتان متماثلتان لم يبق لهم أثر الآن.. أما الرواقان
الجانبيان فيتكون كل منهما من ثلاث بائكات محمولة عقودها على عمد من
الرخام فيما عدا العقود المنتهية إلى الصحن فإنها محمولة على أكتاف مستطيلة
القطاع كما هى الحال فى رواق القبلة.

وحوالى سنة 400 هجرية = 1009م جدد هذا الجامع الحاكم بأمر الله ثالث
الخلفاء الفاطميين بمصر تجديدا لم يبق من أثره سوى باب من الخشب محفوظ بدار
الآثار العربية. وفى سنة 519 هجرية = 1125م أمر الآمر بأحكام الله سابع
الخلفاء الفاطميين أن يعمل للجامع محراب متنقل من الخشب وهو محفوظ أيضا
بدار الآثار العربية.

وفى أواخر العصر الفاطمى - القرن السادس الهجرى - الثانى عشر الميلادى -
أضيف للقسم المسقوف من الجامع أربع بائكات تحيط بالحصن من جهاته الأربع
محمولة عقودها على عمد من الرخام يتوسط البائكة الشرقية منها قبة أقيمت عند
مبدأ المجاز القاطع لرواق القبلة وقد حليت هذه القبة من الداخل بزخارف
جصية وطرز من الكتابة الكوفية المشتملة على آيات قرآنية.

هذا وقد أبقى الزمن على كثير من الزخارف الجصية والكتابات الكوفية الأصلية
التى نراها تحيط بعقود المجاز الأوسط وتحلى خواصرها ثم بعقد وطاقية المحراب
القديم كما أبقى الزمن أيضا على بعض الشبابيك الجصية المفرغة - المصمتة
الآن - وما يحيط بها من كتابات كوفية وزخارف نراها بنهايتى حائطى رواق
القبلة الشرقى والبحرى.

وأول الإضافات التى ألحقت بالجامع بعد العصر الفاطمى المدرسة الطيبرسية
الواقعة على يمين الداخل من الباب المعروف بباب المزينين بميدان الأزهر
التى أنشاها الأمير علاء الدين الخازندارى نقيب الجيوش سنة 709 هجرية =
1309م وأهم ما فى هذه المدرسة محرابها الرخامى الذى يعد من أجمل المحاريب
لتناسب أجزائه ودقة صناعته وتجانس ألوان الرخام وتنوع رسومه وما احتواه من
فسيفساء مذهبة ازدانت بها توشيحتا عقده.

يلى ذلك المدرسة الأقبغاوية المقابلة للمدرسة الطيبرسية على يسار الداخل من
الباب سالف الذكر وهى التى أنشأها الأمير أقبغا عبد الواحد استادار الملك
الناصر محمد بن قلاون سنة 740 هجرية = 1339م والتى امتازت بمدخلها الجميل
وبمحرابها الرخامى الذى لا يقل روعة عن نظيره فى المدرسة الطيبرسية.

وحوالى سنة 844 هجرية = 1440م أنشأ جوهر القنقبائى المدرسة الجوهرية
وألحقها بالجامع من جهته البحرية وجعل لها مدخلين أحدهما من الجامع والثانى
من الخارج، وبنى بها قبة أعد فيها قبرا دفن فيه. وهذه المدرسة جمعت من
طرائف الفن الشىء الكثير.

وفى سنة 873 هجرية = 1468/ 69م جدد السلطان قايتباى الباب العمومى الواقع
بين المدرستين الطيبرسية والأقبغاوية والمؤدى إلى صحن الجامع كما شيد
المئذنة القائمة على يمينه. وكلاهما كغيرهما من أبنية قايتباى حافل
بالزخارف والكتابات. ولم تقف أعمال قايتباى عند هذا بل أنشأ رواقا للمغاربة
ودورة للمياه.

وفى سنة 915 هجرية = 1509/ 10م أنشأ السلطان قانصوه الغورى منارة مرتفعة
ينتهى أعلاها برأسين وتقع إلى جانب منارة قايتباى. ومن مميزاتها أن لها
سلمين يبتدئان من الدورة الأولى ويتلاقى الصاعدان عليهما عند الدورة
الثانية بحيث لا يرى أحدهما الآخر. على أن أهم زيادة أضيفت للجامع هى التى
قام بها الأمير عبد الرحمن كتخدا سنة 1167 هجرية = 1753/ 54م فقد أضاف
رواقا كبيرا خلف المحراب القديم ارتفع بأرضه وسقفه عن أرض الجامع وسقفه
وعمل له محرابا كساه بالرخام وأقام بجواره منبرا من الخشب.

كما أنشأ الباب المعروف بباب الصعايدة الواقع فى نهاية الوجهة القبلية
وبداخله مكتب لتحفيظ القرآن الكريم تجاوره منارة شيدها عبد الرحمن كتخدا
أيضا كما أنشأ قبة على يسار الداخل من هذا الباب أعد بها قبرا دفن فيه.

هذا وقد أنشأ كذلك الباب المعروف بباب الشوربة تجاوره منارة أخرى له. كما
جدد وجهة المدرسة الطيبرسية وجمع بينهما وبين وجهة المدرسة الأقبغاوية
بالباب الكبير ذى الفتحتين المعروف بباب المزينين المشرف على ميدان الأزهر.
وحوالى سنة 1210 هجرية = 1795م أنشأ الوالى إبراهيم بك رواقا للشراقوة،
كما أنشأ محمد على باشا الكبير رواقا للسنارية.

أما الخديوى إسماعيل فقد أمر بهدم باب الصعايدة والمكتب الذى بداخله وإعادة
بنائهما كما أمر بإصلاح المدرسة الأقبغاوية. وكذلك أمر الخديو توفيق
بتجديد الرواق الذى أنشأه عبد الرحمن كتخدا. وهكذا توالت أعمال التجديد
والتعمير بالجامع إلى أن كانت سنة 1310 هجرية = 1892/ 93م حيث قام ديوان
الأوقاف العمومية بتجديد العقود المحيطة بالصحن.

وفى سنة 1312 هجرية = 1895م أمر الخديو عباس الثانى بإنشاء الرواق العباسى
وتجديد الواجهة البحرية المقابلة لمسجد محمد بك أبو الذهب وتجديد السياج
الخشبى المحيط بالصحن. وتوجت هذه الإصلاحات بما أمر به حضرة صاحب الجلالة
الملك فاروق الأول من تبليط أرض الجامع بالرخام المستورد من محاجر الهرم
وفرشها بالسجاد الفاخر.

المصدر: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - وزارة الأوقاف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: رد: مساجد عريقه تعرفها ----   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 13:34

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مقديشو هي عاصمة الصومال الواقعة على الساحل الغربي للمحيط الهندي؛ تلك
المدينة التي تجذب الأنظار، وتعانق المحيط الذي يحيطها من ثلاث جهات أقيمت
على هذا المكان المتميز في وقت قديم يختلف المؤرخون حوله منذ ثلاثة قرون
قبل الميلاد إلى وقت متزامن مع فجر الإسلام.

وكانت مقديشو على مر العصور مركزا تجاريا مهما، وملتقى لطرق الملاحة
البحرية كموقع وسط بين شبه القارة الهندية وأوربا من جهة (قبل شق قناة
السويس)، والجزيرة العربية والساحل الإفريقي من جهة أخرى.

وعلى الرغم من اختلاف المؤرخين حول المكان الأول الذي وضع فيه الحجر الأساس
للمدينة القديمة؛ فإن معظم الروايات تلتقي بأن المدينة أسست تقريبا في
القرن الثاني أو الثالث للميلاد، ولكنها اكتسبت أهمية كبيرة في فجر الإسلام
لاعتناق أهلها الدين الإسلامي مبكرا، وهاجر إليها العرب والفرس بصورة
مكثفة ابتداء من القرن الأول للهجرة.

وتقول بعض الروايات: إن مقديشو كانت عبارة في البداية عن ستة أحياء أو قرى
ينفصل بعضها عن بعض، ويسكن في كل حي أو قرية منها مجموعة من القبائل يحكمها
شيخ يتولى أمرها، وباتساع المدينة فيما بعد حدث ترابط بين السكان بحكم
الامتداد العمراني؛ فتكون اتحاد يشبه الفيدرالية يحكمها مجلس من أعيان
القبائل للنظر في أمور المدينة التي تحولت فيما بعد إلى ما يشبه السلطنة،
وكان ذلك في القرن الرابع للميلاد.

تسمية مقديشو
وكما اختلف المؤرخون حول تحديد تاريخ إنشاء مقديشو اختلفوا أيضا في أصل
تسميتها؛ فقيل: إن المدينة عرفت في أول الأمر باسم حَمَر بالإضافة إلى
أسماء أخرى مماثلة مثل [حمر جب جب] (أي حَمَر المدمرة)، [وحمر عَدِي] (أي
البيضاء)، ومن المحتمل أن يكون كل اسم من هذه الأسماء قد أطلق على المدينة
القديمة لفترات مختلفة من الزمن كصفة للمدينة بناء على تطورها العمراني
والسياسي عبر الزمن.

