أنا هو الحب يا عمري
لمسة يتيمة .. اختصرت العمر كله بحدود باطن الكف ..
أضحت وطني
بها عرفت كم تحبني ..
فضت بالبوح لمساً .. وأصبتني .. عندها سكت الكلام !
يا إلهي ما أعذب وأدفأ وأحنى صوتك ..
نادى ..مراراً
، وأجبته صمتاً ..
لاتدري أن صوتي تلاشى بعيداً بعيداً في أفق لا
متناهي..
من جزر الحب
حلَّني فيضُكَ ..
كما تداعت حيرتي.. تداعى جسدي
خائرة القوى مخطوفة الأنفاس ...
هذا حديث الحب .. وعَمْلُ الحب
آلاف من السنوات الضوئية قطعتها..
عبرت فيها .. كل مدن المحبين ..
رحلتُ..
وزاد من توهاني هناك ذكرى طبعتها على ظاهر الكف..
أوشو Osho " وهو فيلسوف هندي ،"
: لا يكون الحب فعلاً ، كن
أنت هو الحب
أنا هو
الحب .. يا عمري !
تخرجت .. بلمسة يدك ..
تذكرت ما ورد في رواية قرأتها :
في سيرته الذاتية شرح " كازنتزاكي ":
أنه زار ذات مرة ( أثينا ) المدينة التي ملأته
بالدهشة والحبور..
وقد سعد سعادة بالغة، لكنه شعر أن الشياطين أخذت
تراقبه
وتترصده ولأنه مؤمن أن لكل سعادة ثمناً فقد خرج إلى
السوق
واشترى حذاء ضيقاً ، لبسه ليتجول به في المدينة ،
لقد فضل أن
يدفع ثمناً يعرفه لهذه السعادة التي يعيشها بدلاً من
أن يترقب ثمناً
يسقط على رأسه .
لا أفعل .. مثله ، فلقد ارتدى قلبي درعاً من قسوة
الواقع تغني قدميّ
عن عناء حذاء ضيق ..
الثمن الذي أدفع ..
أنا هو الحب .. يا عمري !
وأنت بقلبي كلما أوجعني حنيني إليك ، أتيتني ..
ينتقل دفئك شيئاً فشيئاً ليغمرني كلي فيسافر بي لتلك
اللحظة التي اختصرت فيها العمر ..
وأشعر بعذوبة أذوقها حلاوة بفمي ورعشة تنسرب إلى
قلبي
فيرتعد ارتعادة يتساقط بها حنيني
فأشعر بالرهبة وكينونة الحب الذي كنته ..
وأهتف: أنا هو الحب يا عمري
!
فقد ..