]وأميرُ الشّعراءِ شوقي أتحفنا بقصيدةٍ روحانيّتُها أعمقُ من كلِّ عمق
(طبعاً هي مستوحاةٌ من قصيدةٍ للإمام البصريّ)
يقول:
ولد الهدى فالكائنات ضياء **** وفم الزّمان تبسّم وسناء
الرّوح والملأ الملائك حوله **** للدّين والدّنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرة تزدهي **** والمنتهى والسّدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل **** واللّوح والقلم البديع رواء
يا خير من جاء الوجود تحية **** من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا
بك بشّر الله السّماء فزيّنت **** وتوضعت مسكا بك الغبراء
يوم يتيه على الزمان صباحه **** ومساؤه بمحمّد وضاء
يوحي إليك الفوز في ظلمائه **** متتابعا تجّلّى به الظلماء
والآي تترى والخوارق جمّة **** جبريل روّاح بها غدّاء
دين يشيّد آية في آية **** لبنائه السّورات والأضواء
الحقّ فيه هو الأساس وكيف لا **** والله جل جلاله البنّاء
بك يا ابن عبد الله قامت سمحة **** بالحقّ من ملل الهدى غرّاء
بنيت على التّوحيد وهو حقيقة **** نادى بها سقراط والقدماء
ومشى على وجه الزمان بنورها **** كهّان وادي النيل والعرفاء
الله فوق الخلق فيها وحده **** والناس تحت لوائها أكفاء
والدّين يسر والخلافة بيعة **** والأمر شورى والحقوق قضاء
الاشتراكيون أنت أمامهم **** لولا دعاوي القوم والغلواء
داويت متّئدا وداووا طفرة **** وأخفّ من بعض الدّواء الداء
الحرب في حقّ لديك شريعة **** ومن السّموم النّاقعات دواء
والبرّ عندك ذمّة وفريضة **** لا منّة ممنوحة وجباء
جاءت فوحّدت الزكاة سبيله **** حتى التقى الكرماء والبخلاء
انصفت أهل الفقر من أهل الغنى **** فالكلّ في حقّ الحياة سواء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا **** منها وما يتعشّق الكبراء
زانتك في الخلق العظيم شمائل **** يغرى بهن ويولع الكرماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى **** وفعلت ما لا تفعل الأنواء
وإذا عفوت فقادرا ومقدرا **** لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذا رحمت فأنت أم أو أب **** هذان في الدنيا هما الرحماء
وإذا خطبت فللمنابر هزّة **** تعرو النّدى وللقلوب بكاء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته **** فجميع عهدك ذمّة ووفاء
يامن له عزّ الشّفاعة وحده **** وهو المنزّه ماله شفعاء
لي في مديحك يا رسول عرائس **** تيمنّ فيك وشاقهنّ جلاء
هنّ الحسان فإن قبلت تكرما **** فمهورهنّ شفاعة حسناء
ما جئت بابك مادحا بل داعيا **** ومن المديح تضرع ودعاء
أدعوك عن قومي الضّعاف لأزمة **** في مثلها يلقى عليك رجاء
وأميرُ الشّعراءِ شوقي أتحفنا بقصيدةٍ روحانيّتُها أعمقُ من كلِّ عمق
(طبعاً هي مستوحاةٌ من قصيدةٍ للإمام البصريّ)
يقول:
ولد الهدى فالكائنات ضياء **** وفم الزّمان تبسّم وسناء
الرّوح والملأ الملائك حوله **** للدّين والدّنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرة تزدهي **** والمنتهى والسّدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل **** واللّوح والقلم البديع رواء
يا خير من جاء الوجود تحية **** من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا
بك بشّر الله السّماء فزيّنت **** وتوضعت مسكا بك الغبراء
يوم يتيه على الزمان صباحه **** ومساؤه بمحمّد وضاء
يوحي إليك الفوز في ظلمائه **** متتابعا تجّلّى به الظلماء
والآي تترى والخوارق جمّة **** جبريل روّاح بها غدّاء
دين يشيّد آية في آية **** لبنائه السّورات والأضواء
الحقّ فيه هو الأساس وكيف لا **** والله جل جلاله البنّاء
بك يا ابن عبد الله قامت سمحة **** بالحقّ من ملل الهدى غرّاء
بنيت على التّوحيد وهو حقيقة **** نادى بها سقراط والقدماء
ومشى على وجه الزمان بنورها **** كهّان وادي النيل والعرفاء
الله فوق الخلق فيها وحده **** والناس تحت لوائها أكفاء
والدّين يسر والخلافة بيعة **** والأمر شورى والحقوق قضاء
الاشتراكيون أنت أمامهم **** لولا دعاوي القوم والغلواء
داويت متّئدا وداووا طفرة **** وأخفّ من بعض الدّواء الداء
الحرب في حقّ لديك شريعة **** ومن السّموم النّاقعات دواء
والبرّ عندك ذمّة وفريضة **** لا منّة ممنوحة وجباء
جاءت فوحّدت الزكاة سبيله **** حتى التقى الكرماء والبخلاء
انصفت أهل الفقر من أهل الغنى **** فالكلّ في حقّ الحياة سواء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا **** منها وما يتعشّق الكبراء
زانتك في الخلق العظيم شمائل **** يغرى بهن ويولع الكرماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى **** وفعلت ما لا تفعل الأنواء
وإذا عفوت فقادرا ومقدرا **** لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذا رحمت فأنت أم أو أب **** هذان في الدنيا هما الرحماء
وإذا خطبت فللمنابر هزّة **** تعرو النّدى وللقلوب بكاء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته **** فجميع عهدك ذمّة ووفاء
يامن له عزّ الشّفاعة وحده **** وهو المنزّه ماله شفعاء
لي في مديحك يا رسول عرائس **** تيمنّ فيك وشاقهنّ جلاء
هنّ الحسان فإن قبلت تكرما **** فمهورهنّ شفاعة حسناء
ما جئت بابك مادحا بل داعيا **** ومن المديح تضرع ودعاء
أدعوك عن قومي الضّعاف لأزمة **** في مثلها يلقى عليك رجاء
صلّى اللهُ عليه وسلّمَ تسليما