ويرجح بعض المؤرخين أن اسم حَمَر أقدم من التسميات الأخرى، لكنهم اختلفوا
حول تفسيره؛ لأن الاسم أصبح اسما شعبيا دخل في الشعر والأمثال، ولا يزال
الصوماليون يستخدمونه حتى الآن، ومعناها بالعربية [الحمراء]، وقد عرف هذا
الاسم في العصور الوسطى، وذهب مؤرخون آخرون إلى أن أصل كلمة [حَمَر] مشتق
من كلمة حِمْيَر، وهي اسم لدولة قديمة حكمت اليمن قبل الإسلام، وكانت تسيطر
على تجارة سواحل إفريقيا الشرقية، ومنها مقديشو، ثم تناولته عوامل التحريف
حتى استقر على شكله الحالي [حَمَر].

أما تسمية مقديشو فقد قيل إنها محرفة عن كلمة [مقعد شاه] (أي كرسي الملك)،
إشارة إلى المكان المفضل الذي اتخذه الحاكم الفارسي مقرا له عندما حكم
الفارسيون المدينة في أوائل القرن السادس الهجري، ثم أصبح ينطقها
الصوماليون بـ مَقْدِيشُو (بضم الميم أو فتحها، وسكون القاف، وكسر الدال
المهملة، وضم الشين المشبعة، وسكون الواو)، وبناء على هذا فكلمة مقديشو
تتكون من مقطعين: أحدهما عربي (مقعد) والثاني فارسي (شاه).

وقد لا تعني هذه التسمية ارتباط إنشاء المدينة بالفرس؛ لأن بعض الكلمات
الفارسية كانت شائعة في الجزيرة العربية وعلى ساحل الصومال منذ وقت قديم،
ولم يظهر اسم مقديشو في التاريخ القديم للمدينة نفسها إلا في المراجع التي
تعود إلى القرن السابع الهجري.

والحقيقة التي يشير إليها معظم المؤرخين هي أن الإسلام عرف طريقه إلى
مقديشو وهي لم تشتهر بعد، ولم يكن لها هذا الظهور التاريخي إلا بعد أن
اعتنق أهلها الدين الإسلامي الذي أعطى للسكان وللأرض أهمية كبرى؛ حيث أطلق
اسم مقديشو على ساحل شرق إفريقيا كله التي تشمل زنجبار والصومال وجيبوتي.

وأصبحت المدينة منذ دخول الإسلام إليها في القرن الأول للهجرة من أعظم
الحصون التي دافعت عن الوجود الإسلامي في إفريقيا، ويذهب بعض المؤرخين إلى
أن الفضل في نشر الإسلام في مناطق كثيرة من شرق ووسط وجنوب إفريقيا يرجع
إلى السكان الأصليين لمقديشو التي كانت تمتلئ بعلماء ورجال دين قادوا حركة
نشر الإسلام في هذه المنطقة؛ حتى أصبح الدين الغالب في منطقة شرق إفريقيا.

تأسيس مقديشو
وقد اختلف المؤرخون حول تحديد تاريخ تأسيس مدينة مقديشو، وذهب عدد من
المؤرخين الأوربيين إلى أن تأسيس المدينة كان في القرن السابع أو الثامن
الميلادي، إلا أن كثيرا من الروايات الأخرى تشير إلى خلاف ذلك.

وقد ورد في كتاب [تاريخ مدينة باتا] (في ساحل شرق إفريقيا) الذي كتب باللغة
السواحلية أن أول من أنشأ مدن ساحل إفريقيا الشرقية هو الخليفة الأموي عبد
الملك بن مروان، وكان ذلك عام 77هـ عندما سمع عن أخبار هذه المنطقة
الممتازة، وكان يأمل في تأسيس مملكة جديدة فيها، فأرسل إلى هذه المنطقة
رجالا سوريين، وهم الذين بنوا مدن [باتا] و[ماليندي] و[زنجبار] و[ممباسا]
و[لامو] و[كِلْوَى]، كما أنه بدأ في إنشاء مدينة [مقديشو]، ومعنى اسمها
[مدينة المنتهي].

وذكر المؤرخ الإيطالي [يدوا] أنه كانت توجد مدينة قوية مكان مدينة مقديشو
الحالية إلى عصر ما قبل الإسلام، ويبدو أن المدينة الحالية قد أنشئت في عام
290هـ، وورد في كتاب [المن والسلوى في تاريخ كلوى] أنها أسست قبل تأسيس
مدينة كَلْوَى بحوالي 70 سنة على يد رجال من أزد عمان الذين هاجروا إلى هذه
المنطقة في أيام حكم عبد الملك بن مروان بسبب صراع بين القبائل هناك.

وكان هؤلاء المهاجرون بقيادة سليمان وسعيد الجُلْنَديين اللذين فرا إلى هذا
الساحل عقب القضاء على ثورة علي زين العابدين في عهد هشام بن عبد الملك.

وقد اندمج هؤلاء المهاجرون في السكان الأصليين، وبنى أحفادهم مدينة
[مقديشو] ومدينة كلوى، وأنشئت مدن متعددة حول مقديشو ولكنها كانت تفوقهم
جميعا؛ إذ تركزت فيها معظم الحركة التجارية في شرق إفريقيا، وكانت لها
السيادة السياسية على المدن التي تجاورها.

وتوضح الوثائق المحفوظة في المتحف الوطني في مقديشو والمحفوظات المتوارثة
التي عند بعض العائلات وكذلك الآثار التي وجدت في المقابر والأماكن
الأثرية.. أن مقديشو كانت مدينة كبيرة قبل فجر الإسلام. وقد عثر في إحدى
المناطق القديمة في المدينة على شاهد من الحجر، كتب عليه أن صاحبة القبر
المسماة [فاطمة بنت محمد عبد الصمد بنت ياقوت] توفيت سنة 111هـ، ومن الواضح
أن فاطمة هذه قد عاشت في المدينة فترة من الزمن قبل هذا التاريخ.

وقد تم العثور أيضا على وثيقة تذكر نسب رجل يسمى [إسماعيل بن عمر بن محمد]
ورد فيها أن هذا الرجل من بني عفان، وأنه نزل في مقديشو؛ أي هاجر إليها عام
149هـ.

وقد اشتهرت مقديشو بعد أن عرفت الإسلام، وتتابعت الهجرات العربية والفارسية
إليها، ووصل هؤلاء المهاجرون على دفعات؛ لأن المدينة كانت ذات موقع تجاري
مهم، وأقام المهاجرون فيها، وتاجروا مع أهلها، وتزوجوا منهم، واندمجوا في
سكان البلاد. وبذلك أصبحت المدينة القديمة مركز إشعاع إسلاميا للمنطقة كلها
وفي أدغال إفريقيا بشكل خاص.

ابن بطوطة يزور مقديشو
وقد وصف الرحالة العربي المسلم ابن بطوطة الذي زار مقديشو عام 1331م نظم
الحكم والمجتمع والعادات والتقاليد لسكان المدينة، واحتفاءهم بالفقهاء
والزوار وأهل العلم؛ حيث قال في رحلته المعروفة "تحفة النظار": "وصلنا إلى
مقديشو وهي مدينة متناهية في الكبر"، ويواصل حديثه عن الاستقبال والحاوة
التي لقيها: "إنه لما صعد الشبان المركب الذي كنت فيه جاء إليَّ بعضهم،
فقال له أصحابي: هذا ليس بتاجر وإنما هو فقيه؛ فصاح بأصحابه، وقال لهم:
نزيل القاضي! وقالو لي: إن العادة هي أن الفقيه أو الشريف أو الرجل الصالح
لا ينزل حتى يرى السلطان، فذهبت معه إليه كما طلبوا..."، ثم يسرد ابن بطوطة
ما حدث في حديث مطول عن كرم الضيافة الذي كانوا فيه عند أهالي مقديشو لمدة
ثلاثة أيام.

ويقول ابن بطوطة: لما كان اليوم الرابع جاءني الأقاضي والطلبة وأحد وزراء
الشيخ (السلطان) وأتوني بكسوة، وكسوتهم فوطة خِزّ يشدها الإنسان في وسطه
وذراعه من المقطع المصري مغلقة وفرجية مبطنة وعمامة مصرية، كما أتوا
لأصحابي بكساء، ثم أتينا الجامع، فسلمت على السلطان، ثم قال باللسان
العربي: قدمت خير مقدم، وشرفت بلادنا، وآنستنا".

