... الحمد لله رب العالمين ...
... والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين .. نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
... أهلاً وسهلاً بكم في ( منتدي الأسلامى العام)
فإن قيام الليل هو دأب الصالحين وتجارة المؤمنين وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم فيشكون
إليه أحوالهم ويسألونه من فضله فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها عاكفة على مناجاة بارئها،تتنسم من تلك النفحات وتقتبس من أنوار تلك
القربات وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات
* قال الحسن البصري:
لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل
* قال سعيد بن المسيب رحمه الله :
إن الرجل ليصلي بالليل ، فيجعل الله في وجه نورا يحبه عليه كل مسلم ، فيراه من لم يره قط فيقول : إن لأحبُ هذا الرجل .
* قيل للحسن البصري رحمه الله :
ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها ؟ فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره .
* أخذ الفضيل بن عياض رحمه الله بيد الحسين بن زياد رحم الله ، فقال له : يا حسين :
ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول الرب : كذب من أدعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني ؟!!
أليس كل حبيب يخلو بحبيبه ؟!! ها أنا ذا مطلع على أحبائي إذا جنهم الليل ،.....،
غداً أقر عيون أحبائي في جناتي .
* قال محمد بن المنكدر رحمه الله :
كابدت نفسي أربعين عاماً
( أي جاهدتها وأكرهتها على الطاعات )
حتى استقامت لي
* كان ثابت البناني يقول كابدت نفسي على القيام عشرين سنة !! وتلذذت به عشرين سنة .
* قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى :
إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل ، كبلتك خطيئتك .
* قال معمر :
صلى إلى جنبي سليمان التميمي رحمه الله بعد العشاء الآخرة فسمعته يقرأ في صلاته :
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
حتى أتى على هذه الآية
{فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا }
فجعل يرددها حتى خف أهل المسجد وانصرفوا ، ثم خرجت إلى بيتي ،
فما رجعت إلى المسجد لأؤذن الفجر فإذا سليمان التميمي في مكانه كما تركته البارحة !!
وهو واقف يردد هذه الآية لم يجاوزها
{فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا }.
* قالت امرأة مسروق بن الأجدع :
والله ما كان مسروق يصبح من ليلة من الليالي إلا وساقاه منتفختان من طول القيام !! ....،
وكان رحمه الله إذا طال عليه الليل وتعب صلى جالساً ولا يترك الصلاة، وكان إذا فرغ من صلاته يزحف
( أي إلى فراشه ) كما يزحف البعير .
* كان السري السقطي رحمه الله
إذا جن عليه الليل وقام يصلي دافع البكاء أول الليل ، ثم دافع ثم دافع ، فإذا غلبه الأمر أخذ في البكاء والنحيب .
* قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله :
إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟ فقال : لا تعصه بالنهار وهو
يقيمك بين يديه في الليل ، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف،
والعاصي لا يستحق ذلك الشرف .
* قال سفيان الثوري رحمه الله :
حرمت قيام الليل خمسة أشهر بسبب ذنب أذنبته .
* قال رجل للحسن البصري رحمه الله :
يا أبا سعيد : إني أبيت معافى وأحب قيام الليل ، وأعد طهوري فما بالي لا أقوم ؟!!
فقال الحسن : ذنوبــك قيــدتك !!
* وقال رجل للحسن البصري :
أعياني قيام الليل ؟ فقال : قيدتك خطاياك .
* قال ابن عمر رضي الله عنهما :
أول ما ينقص من العبادة : التهجد بالليل ، ورفع الصوت فيها بالقراءة .
* قال عطاء الخرساني رحمه الله :
إن الرجل إذا قام من الليل متهجداً أًبح فرحاً يجد لذلك فرحاً في قلبه ،
وإذا غلبته عينه فنام عن حزبه
( أي عن قيام الليل )
أصبح حزيناً منكسر القلب ، كأنه قد فقد شيئاً ، وقد فقد أعظم الأمور له نفعا
( أي قيام الليل ).
حالهم في قيام الليل
* وقال أبو عثمان النهدي:
تضيّفت أبا هريرة سبعاً فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً يصلي هذا ثم يوقظ هذا
حالهم في قيام الليل
* وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى ثم يقول:
اللهم إن جهنم لا تدعني أنام فيقوم إلى مصلاه.
حالهم في قيام الليل
* وكان طاوس يثب من على فراشه ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح
ويقول : طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين
حالهم في قيام الليل
* عن السائب بن يزيد قال: أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبَي بن كعب وتميما
الداري رضي الله عنهما أن يقوما للناس في رمضان، فكان القاريء يقرأ بالمئين،
حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام، وما كنا ننصرف إلاَّ في فروع الفجر . أخرجه البيهقي