أخفق سهرة أمس المنتخب الوطني في تحقيق الوثبة البسيكولوجية التي كانت منتظرة بمناسبة المواجهة الودية التي جمعته بالمنتخب الغابوني
حيث انهزم بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد في مباراة لم ترقى إلى المستوى المطلوب خاصة من طرف الفريق الوطني الجزائري الذي كان خارج الإطار ماشكل صدمة كبيرة لعشاق الخضر خاصة الذي تنقلوا بأعداد قليلة جدا إلى ملعب خمسة جويلية وعادوا خائبين دخل الشك قلوبهم بنسبة كبيرة بالنظر إلى أن الخضر في تراجع مستمر وبقاء سعدان على رأس العارضة الفنية سيجعلنا نتراجع دون شك لأن مباراة أمس كشفت بان المنتخب بحاجة إلى نفس جديد كوننا أصبحنا نلعب دون هوية في غياب نهج تكتيكي واضح .
المرحلة الأولى عرفت مستوى تحت المتوسط بين الفريقين حيث لم نشاهد آداء ممتع خاصة من جانب النخبة الوطنية التي كانت السباقة إلى تهديد مرمى المنتخب الغابوني حيث سجلنا أول محاولة للخضر في الدقيقة الثالثة عن طريق غزال الذي تمكن من افتتاح باب التسجيل لكن الحكم المغربي روايسي رفض الهدف بحجة التسلسل لتيليها محاولة أخرى عن طريق نفس اللاعب غزال في الدقيقة الخامسة بقذفة قوية من خارج منطقة العمليات تألق في صدها الحارس الغابوني ديجي .المنتخب الغابوني خرج بعد ذلك من قوقعته واعتمد على الهجمات المعاكسة التي كانت مبنية على الجهة اليمنى أي من جهة المدافع الأيسر بلحاج الذي ترك فراغات كبيرة في غياب التغطية من لاعبي وسط الميدان ماجعل الخطورة كبيرة من مهاجمي المنتخب الغابوني من هذه الجهة بالذات حيث سجلنا أول محاولة خطيرة في الدقيقة 11 عن طريق المهاجم أبومامي الذي وجد نفسه وجه لوجه مع الحارس مبولحي لكن كرته مرت جانبية عن الإطار لقطة كانت كافية لتحرك المنتخب الغابوني نحو الأمام وسط تراجع آداء منتخبنا الوطني الذي كان في المجمل العام استعراضي ماجعلنا نتحمل عبئ المباراة طيلة بقية الشوط الأول مع تلقي شباك الحارس مبولحي هدف السبق في الدقيقة 35 عن طريق المهاجم كوزه دانيال الذي تلقى كرة على طبق في وسط دفاع الخضر تمكن من إسكانها الشباك بسهولة كبيرة وسط حيرة الجمهور القليل الذي توافد على مدرجات ملعب خمسة جويلية وكاد المنتخب الوطني أن يتلقى هدف آخر في الدقيقة 40 عن طريق نفس اللاعب لولا التدخل الممتاز من طرف الحارس مبولحي . المرحلة الثانية من هذه المواجهة عرفت إجراء الناخب الوطني لأول تغيير بإقحام مهاجم إتحاد جدة السعودي عبد المالك زياية مكان متوسط الميدان حسان يبدة إلا أن ذلك لم يغير من آداء النخبة الوطنية حيث سارت الأمور على شاكلة المرحلة الأولى بنفس التموقع على أرضية الميدان مافتح عدة فراغات أخرى للمنتخب الغابوني الذي تمكن إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 55 عن طريق قلب الهجوم أوبامي نيونغ الذي استغل فتحة على طبق من الجهة اليمني حولها برأسية جميلة نحو شباك الحارس مبولحي . هدف حرك الناخب الوطني رابح سعدان الذي قام بإقحام عبدون جمال الذي كاد أن يصل إلى شباك الخصم في الدقيقة 57 لولا تصدي أحد لاعبي المنتخب الغابوني لقذفته القوية التي حولت إلى الركنية على غرار جميع المحاولات الأخرى والتي كانت تفتقد للدقة والتركيز عكس هجومات المنتخب الغابوني التي شكلت في كل مناسبة خطورة على مرمى الحارس مبولحي كون النتيجة المسجلة كانت مرشحة للإرتفاع لولا تسرع مهاجمي المنتخب الغابوني من جهة وبراعة الحارس مبولحي من جهة أخرى وبينما كان الجميع ينتظر نهاية المباراة تمكن جبور في الدقيقة 48 من تقليص الفارق برأسية جميلة مستغلا فتحة ممتازة من الجهة اليمنى عن طريق بوغرة ورغم المحاولات الأخيرة للعناصر الوطنية إلا أن المواجهة انتهت في النهاية بهزيمة مذلة جديدة للخضر هي بمثابة ناقوس الخطر للمشرفين على كرة القدم الجزائرية من أجل وضع النقاط على الحروف.