المآذن والمساجد في مقديشو
تشتهر مقديشو منذ إنشائها بمآذنها ومساجدها الضخمة التي يعبر البناء
المعماري لها عن ذوق رفيع لسكان مقديشو؛ حيث استدعى الإقبال على التعاليم
الإسلامية توفير مزيد من المراكز الإسلامية والزوايا، وعلى وجه الخصوص أيام
توافد المشيخات الدينية في سواحل البنادر (السواحل الصومالية)؛ حيث كان
الطلاب يقصدون مقديشو من أماكن متعددة من شرق إفريقيا لتلقي العلوم العقلية
والنقلية على يد العلماء الجهابذة؛ ولذلك أصبح السلاطين الذين حكموا
مقديشو يتسابقون في تشييد المساجد والزوايا والرُّبُط ومراكز العلم، وكانت
حلق التفسير والحديث والتفسير والأدب والفقه بالإضافة إلى العلوم الروحية
والصوفية سمة بارزة لمقديشو وسكانها، وكان السلاطين يحضرون هذه الحلقات
بأنفسهم، فيجلسون أمام الشيوخ جنبا إلى جنب مع الطلبة.

وبناء على هذا ارتبطت كثرة المساجد بكثرة المعرفة والثقافة الإسلامية. ومن
أهم المساجد الأثرية التي شيدت في مقديشو في مراحل مختلفة:

1- مسجد حمروين: يعتقد أنه من أقدم المساجد التي بنيت في المدينة القديمة،
وتشير الكتابة المحفورة في لوحة بمدخل مئذنته إلى "بسم الله الرحمن الرحيم،
بنيت أعمدة هذا المسجد في هذا المكان أول محرم سنة 630هـ، ولينج بالصلوات
لله التي تقام في هذا المسجد على الباني وذريته وكل المحسنين وعمل كل ذلك
ابن محمد بن عبد العزيز".
وقد بني هذا المسجد على طراز رفيع من المعمار الهندسي الإسلامي، وتزدان
أعمدته الـ81 بنقوش من الآيات القرآنية وزخارف متنوعة.

2- مسجد عبد العزيز: وتاريخ بنائه غير معروف، لكن هناك رواية أسطورية شائعة
على ألسنة الناس تفيد أنه تم بناؤه في القرن الثاني للهجرة، وتقول
الرواية: إنه عندما أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي معاذ بن جبل
إلى اليمن تعطلت به سفينته في خليج عدن، وأجبرتها الرياح على تغيير مسارها
نحو المحيط الهندي؛ حيث رست في مقديشو، وأقام فيها لفترة.

وبعد تغير مجرى الرياح واصل سفره إلى بلاد اليمن. وتقول الرواية التاريخية:
إن هذا المسجد بني في المكان الذي أقام فيه معاذ بن جبل ومرافقوه في تلك
الفترة.

3- مسجد فخر الدين: ويمتاز هذا المسجد عن غيره بأنه مبني من الرخام الأبيض
والنقوش والزخارف الكثيرة على جدرانه. وتفيد اللوحة الرخامية المثبتة على
محرابه بأنه بني آخر شعبان سنة 667هـ على يد صاحبه الحاج محمد بن عبد الله
بن محمد الشيرازي.

4- مسجد أربع ركن: يرجع بناؤه أيضا إلى منتصف القرن السابع الهجري، وقد
بناه خسرو بن الشيرازي، وتقول بعض الوثائق: إنه كانت هناك كتابات فارسية
منقوشة على هذا المسجد قبل حكم السلطان العماني "سيد برغش" لمقديشو.

5- مسجد الأحناف: بناه الشيرازيون الذين حكموا مقديشو في القرن السابع
الهجري، وقد قام الإيطاليون أثناء احتلالهم لمقديشو بهدم هذا المسجد، وبنوا
مكانه مطعما سموه "بار سافويا".

الدول والسلطنات التي حكمت مقديشو
تتابع على حكم مقديشو عدد كبير من الدول والسلطنات، أسس بعضها المهاجرون
العرب والفارسيون، والبعض الآخر كان تابعا للخلافة الإسلامية، كما كان بعض
هذه الدول تابعا لسلطنات قبلية صومالية إضافة إلى الاحتلال البرتغالي
والإيطالي. وأهم هذه الدول والسلطنات:

1- دولة حِمْيَر: في عهد أسعد بن كرب أحد ملوك الدولة الحِمَيرية في اليمن
في القرن الرابع الميلادي. وقد حكمت هذه الدولة إلى جانب مقديشو مدن الساحل
الشرقي لإفريقيا مثل "مركة" و"بروة" و"ممباسا".

2- الدولة الأموية: في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان.

3- دولة حلوان: في أوائل القرن السادس الهجري، وحكمها حاكم من حكام حلوان
من طرف محمد شاه المنسوب إلى ولاية حلوان في العراق.

4- دولة زوزان: في أوائل النصف الثاني من القرن السادس الهجري بعد دولة
حلوان.

5- الدولة الشيرازية: في القرن السابع الهجري، وكانوا مشتهرين ببناء المسجد
الضخمة في المدينة التي تحمل الطابع الفارسي في العمارة.

6- دولة فخر الدين: أسسها السلطان أبو بكر فخر الدين في القرن الثالث عشر
الميلادي بعد أن نجح في حل الزاعات القبلية في المدينة، على أن يكون الحكم
متوارثا في ذريته. وقد تعاقب سلاطين هذه الأسرة على حكم مقديشو حتى منتصف
القرن الرابع عشر الميلادي. وقد قام الرحالة العربي ابن بطوطة بزيارة
مقديشو عام 1331م في عهد سلطان من هذه الأسرة هو السلطان أبو بكر شيخ عمر،
كما ذكره ابن بطوطة في رحلته.

7- البرتغاليون: وقد حكموا مقديشو لفترة قصيرة أخضعوها لحكمهم عندما ظهروا
في مياه المحيط الهندي كغزاة جدد، ومر الرحالة البرتغالي فاسكو دي جاما
بمقديشو عام 1499م عائدا من الهند، ورسا الأسطول الذي كان يرافقه في ميناء
المدينة مطالبا باستسلامها، لكنه لقي مقاومة عنيفة من السكان أجبرت
البرتغاليين على العودة، لكنهم عادوا لغزو مقديشو والسيطرة عليها عام 1502م
بجيش ضخم بقيادة "ترستانو دي كنها".

8- دولة المظفر: في أوائل القرن السادس عشر الميلادي.

9- دولة ياقوب: وهي سلطنة صومالية من قبيلة "أبجال"، أشهر سلاطينها السلطان
حاج عمر هلوله الياقوبي، وقد حكمت مقديشو لفترة طويلة في القرن الثامن عشر
الميلادي.

10- الدولة العمانية: في عهد السلطان برغش العماني سلطان زنجبار الذي بسط
نفوذه على ساحل إفريقيا الشرقية في النصف الثاني من القرن الثامن عشر
الميلادي. وقد أصبحت مقديشو فعلا عام 1871م تابعة سياسيا للسلطان العماني
في "زنجبار".

11- إيطاليا: التي احتلت المدينة عام 1892 بعد عقد أبرمته الحكومة
الإيطالية مع السلطان العماني، تنازل بموجبه عن سواحل الصومال لصالح
إيطاليا مقابل 140 ألف روبية سنويا.

وفي بداية الخمسينيات أصبحت مقديشو تتمتع بإدارة محلية صومالية بعد وضع
الصومال تحت الوصاية الدولية في الفترة ما بين 1950-1960؛ حيث أصبحت عاصمة
الصومال منذ الاستقلال في يونيو عام 1960
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: رد: مساجد عريقه تعرفها ----   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 13:35

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مسجد محمد على الكبير بالقلعة 1246-1265 هجرية = 1830-1848م. ظلت القلعة
منذ أنشأها صلاح الدين الأيوبى مقرا للحكم فى الدولة الأيوبية ودولة
المماليك، وفى عهد الولاة العثمانيين ثم فى عهد الأسرة العلوية، واستمرت
كذلك إلى عصر المغفور له الخديو إسماعيل حيث اتخذ قصر عابدين العامر مقرا
للملك.

وقد أخذ المغفور له محمد على الكبير رأس الأسرة العلوية ومؤسس مصر الحديثة،
بعد أن قام بإصلاح أسوار القلعة، وفى إنشاء القصور والمدارس ودواوين
الحكومة بها، وتوج منشآته هذه بإنشاء مسجده العظيم الذى يشرف على مدينة
القاهرة بقبابه ومآذنه رمز للعزة والسؤدد.

وقد شرع فى إنشائه سنة 1246 هجرية = 1830م على أطلال أبنية قديمة مخلفة من
مبانى المماليك وتمت عمارته فى سنة 1265 هجرية = 1848م، وفى عهد المغفور له
عباس باشا الأول تمت نقوشه وزخارفه. وقد بنى هذا المسجد على نسق المساجد
العثمانية المشيدة فى إستانبول، وتخطيطه مربع الشكل طول ضلعه 41 مترا،
تغطيه فى الوسط قبة كبيرة قطرها 21 مترا وارتفاعها 52 مترا محمولة على
أربعة عقود كبيرة مرتكزة على أربعة أكتاف ضخمة، وحول هذه القبة أربعة أنصاف
قباب، فى كل جهة نصف قبة، وتغطى أركان المسجد أربع قباب صغيرة، ذلك عدا
نصف قبة أخرى تغطى بروز القبلة الناتىء من الجنب الشرقى للمسجد.

ويكسو جدرانه من الداخل والأكتاف الأربعة بارتفاع 11.30 متر كسوة من المرمر
تعلوها نقوش ملونة، ويحلى القباب وأنصاف القبة زخارف بارزة منقوشة ومذهبة.
وفى الجهة الغربية من المسجد تقوم دكة المبلغ وهى محولة على أعمدة وعقود
من المرمر، واتخذ درابزينها ودرابزينات ممرات القباب من البرنز المشغول.

وفى الركن الغربى القبلى منه يقع قبر المغفور له محمد على الكبير تعلوه
تركيبة رخامية مدقوق بها زخارف وكتابات جميلة، ويحيط به مقصورة من البرنز
المشغول بشكل بديع، أمر بعملها المغفور له عباس باشا الأول.

والمنبر الأصلى للمسجد هو المنبر الكبير المصنوع من الخشب المحلى بزخارف
مذهبة، أما المنبر المرمرى الصغير الواقع إلى يسار المحراب، فقد أمر بعمله
حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق فى سنة 1358 هجرية = 1939م.

ويضاء المسجد بالثريات البلورية الجميلة تحيط بها مشكاوات زجاجية نسقت
بأشكال بديعة. ويقوم على طرفى الجنب الغربى للمسجد منارتان رشيقتان
أسطوانيتا الشكل بنيتا أيضا على طراز المآذن التركية، وارتفاع كل منهما 82
مترا من الأرض.

وللمسجد ثلاثة أبواب أحدها فى منتصف الجنب البحرى، والثانى فى مقابله فى
منتصف الجنب القبلى، والثالث فى منتصف الجنب الغربى، ويؤدى إلى صحن متسع
مساحته 53 فى 53 مترا يغلف جدرانه كسوة من المرمر، ويحيط به أربعة أروقة
عقودها وأعمدتها من المرمر أيضا، وبوسطه مكان الوضوء وهو عبارة عن قبة
محمولة على ثمانية أعمدة لها رفرف محلى بزخارف بارزة مذهبة، كما أن باطن
القبة محلى بنقوش ملونة ومذهبة تمثل مناظر طبيعية، والقبة مكسوة كقباب
المسجد بألواح من الرصاص وبأسفلها صهريج المياه وهو مثمن تغطيه قبة صنعت
جميعها من المرمر المدقوق بزخارف بارزة.

ويقوم أعلى منتصف الرواق الغربى للصحن برج من النحاس المزخرف بداخله ساعة
دقاقة أهداها ملك فرنسا لويس فليب إلى المغفور له محمد على سنة 1845م.
وللصحن بابان أحدهما فى الجنب البحرى منه، والثانى يقابله فى الجنب القبلى.


ويكسو الجزء الأسفل من وجهاته مرمر بارتفاع يقرب من ارتفاع الكسوة
الداخلية، ويقوم أمام وجهتيه البحرية والقبلية رواقان اتخذت عقودهما
وأعمدتها من المرمر أيضا.

وفى أواخر القرن الماضى - التاسع عشر- ظهرت بالمسجد بوادر خلل فى مبانيه
عولجت فى سنة 1899م بتقوية الأكتاف الأربعة وبإحاطة أرجل العقود بأحزمة من
الحديد، إلا أن هذا العلاج لم يكن حاسما حيث ابتدأت تظهر منذ ذلك الحين
مقدمات خلل أخرى من شروخ وانفصالات فى أجزاء متفرقة من المسجد كانت من
الخطورة بحيث أمر المغفور له الملك فؤاد الأول فى سنة 1931م بإعداد مشروع
شامل لإصلاح المسجد إصلاحا كاملا، فأعد المشروع على أساس هدم جميع القباب
وإعادة بنائها، ثم نقشها وتذهيبها، وقد تم القسم الأول من المشروع، وهو
الهدم وإعادة البناء فى عهد المغفور له الملك فؤاد، وتم القسم الثانى الذى
تضمن أعمال النقش والتذهيب والرخام فى عهد جلالة الملك فاروق، وبلغت نفقات
الإصلاح جميعها مائة ألف جنية.

وتفضل جلالة الملك فاروق الأول بافتتاح المسجد بعد إتمام إصلاحه فى سنة
1358 هجرية = 1939م. ولا يزال المسجد منذ ذلك التاريخ موضع العناية
والرعاية من جلالة الفاروق، فقد أمر حفظه الله بعمل المنبر الرخامى القائم
إلى جوار المحراب، حتى يواجه الخطيب جميع المصلين، ثم أمر بسد شبابيك دخلة
القبلة بالألبستر، مما زاد فى بهاء هذه الدخلة، كما أمر بتزيين طاقية
المحراب بلفظ الجلالة - الله - فى الوسط تحيط بها خطوط بارزة وبأسفلها آية
من القرآن الكريم ذهبت جميعها. ويعتبر هذا المسجد علما من أبرز أعلام
القاهرة، إذ يستطيع كل وافد إليها أن يراه فى أول ما يرى منها عند دخوله
إليها من أية جهة من جهاتها.

المصدر: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - وزارة الأوقاف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: رد: مساجد عريقه تعرفها ----   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 13:38

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شيدوا مسجداً... عوضاً عن الصومعة:
ومن طرف آخر فإن المؤرخ محمد بن أبي القاسم الرعيني القيرواني أورد في
كتابه (المؤنس في أخبار إفريقية وتونس) قصة توضح سبب اختيار موقع الجامع
الذي لم يأت عبثاً بل لسبب وجيه.

ذلك أن راهباً نصرانياً أشار على المسلمين عند احتلالهم لتونس أن يشيدوا
جامعهم في مكان الصومعة التي كان يتعبد فيها. ولما سألوه عن الحكمة في تلك
النصيحة قال: إنه يرى في هذا المكان نوراً يتألق أثناء الليل، لذا فهو حقيق
بأن يتخذ مسجداً لله...

وهذه القصة مع ما توصل إليه الأثريون الباحثون تشير إلى أن الجامع بني على
أطلال كنيسة أو صومعة أو ما يشبه ذلك من بيوت العبادة الصغيرة.

الزيتونة... أكثر من جامع:
وإنما سمي الجامع بالزيتونة نسبة إلى شجرة زيتونة كانت بجانبه عند إنشائه.

ومعلوم أن شجرة الزيتونة شجرة مباركة ورد ذكرها في كتاب الله مع وصفها
بذلك، فمن هنا أطلق اسمها على المسجد الجامع في تونس إذ ذاك...

وفي الحقيقة فإن مسجد الزيتونة اسم سمي به أكثر من مسجد في المشرق والمغرب،
منها مسجد الزيتونة بالقيروان في تونس نفسها، ومنها ثلاثة مساجد في دمشق
تعرف بمسجد الزيتونة ذكرها يوسف بن عبدالهادي في كتابه (ثمار المقاصد)...

إلا أن هذا الاسم إذا أطلق فأول ما يتبادر إلى الذهن المسجد الجامع في
مدينة تونس. وهو محل حديثنا.

سجل مفتوح للأسر الحاكمة في تونس:
ونستطيع القول بارتياح إن معظم الأسر التي تداولت الحكم في تونس أولت مسجد
الزيتونة مزيداً من العناية والاهتمام فما تكاد تذكر تاريخ أسرة حاكمة هناك
إلا ووجدت شيئاً ما في هذا المسجد يخلدها ويجري ذكرها منقوشاً مؤرخا.

يقول الأستاذ طه الولي في كتابه القيم: (المساجد في الإسلام) ومن حسن الحظ
أن جامع الزيتونة احتفظ بعمارته التي بدأت واستمرت قائمة منذ إنشائه قبل
حوالي أحد عشر قرنا إلى أيامنا، مما أتاح لنا مرافقة نقائشه التي رقمت فيه،
وفيها تاريخ هذا الجامع وتاريخ تونس بالذات، وفي نفس الوقت أتاحت لنا هذه
النقائش دراسة تطور الخط العربي من عصر إلى عصر.

الأغالبة والصنهاجيون والخراسانيون... الخ:
وأول من نسبت إليه الزيادة والتجديد في جامع الزيتونة أحمد بن محمد بن
الأغلب الذي عاجلته المنية، فأتم أخوه من بعده زيادة الله الثاني الأغلبي
والي تونس بعده ما كان بدأه من عناية بالمسجد وزيادة ثلاثة اساكيب (عقود)
في بيت الصلاة، وإقامة قبة أمام المحراب.

ثم في عام 381هـ في أيام أبي الفتح المنصور بن أبي الفتوح يوسف بن زيري
ثاني الملوك الصنهاجيين تم ترميم قبة البهو في جامع الزيتونة حتى غدت في
قمة الجمال والروعة.

ثم جاء بنو خراسان فيما بين القرنين الخامس والسادس للهجرة فقام أمراؤهم
لاسيما عبدالعزيز بن عبدالحق بن عبدالعزيز بن خراسان بآثار خالدة في جامع
الزيتونة منها زيادة أبواب الجامع من ستة إلى اثني عشر بابا منها الباب
الضخم المفتوح على سوق القماش الحالي، كما أعادوا بناء السور الخارجي
للجامع.

وأما محمد بن يحيى الذي حكم تونس ما بين سنتي 647 و675هـ فقد استفاد هذا
الحاكم من القناطر الرومانية القديمة التي طولها 90كم فجلب فيها مياهاً
للمسجد من زاغون، واستحدث الخزانات المملوءة ماء ليزود المسجد بالماء
الطهور بشكل دائم، وفي عام 676هـ كسي الجامع وزين بأمر من يحيى بن المنتصر
من الحفصيين.

وفي عام 716هـ أمر السلطان زكريا الحفصي بصنع أبواب خشبية وعوارض خشبية
مزخرفة في بيت الصلاة.

وفي عهد السلطان ابي عبدالله الحفصي بنى بالمسجد المقصورة التي بابها مما
يلي صحن الجنائز، وبني السبيل الذي تحتها.

وفي أوائل العقد الثالث من القرن الحادي عشر الهجري تولى إمامة المسجد عدد
من العلماء من الأسرة البكرية منهم تاج العارفين الشيخ محمد الذي بنى في
صحن مسجد الزيتونة الرواق الشرقي، وأدخل على الجامع ترميمات واسعة، ونقشت
في عهده على واجهة المحراب وأعالي السواري تيجان بديعة من الجبس هي الأجمل
من نوعها في بلاد تونس.

المئذنة والقبتان:
ومن ناحية أخرى فإن المئذنة التي بنيت مع البناء الأول للجامع تداعت للسقوط
عام 1309هـ فأمر حاكم تونس الباري علي باشا بهدمها وإعادة بنائها مع
الإتقان والاهتمام.

فأعيد بناؤها ثانية بارتفاع 43 متراً، بعد أن كانت من قبل لا تزيد على
ثلاثين مترا. وجرى يوم الاحتفال بإتمامها حفل ديني رائع.

ولمسجد الزيتونة قبتان: واحدة أمام المحراب، والثانية على مدخل البلاط
الأوسط مما يلي الصحن. ويحمل قبة المحراب اثنان وثلاثون عوداً، تتخللها
طاقات مفتوحة ومغلقة متعاقبة في المحيط الدائري لعنق القبة.

أما قبة البهو التي أقيمت عام 381هـ فتعد من أروع القباب التونسية جميعا،
لما فيها من تناسق الزخرفة وإتقان المعمار وتوافق النسب.

معالم رئيسية مهمة:
ويتميز مسجد الزيتونة بأنه يحتوي على أجمل ختمه للقرآن الكريم كتبت في
البلاد التونسية، وقد تم الانتهاء منها وإهداؤها للمسجد أيام الشيخ تاج
الدين البكري بأواخر القرن الثاني عشر الهجري.

كما يتميز بوجود مزْولة لضبط أوقات الصلاة حسب الفصول السنوية، وقد تم
الاستغناء عنها اليوم بوجود الساعات الدقيقة، إلا أنها (المزولة) كانت من
قبل من أتقن الصناعات واضبطها للأوقات.

كما يتميز بزخرفة فريدة تقوم على تناوب اللونين الأبيض والرمادي في كتل
الحجارة التي تؤلف سنج العقود أو مداميك البناء داخل قبة المحراب، ولعل
مهندس جامع الزيتونة قد استلهم فكر وتناوب اللونين من عقود جامع قرطبة التي
فيها حجارة ذات ألوان عديدة.

وبجامع الزيتونة منبر خشبي بديع يعود صنعه إلى عام 250هـ، وهو قريب الشبه
بمنبر جامع القيروان وإن كان أصغر منه، إذ فيه اثنتان وعشرون حشوة مستطيلة
الشكل في كل من الكتفين، مع أن كل حشوة تنفرد عن أخواتها ولا تشابهها.

وتزدان هذه الحشوات بزخارف هندسية على شكل مربعات ودوائر ومعينات محفورة
بمهارة في الخشب حفراً غائراً مفرغا، لتضفي على المنبر جمالاً ورونقاً، بل
وإجلالاً ومهابة حتى زعم بعض أهل تونس ـ ولهم جميعاً تعلق شديد بهذا المسجد
ـ أن الدعاء بين حافتي المنبر مستجاب.

أوقاف كثيرة خاصة:
ولكي يستمر جامع الزيتونة في أداء المهام الكثيرة التي يقوم بها من إقامة
الصلوات ورفع تكبيرات المؤذنين وإحياء الأوقات الفاضلة بالقرآن والحديث
والدعاء والعلم كثرت أوقاف أهل الخير من المسلمين من أمراء وأغنياء وغيرهم
عليه.

يقول الحشائشي في كتابه (تاريخ جامع الزيتونة) ولأهل هذه الحاضرة ـ تونس ـ
عمرها الله تعالى ـ تعلق شديد بهذا البيت ـ مسجد الزيتونة ـ وتشبث عظيم
بلوحاته. حتى أنك تراه مرجعاً لغالب أوقافهم ولهم في ذلك المنازع الغريبة،
فمنهم من يوقف على الإمام، ومنهم على القارئ، أو المؤذن، ومنهم من يوقف على
الحمام الوحشي ـ أي البري ـ الذي يأوي إليه.

وعلى سبيل المثال فحاكم تونس المتوفى عام 893هـ (عثمان المنصور الحفصي) بنى
ميضأة في المسجد ـ وهي التي عرفت فيما بعد باسم ميضة السلطان ـ وأوقف
عليها أوقافاً كثيرة، وكان يسخن بها الماء زمن الشتاء.

وعلى سبيل المثال أيضاً فإن قرابة ثلاثمائة قارئ كانوا يتسلمون معاشات من
ريع أوقاف أهل الخير في مقابل مداومتهم على قراءة أحزاب مقررة من القرآن
الكريم لكل منهم، فكانوا يتناوبون القراءة في المسجد في حلقات قد تبلغ
خمسين حلقة، وربما كان لهم بين الظهرين دوي كدوي النحل.

نشاط علمي رائد... وعادات أصيلة راسخة:
ونقل لنا الحشائشي في تاريخه صوراً من النشاط الديني والعلمي داخل مسجد
الزيتونة قديماً فيقول: ومن ذلك قراءة "الترهيب والترغيب" بعد العصر،
ورواية الصحيحين بين الظهرين ـ الظهر والعصر، وهي منقبة ابتدأها أبو فارس
عبدالعزيز من العائلة الحفصية.

وصفتها الجارية الآن ـ أي في أيامه أوائل القرن الحالي ـ يجلس الأئمة
الثلاثة بباب الشفاء، فيبتدئ الإمام الأكبر برواية صحيح البخاري برهة من
الزمان، ثم يتلوه الإمام الثاني برواية صحيح مسلم، ثم يعقبه الإمام الثالث
برواية شفاء القاضي عياض، وهذا المجلس تحضره أمم لا تحصى على اختلاف
طبقاتهم...

أما في رمضان فالعمل في مسجد الزيتونة جار على قدم وساق ـ كباقي مساجد
الدنيا ـ فبعد صلاة العصر من السادس والعشرين من شهر رمضان يبتدئ الإمام
الثالث رواية الشفاء للقاضي عياض، ثم يتلوه الإمام الثاني برواية مسلم، ثم
يختم الإمام الأول برواية صحيح البخاري، وذلك بمحضر أمير العصر ووزرائه
والعلماء، والجامع غاص على اتساعه بالمسلمين.

وفي الليل يقع ختم القرآن العظيم بصلاة التراويح، والناس يزدحمون على
أبوابه، ويتبركون بعُلى أعتابه.

البداية والتطور الشكلي:
وإذا كانت مهمة التعليم الديني العالي التي اضطلع بها مسجد الزيتونة سنين
طويلة قد ختمت بإنشاء جامعة الزيتونة عام 1961م، وفيها كليتا الشريعة وأصول
الدين، فإن بداية التعليم فيه تعود إلى أوائل القرن الثالث الهجري حينما
يتردد على أسماعنا اسم أبي البشر زيد بن بشر الأزدي أحد العلماء المحدثين
من أبناء تونس.

لكن في عهد بني حفص تبدل حال التعليم من نظام قديم يعتمد على المبادرة
الشخصية للعلماء والرغبة القوية عند الطلبة، إلى نظام متطور يلتزم به
المدرسون والدارسون التزاماً تاماً، فقد فرضت الدولة الحفصية على العاملين
في جامع الزيتونة قوانين تعليمية ملزمة، وجعلت له أوقافاً مجزية، مستفيدة
من الظروف التاريخية التي ألجأت الكثير من العلماء والنابهين الأندلسيين ـ
بعد سقوط الأندلس ـ إلى اللجوء إلى تونس حتى غدا مسجد الزيتونة منذ ذلك
الحين المركز العلمي الذي تدرس فيه العلوم الإسلامية على اختلاف أصولها
وفروعها مع علوم الطب والهندسة والرياضيات.

عرف الجامع إذ ذاك ثلة كريمة من العلماء المتفردين في علومهم أمثال ابن
عصفور والقاضي ابن عبد السلام وابن عرفة وابن خلدون والبرزلي والآبي وابن
ناجي وغيرهم.

أقدم جامعة في العالم:
ومما يدلنا على بعض تلك التقاليد العلمية والأنظمة الإدارية أن الباي
المشير أحمد باشا أصدر سنة 1258هـ أمراً بانتخاب 15 عالماً من الأحناف،
ومثل عددهم من الموالك، يقوم كل واحد منهم بإعطاء درسين مما يطلب منه من
العلوم.

وخَصص لكل واحد من هؤلاء العلماء راتباً شهرياً يبلغ 60 ريالاً يحرم منها
من يتخلف عن التدريس لغير عذر شرعي...

ونتيجة استمرار التعليم في جامع الزيتونة على نظام معين، واعتماده الشمولية
والتعددية في العلوم والفنون ووجود طرق محددة لامتحان الطلبة وتخريجهم،
ووجود الموارد المالية الكافية لذلك منذ القديم يذهب البعض إلى أن جامع
الزيتونة ـ بحق ـ هو أقدم جامعة في العالم.

وكان المتخرجون من جامع الزيتونة يطلق عليهم لقب (الزيتوني).

والزيتوني في المجتمع التونسي كان يتمتع بمقام مرموق لأنه أعَدْل القرية
التي هو فيها، وهو الذي يبرم عقود البيع والشراء والإجارة والأنكحة، إضافة
إلى كونه إمام المسجد والمدرس والواعظ وكاتب الرسائل الخاصة... وهو أيضاً
العالم الشاعر الأديب... الخ.

المكتبة القيمة:
ولا ننسى أن ننوه بإعجاب إلى مكتبة جامع الزيتونة التي كانت عامرة منذ
القديم، حتى وصل ما فيها إلى ما يزيد على مئتي ألف مجلد في قمة مجدها.

وقد حفظ لنا التاريخ أن أبا فارس عبدالعزيز الحفصي أنشأ عام 696هـ خزانة
(مكتبة) الكتب التي بلغت مجلداتها في أيامه ما ينيف على ثلاثين ألف مجلد،
زين بها صدر الجامع، وأوقفها على العلماء والمتعلمين، وحبس (أي أوقف) عليها
ما تحتاجه ومن يعمل فيها للاستمرار.

كما يذكر التاريخ في هذا المجال السلطان عثمان بن محمد المنصور الذي جمع
سنة 839هـ
مكتبة أخرى:
في مسجد الزيتونة تقارب المكتبة السابقة، وبنى لها مقصورة واسعة عرفت باسم
مقصورة الكتب.

ومثل هذين الأميرين فعل السلطان محمد بن الحسن سنة 899هـ

إلا أن ما لا ينسى بخصوص مكتبة جامع الزيتونة تلك الجريمة الحضارية النكراء
التي ارتكبها جنود الأسبان سنة 970، عندما استباحوا حرمة مسجد الزيتونة
ضمن هياج عام لهم في تونس، فأطلقوا أيديهم في إتلافها، حتى صارت نفائس
الكتب ملقاة في الطرق تدوسها خيلهم بأرجلها.

كما قاموا بسرقة كثير منها ونقله إلى أسبانيا أو إلى مكتبة البابا... ولا
تزال خطوط وقفها على مسجد الزيتونة مثبتة عليها إلى اليوم. تنعي الأسبان
جريمتهم وتثبت للمسلمين حقهم.

واستمرت دموع مسجد الزيتونة تبكي مكتبته المنكوبة ردحاً من الزمن حتى كان
عهد أبي العباس أحمد باي من الملوك الحسنيين فأعاد لها نضارتها وجددها
واعتنى بها، فعرفت المكتبة الموجودة هناك باسم المكتبة الأحمدية نسبة إليه.


المصدر: موقع أوقاف نت - الكويت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: رد: مساجد عريقه تعرفها ----   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 13:40

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جامع القيروان يُعَدُّ بذلك من أكبر المساجد الجامعة الباقية في الإسلام،
وأعظمها مظهرًا؛ إذ يبلغ طوله 126 مترًا وعرضه 77 مترًا، وطول بيت الصلاة
فيه 70 مترًا وعرضه 37 مترًا، وصحنه فسيح واسع طوله 67 مترًا وعرضه 56
مترًا. ولهذا الصحن مجنبات عرض كل منها نحو ستة أمتار وربع متر، وتنقسم
المجنبة إلى رواقين ويشتمل بيت الصلاة على 17 رواقًا عموديًّا على جدار
القبلة.

لقد كان هذا المسجد منارة العلم في المغرب الإسلامي قاطبة؛ حيث تخرج فيه من
العلماء من يفخر بهم العالم الإسلامي على مرِّ العصور، ولعل أبرز شاهد على
ذلك هو أن شيوخ القيروان ممن تلقوا علومهم في هذا المسجد هم الذين جعلوا
من مسجد القرويين بفاس جامعة كبرى، على أثر نزوحهم من القيروان إثر الغارة
الهلالية.

وكان من بين العلماء الذين نشروا علمهم في هذا الجامع كل من: علي بن زياد
تلميذ مالك بن أنس، وأسد بن الفرات الذي أقام مدة طويلة بالمدينة المنورة
قادمًا إليها من القيروان ليأخذ المذهب المالكي. كما أن الإمام سحنون بن
سعيد هو الآخر قد سافر إلى المدينة المنورة للاستزادة من العلم وعاد إلى
القيروان؛ ليلقي دروسه في جامعها؛ وليكون إمامًا وقاضيًا في القيروان.

ولم يقتصر الأمر على ذلك بل إن هناك العديد من علماء القيروان ممن شاركوا
في كثير من الأمور السياسية والعسكرية للدولة؛ حيث شارك البعض في وضع خطة
مدروسة لغزو جزيرة صقلية في عهد الأغالبة، ولعل قاضي القيروان المشهور "أسد
بن الفرات" الذي تلقى علومه في مسجد القيروان، وقاد الجيش إلى فتح صقلية
حتى قال المؤرخون في هذا العمل الحربي "إن خطة صقلية هي خطة مدروسة، فكَّر
فيها قادة القيروان آنذاك مليًّا، وشارك في وضعها علماء القيروان أيضًا ولا
سيما قاضيها أسد بن الفرات.

لم يكد يمضي على بناء جامع القيروان عشرون عامًا حتى هدَّمه حسان بن
النعمان الغساني، ما عدا المحراب، شيد حسان بن النعمان مسجدًا جديدًا في
موضع الجامع القديم فيما بين عامي 78 - 83 للهجرة (693 - 697م) احتفظ فيه
بمحراب عقبة. وتمَّ بناء مسجد حسان من الجهة الشمالية المقابلة للقبلة
تجنبًا لتغيير جدار المحراب.

ذكر الدكتور أحمد فكري في كتابه عن جامع القيروان أن حسانًا قد زاد في عدد
أروقة الجامع، وأن بيت الصلاة الجديد كان يشتمل على أربعة أساكيب (أي أروقة
عرضية). ولم يكن للمسجد آنذاك مجنبات تُطل على الصحن وتدور حوله.

وفي عام 105 للهجرة (724م) ضاق الجامع بالمصلين، فأمر الخليفة هشام بن عبد
الملك عامله على القيروان وقتئذ بشر بن صفوان (103 - 109هـ)، بزيادة المسجد
فاشترى بشر أرضًا محيطة بالمسجد من شماله، وضمها إليه، وبنى في الصحن
ماجلاً (صهريج للمياه)، وأضاف إلى بيت الصلاة ثلاثة أروقة أخرى، مَدَّ بها
طول بلاطاته، ثم بنى بشر مئذنة للمسجد في منتصف جداره الشمالي داخل الصحن،
على بئر كانت تعرف ببئر الجنان، ونصب أساسها على الماء.

ويذكر ابن عذارى أن يزيد بن حاتم جدَّد بناء المسجد الجامع بالقيروان عام
157 للهجرة (774م)، ولكننا نعتقد أن أعمال يزيد لا تعدو إصلاحه، وتجديد بعض
زخارفه.

وظل المسجد على حالته بعد زيادة بشر بن صفوان.. إلى أن تولى زيادة الله بن
إبراهيم بن الأغلب الإمارة بإفريقية عام 221 للهجرة (836م)، فبدأ بهدم
أجزاء كثيرة من المسجد دون أن يُغَيِّر كثيرًا من نظامه، أو يبدل من حدوده.


ويذكر البكري أن زيادة الله أراد هدم المحراب، فقيل له: إن من تقدمك توقفوا
عن ذلك لما كان واضعه عقبة بن نافع ومن كان معه، فألحَّ في هدمه لئلا يكون
في الجامع أثر لغيره، حتى قال له بعض البناة، أنا أدخله بين حائطين، ولا
يظهر في الجامع أثر لغيرك، فاستصوب ذلك وفعله، ولم يمسسه بسوء.

وبنى المحراب الجديد بالرخام الأبيض، ويغلب على الظن أن بيت الصلاة في عهد
بشر بن صفوان كان يتألف من 18 رواقًا، فهدم زيادة الله الرواقين التاسع
والعاشر، وأقام بدلاً منهما رواقًا واحدًا فسيحًا، فأصبح للمسجد 17 رواقًا،
الرواق الأوسط منها أكثر من بقية الأروقة اتساعًا وارتفاعًا. ويمكننا أن
نفسر عبارة المؤرخين بأن زيادة الله هدم الجامع كله، بأنه هدم أسقف الجامع
وأقامها من جديد.

وبنى قبة على أسطوان المحراب، زخارفها على نمط زخارف اللوحات الرخامية التي
كسا بها المحراب الجديد. أما أسوار الجامع ومحرابه وأعمدته فظلت كما كانت
عليه أيـام بشر بن صفوان.

ويبدو أن زيادة الله أنفق على هذه الأعمال المعمارية بالجامع أموالاً
كثيرة، وأنه زوَّد الجامع بصورته الأخيرة التي نراها في يومنا هذا، وهي
صورة لم تتغير على مر الزمن.. وهو الذي وضع للأروقة نظامها الفريد الذي
يَشِفُّ عن أصالة وابتكار.

وذكر ابن عذارى أنه قال: "ما أبالي ما قدمت عليه يوم القيامة وفي صحيفتي
أربع حسنات: بنياني المسجد الجامع بالقيروان، وبنياني قنطرة أبي الربيع،
وبنياني حصن سوسة، وتَوْلِيَتي أحمد بن أبي محرز قاضي إفريقية".

الواقع، إن ما قام به زيادة الله من عمارة يُعَدُّ بناء جديدًا للجامع، وهو
ما كان يفخر به زيادة الله، وفي عام 248هـ (862م) تمت زيادة في جامع
القيروان، ولا ندري ماذا قصد المؤرخون من ذكر هذه الزيادة، ولكننا نعتقد أن
المقصود بها تتمة أعمال البناء التي شرع فيها زيادة الله.

ولما تولى إبراهيم بن أحمد بن الأغلب الإمارة زاد في طول الجامع عام 261هـ
(875م)، وبنى القبة المعروفة بباب البهو على مدخل الرواق الأوسط، كذلك أقام
إبراهيم بن أحمد المجنبات التي تدور حول الصحن. وظل المسجد على هذه الصورة
دون أي تغيير حتى أضاف إليه بنو زيري واجهات.

وقد سُجِّلَ تاريخ هذه الإضافات على أحد أعمدة المجنبة الغربية؛ إذ نُقشت
عليه كتابة بالخط الكوفي نصها "هذا ما أمر بعمله خلف الله بن غازي الأشيري
في رمضان من عام اثنين وأربعمائة".

كذلك أقام المعز بن باديس بالمسجد المقصورة الخشبية التي ما تزال منصوبة
حتى اليوم بجوار المحراب. وفي عام 693 هجرية أمر بترميم بيت الصلاة.

المصدر: إسلام اون لاين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: رد: مساجد عريقه تعرفها ----   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 13:42

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أنشىء المشهد الحسينى سنة 549 هجرية = 1154/ 55م لينتقل إليه رأس الحسين بن
على بن أبى طالب ولم يبق منه الآن غير الباب المعروف بالباب الأخضر الذى
يقع شرق الوجهة القبلية للمسجد أما المئذنة المقامة فوق الباب فيستدل من
كتابة تاريخية على لوحة مثبتة أسفلها أنها بنيت سنة 634 هجرية = 1237م فى
أواخر العصر الأيوبى.

وهذه لم يبق منها أيضا سوى قاعدتها المربعة التى تحليها زخارف جصية بديعة
أما ما يعلوها فقد جدده الأمير عبد الرحمن كتخدا كما جدد المشهد والقبة
المقامة على الضريح سنة 1175 هجرية = 1761/ 62م وقد حليت هذه القبة من
الداخل بالنقوش الملونة التى يتخللها التذهيب وكسى محرابها والجزء الأسفل
من جدرانها بوزرة من الرخام الملون.

ولما تولى الخديوى إسماعيل سنة 1279 هجرية = 1863م أمر بتجديد المسجد
وتوسيعه فبدئ فى العمل سنة 1280 هجرية = 1864م وتم سنة 1290 هجرية = 1873م
فيما عدا المئذنة التى كمل بناؤها سنة 1295هجرية = 1878م.

ويشتمل المسجد على خمسة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية ومحرابه
من الخردة الدقيقة التى اتخذت قطعها الصغيرة من القاشانى الملون بدلا من
الرخام وهو مصنوع سنة 1303 هجرية = 1886م وبجانبه منبر من الخشب يجاوره
بابان يؤديان إلى القبة وثالث يؤدى إلى حجرة المخلفات التى بنيت سنة 1311
هجرية = 1893م حيث أودعت فيها المخلفات النبوية.

والمسجد مبنى بالحجر الأحمر على الطراز الغوطى أما منارته التى تقع فى
الركن الغربى القبلى فقد بنيت على نمط المآذن العثمانية فهى أسطوانية الشكل
ولها دورتان وتنتهى بمخروط.

وللمشهد ثلاثة أبواب بالوجهة الغربية وباب بالوجهة القبيلة وآخر بالوجهة
البحرية يؤدى إلى صحن به مكان الوضوء.

وكان من أهم ما عثر عليه فى المشهد الحسينى تابوت خشبى جميل وجد مودعا فى
حجرة أسفل المقصورة النحاسية وسط القبة يتوصل إليها من فتحتين صغيرتين
بالأرضية وأول من شاهده وأشار إليه هو المرحوم السيد محمد الببلاوى شيخ
المسجد الحسينى فى كتابه - التاريخ الحسينى- سنة 1321 هجرية = 1903م.

ولم يكن قد شاهده أو عاينه أحد من علماء الآثار أو المشتغلين بها إلى أن
كانت سنة 1939م حيث أمر حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول بإصلاح أرضية
القبة وفرشها بالرخام فانتهزت إدارة حفظ الآثار العربية هذه الفرصة للتحقق
من وجود هذا التابوت ولما وجدته وعاينته تبين لها أنه تحفة فنية رائعة
جديرة بالحفظ والصيانة فرفعته من مكانه وأصلحته ثم نقلته إلى دار الآثار
العربية ليعرض بها.

ولهذا التابوت ثلاثة جوانب وهو مصنوع من خشب التك المستورد من جزر الهند
الشرقية وقد قسمت وجهته وجانباه إلى مستطيلات يحيط بها ويفصلها بعضها عن
بعض إطارات محفورة بالخطين الكوفى والنسخ المزخرفين وتجمعت هذه المستطيلات
على هيئة أشكال هندسية بداخلها حشوات مزدانة بزخارف نباتية دقيقة تنوعت
أشكالها وأوضاعها وأحيطت بعض هذه الحشوات بكتابات منها - نصر من الله وفتح
قريب - الملك لله -..الخ..

وجميع الكتابات المحفورة على أوجه هذا التابوت آيات قرآنية ولا يوجد بينها
أى نص يشير إلى تاريخ صنعه أو اسم الآمر بعمله إلا أن روح الزخارف وطرازها
وقاعدة الكتابات واجتماع الخطين الكوفى والنسخ ومقارنته بتابوت الإمام
الشافعى المصنوع سنة 574 هجرية = 1178م كل ذلك يدل على أنه صنع فى العصر
الأيوبى والمرجح أن يكون الآمر بعمله هو السلطان صلاح الدين الأيوبى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
Ŧђĕ ρµŅĨѕĤέГ

الجنس : ذكر
المساهمات : 11623
العمر : 32
العمل/الترفيه : حيــاتى ضأئــعه بلا لمسات
المزاج : يا ربى عهدى بالذنوب قد إنتهى
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مساجد عريقه تعرفها ---- Ouuoou10

مساجد عريقه تعرفها ---- Empty
مُساهمةموضوع: رد: مساجد عريقه تعرفها ----   مساجد عريقه تعرفها ---- I_icon_minitimeالخميس أغسطس 05 2010, 13:43

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جامع أحمد بن طولون 263-265 هجرية = 876/877-879م. كان طولون أحد المماليك
الأتراك الذين أهداهم عامل بخارى إلى الخليفة المآمون فظل يترقى فى خدمة
البلاط العباسى حتى بلغ مصاف الأمراء، ونشأ ابنه - أحمد بن طولون - محبا
للعلم مشغوفا به فحفظ القرآن ودرس الفقه والحديث وأظهر من النجابة والحكمة
ما ميزه على أترابه.

فلما تقلد باكباك إمارة مصر من قبل الخليفة العباسى أنابه عنه فى ولايتها
فقدم إليها سنة 254 هجرية = 868م وكان من حظه أن وهبت مصر إلى حميه الأمير
ماجور بعد وفاة باكباك فأقره على ولايتها.

وكانت ولاية أحمد بن طولون على مصر أول الأمر قاصرة على الفسطاط أما أمر
الخراج فكان موكولا إلى ابن المدير فما زال بحسن سياسته يوسع فى نفوذه حتى
شمل سلطانه مصر جميعها وتولى أمر الخراج وامتد نفوذه إلى الشام وبرقة وأسس
الدولة الطولونية التى حكمت مصر من سنة 254 إلى 292 هجرية = 868 إلى 905م
وتوفى سنة 270 هجرية = 884م وفى الواقع تعتبر شخصية أحمد بن طولون من
الشخصيات الهامة فى تاريخ مصر الإسلامى إذ تتمثل فيها النقلة التى انتقلتها
مصر من ولاية تابعة للخلافة العباسية إلى دولة ذات استقلال ذاتى.

بعد أن أتم أحمد بن طولون بناء قصره عند سفح المقطم وأنشأ الميدان أمامه
وبعد أن فرغ من تأسيس مدينة القطائع شيد جامعه العظيم على جبل يشكر فشرع فى
بنائه سنة 263 هجرية = 876/ 77م وأتمه سنة 265 هجرية = 879م ودون هذا
التاريخ على لوح رخامى مثبت على أحد أكتاف رواق القبلة.

وهو وإن كان ثالث الجوامع التى أنشئت بمصر يعتبر من أقدم جامع احتفظ
بتخطيطه وكثير من تفاصيله العمارية الأصلية، ذلك لأن أول هذه الجوامع جامع
عمرو الذى بنى سنة 21 هجرية = 642م لم يبق أثر من بنائه القديم كما أن
ثانيهما وهو جامع العسكر الذى بنى فى سنة 169 هجرية = 785/ 86م قد زال
بزوال العسكر.

تناولت يد الإصلاح هذا الجامع كما امتدت إليه يد التدمير والخراب فى فترات
من عصوره المختلفة شأنه فى ذلك شأن كثير من المساجد الأثرية الأخرى.

ففى سنة 470 هجرية = 1077/ 78م قام بدر الجمالى وزير الخليفة المستنصر
الفاطمى ببعض إصلاحات بالجامع أثبتت على لوح رخامى مركب أعلى أحد أبواب
الوجهة البحرية وأمر الخليفة المستنصر بعمل محراب من الجص بأحد أكتاف رواق
القبلة بلغت فيه صناعة الزخرفة الجصية حد الدقة والإتقان ذلك عدا محرابين
جصيين آخرين عمل أحدهما فى العصر الطولونى والثانى فى العصر الفاطمى
وكلاهما برواق القبلة أيضا إلا أن أهم إصلاح أدخل على الجامع هو ذلك الذى
قام به السلطان حسام الدين لاجين سنة 696 هجرية = 1296/ 97م فقد أنشأ.

1 - القبة المقامة وسط الصحن والتى حلت محل القبة التى شيدها الخليفة
الفاطمى العزيز بالله سنة 385 هجرية = 995م بدلا من القبة الأصلية التى
احترقت سنة 376 هجرية = 986م.
2 - المئذنة الحالية ذات السلم الخارجى.
3 - المنبر الخشبى.
4 - كسوة الفسيفساء والرخام للمحراب الكبير.
5 - قاعدة القبة التى تعلو هذا المحراب.
6 - كثيرا من الشبابيك الجصية.
7 - محرابا من الجص مشابها للمحراب المستنصرى بالكتف المجاورة له.
8 - سبيلا بالزيادة القبلية جدده قايتباى فيما بعد وأصلحته إدارة حفظ
الآثار العربية أخيرا.

وفى أواخر القرن الثانى عشر الهجرى - الثامن عشر الميلادى - استعمل هذا
الجامع مصنعا للأحزمة الصوفية كما استعمل فى منتصف القرن الماضى ملجأ
للعجزة.

وما كادت تنشأ لجنة حفظ الآثار العربية سنة 1882م حتى شرعت فى انتشاله من
وهدته وأخذت فى ترميمه وإصلاحه إلى أن كانت سنة 1918م حين أمر المغفور له
الملك فؤاد الأول بإعداد مشروع لإصلاحه إصلاحا شاملا وتخلية ما حوله من
الأبنية ورصد لذلك أربعون ألف جنيه أنفقت فى تقويم ما تداعى من بنائه
وتجديد أسقفه وترميم بياضه وزخارفه.

يتكون هذا الجامع من صحن مكشوف مربع تقريبا طول ضلعه 92 مترا تتوسطه قبة
محمولة على رقبة مثمنة ترتكز على قاعدة مربعة بها أربع فتحات معقودة
وبوسطها حوض للوضوء ويسترعى النظر فيها وجود سلم داخل سمك حائطها البحرية
يصعد منه إلى منسوب الرقبة.

ويحيط بالصحن أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة ويشتمل على خمسة صفوف من
العقود المدببة المحمولة على أكتاف مستطيلة القطاع استديرت أركانها على شكل
أعمدة ملتصقة ويشمل كل من الأروقة الثلاثة الأخرى على صفين فقط.

ويغطى الأروقة الأربعة سقف من الخشب حديث الصنع عمل على نمط السقف القديم
وبأسفلة ركب الإزار الخشب القديم المكتوب عليه من سور القرآن الكريم بالخط
الكوفى المكبر.

ويبلغ طول الجامع 138 مترا وعرضه 118 مترا تقريبا يحيط به من ثلاثة جهات -
البحرية والغربية والقبلية - ثلاث زيادات عرض كل منها 19 مترا على وجه
التقريب ويكون الجامع مع هذه الزيادات مربعا طول ضلعه 162 مترا ويتوسط
الزيادة الغربية الفريدة فى نوعها والتى لا توجد مثيلة لها فى مآذن القاهرة
وأغلب الظن أنها اقتبست سلمها الخارجى من المنارة الأصلية للجامع ولعلها
قد بنيت على نمط مئذنة سامرا وهى تبتدئ مربعة من أسفل ثم أسطوانية وتنتهى
مثمنة تعلوها قبة ويبلغ ارتفاعها أربعين مترا.

ووجهات الجامع الأربع تسودها البساطة وليس بها من أنواع الزخرف سوى صف من
الشبابيك الجصية المفرغة المتنوعة الأشكال والمختلفة العهود بين كل منها
تجويفة مخوصة وتنتهى الوجهات كما تنتهى أسوار الزيادات بشرفات مفرغة جميلة
ويقابل كل باب من أبواب الجامع بابا فى سور الزيادة ذلك عدا بابا صغيرا فتح
فى جدار القبلة كان يؤدى إلى دار الإمارة التى أنشأها أحمد بن طولون شرق
الجامع.

ويتوسط جدار القبلة المحراب الكبير الذى لم يبقى من معالمه الأصلية سوى
تجويفه والأعمدة الرخامية التى تكتنفه وما عدا ذلك فمن عمل السلطان لاجين
كما ذكر آنفا.

ويعلو الجزء الواقع أمام المحراب قبة صغيرة من الخشب بدائرها شبابيك جصية
مفرغة محلاة بالزجاج الملون ويقوم إلى جانب المحراب منبر أمر بعمله السلطان
لاجين أيضا وحل محل المنبر الأصلى وهو مصنوع من الخشب المجمع على هيئة
أشكال هندسية تحصر بينها حشوات محلاة بزخارف دقيقة بارزة وهذا المنبر يعتبر
من أجمل منابر مساجد القاهرة وأقدمها وهو إن جدد الكثير من حشوه يعتبر من
حيث القدم ثالث المنابر القائمة بمصر: فأولها منبر المسجد الموجود بدير
القديسة كاترين بسينا والذى أمر بعمله الأفضل شاهنشاه فى أيام الخليفة
الفاطمى الآمر بأحكام الله سنة 500 هجرية = 1106م وثانيها منبر المسجد
العتيق بقوص الذى أمر بعمله الصالح طلائع سنة 550 هجرية = 1155م.

بقيت الزخارف الجصية التى نشاهدها حول العقود والفتحات وفى بعض بواطن
العقود المشرفة على الصحن فهى وإن رمم الكثير منها إلا أنها لازالت باقية
بطابعها الطولونى المستمد عناصرها من زخارف سامرا. أما الزخارف المحفورة فى
تجليد أعتاب بعض الأبواب فإنها قريبة الشبه جدا من زخارف سامرا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

مساجد عريقه تعرفها ----

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
في رحاب المعرفة :: الاسلامي :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: