في رحاب المعرفة

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة

يرجى التكرم بتعريف نفسك إلينا بالدخول الى المنتدى اذا كنت عضوا

أو بالتسجيل معنا إن كنت ترغب بالإنضمام الى أسرة المنتدى

التسجيل سهل للغاية وذلك بخطوة واحدة

وتذكر أن باب نيل الإشراف مفتوح للجميع

لكل من يريد ذلك

شكرا

إدارة المنتدى
في رحاب المعرفة

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة

يرجى التكرم بتعريف نفسك إلينا بالدخول الى المنتدى اذا كنت عضوا

أو بالتسجيل معنا إن كنت ترغب بالإنضمام الى أسرة المنتدى

التسجيل سهل للغاية وذلك بخطوة واحدة

وتذكر أن باب نيل الإشراف مفتوح للجميع

لكل من يريد ذلك

شكرا

إدارة المنتدى
في رحاب المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 من يحكم من في الجزائر؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salah74
مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
salah74

الجنس : ذكر
المساهمات : 3504
العمر : 50
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

من يحكم من في الجزائر؟ Empty
مُساهمةموضوع: من يحكم من في الجزائر؟   من يحكم من في الجزائر؟ I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 04 2009, 12:00

هل تدخل الجيش لانقاذ البلاد والديمقراطية أم لمصادرة الارادة الشعبية؟
رغبة بن بلة في تنحية بوتفليقة من الخارجية كانت النقطة التي كسرت علاقته مع بومدين
جدلية العلاقة بين الرئيس والمؤسسة العسكرية.. من يحكم من في الجزائر؟


كمال زايت (*)

كانت علاقة الرئيس عبد
العزيز بوتفليقة مع المؤسسة العسكرية من أهم وأكثر الاسئلة مثارا للجدل
خلال الخمس سنوات الماضية، ورغم أن كثيراً من المراقبين تنبئوا بأن
جنرالات المؤسسة العسكرية قرروا التخلي عن الرئيس الذي فرضوه علي
الجزائريين في عام 1999، إلا أن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي
أعطت بوتفليقة فوزا ساحقا بأغلبية لم يكن يحلم بها، زادت في حجم الغموض
والتناقض بشأن هذه العلاقة الجدلية بين السياسي والعسكري، وفجرت سؤالا
جديدا.. من يحكم من؟ بوتفليقة أم الجنرالات؟


في كل مرة
يقترب موعد الانتخابات الرئاسية تتوجه الأنظار والأسماع إلي مقر وزارة
الدفاع وقيادة الأركان لمعرفة موقف المؤسسة العسكرية من هذه الانتخابات،
والبحث خلف أسوار هذه المؤسسة العتيدة عما إذا كان لها مرشح، حتي يلتف
الساسة حوله ـ كالعادة ـ سيما وأن ظروفا تاريخية فرضت علي الجيش أن تكون
له دائما كلمة في تحديد من يتولي قيادة البلاد.. وظلت ازدواجية الأدوار
تؤرق العسكر طيلة سنوات طويلة تحملوا في سبيلها مشاقا وأثقالا أبت الجبال
أن تتحملها!! ولكن جنرالات المؤسسة العسكرية خلطوا الحسابات فجأة، وقلبوا
المواقف السابقة التجهيز، عندما أعلنوا عن قرارهم الانسحاب من الساحة
السياسية، والتزام الحياد خلال الانتخابات الرئاسية التي سبق إجراؤها في
نيسان (ابريل) الماضي!!


يعتبر الجيش الجزائري
الرقم الصعب والمجهول في معادلة اللعبة السياسية منذ عهد الاستعمار
الفرنسي، لأن الظروف الصعبة والمعقدة التي برزت فيها الأحزاب السياسية في
عهد الاستعمار، والصراع المبكر الذي ظهر بين السياسيين والعسكريين قبل
اندلاع ثورة أول تشرين الثاني (نوفمبر) 1954 وأثنائها.. ولجوء الطرف القوي
للحسم في جولاته الأولي بمنطق القوة والسلاح، أفرز وضعا هجينا وغريبا،
اختلط فيه العمل العسكري بالسياسة وانصهرا في كلمة واحدة هي السلطة وليس
الدولة، وفي معظم المراحل التاريخية كان السياسي في الواجهة والعسكري في
الكواليس.. لذا فإن هذا المنطق فرض علي الجيش لعب أدوارا حاكمة وحاسمة في
مراحل تاريخية محددة، غير أنه في المقابل كان دائما في قفص الاتهام عن
الانحرافات التي وقعت والأخطاء التي ارتكبت، حتي لو كان ذلك باسم المصلحة
العليا للوطن.. ولكن المراقب والراصد للأدوار التي لعبها العسكر يفرض علي
نفسه السؤال ما إذا كان العسكريون مخيرين أو مجبرين علي دخول ساحة العمل
السياسي.. وهل إعلانهم الخروج منها لن يكون ـ أيضا ـ مصدر إزعاج بالنسبة
لهم، تجسيدا للمقولة الحاكمة: إرضاء الناس غاية لا تدرك!! سيما وأن كثيرا
من الساسة رفض ما وصموه بالحياد السلبي، واعتبروه تواطؤا قاد بوتفليقة إلي
نصر كبير في انتخابات الرئاسة الماضية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salah74
مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
salah74

الجنس : ذكر
المساهمات : 3504
العمر : 50
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

من يحكم من في الجزائر؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من يحكم من في الجزائر؟   من يحكم من في الجزائر؟ I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 04 2009, 12:00

أصل الصراع

صحيح أن الساسة اتفقوا
رغم اختلافهم علي تفجير الثورة، ونجحوا في البداية أن يضعوا خلافاتهم
جانبا، ولكن بعد عامين من بداية العمليات المسلحة ضد قوات الاستعمار
الفرنسي، كان لا بد من رص صفوف الثورة، خاصة وأن الصراع كان خفيا بين
السياسيين والعسكريين وبين جماعتي الداخل والخارج علي الزعامة.. وجاء
مؤتمر الصومام في 20 اب (أغسطس) 1956 ليضع الثورة علي المسار الذي اختاره
منظموه.. وحسب شهادات رموز الثورة فإن عبان رمضان كان المهندس الحقيقي
للمؤتمر.. ومن أهم قراراته أولوية السياسي علي العسكري والداخل علي
الخارج، ولكن أغلبية قرارات المؤتمر لم تنفذ.. ويري علي كافي الذي كان
قائد المنطقة العسكرية الثانية أن العسكريين كانوا مقتنعين بأن الثورة
ستطول مدتها، في حين أن السياسيين كانوا يرون بأن نهايتها وشيكة.. ويتهم
كافي هؤلاء بالسعي إلي القضاء علي الثوريين الحقيقيين، وتكريس فكرة
التفاوض، وأضاف بأن عبان هو من سعي إلي فرض كل من فرحات عباس والشيخ عباس
بن الشيخ الحسين كعضوين أساسيين في مجلس الثورة، رغم أن عباس كان مرفوض
شعبيا، بالنظر إلي مواقفه السابقة قبل وبعد اندلاع الثورة.. وكانت الشكوك
سبب تصفية عدد من قيادات الثورة، وعلي رأسهم عبان رمضان، الذي قيل في
البداية أنه استشهد في معركة علي الحدود الجزائرية ـ التونسية.. وازداد
الصراع اشتعالا مع انطلاق مفاوضات إيفيان بين جبهة التحرير والحكومة
الفرنسية، سيما وأن شمس الاستقلال كانت قد بدأت ترسل أولي خيوطها، واشتد
التنافس علي السلطة، والذي تحول إلي صدامات واقتتال سقطت خلاله أرواح
جزائريين علي أيدي إخوانهم الجزائريين.. وقبل ذلك كان العقيد هواري بومدين
قد أرسل عبد العزيز بوتفليقة إلي السجن للحديث مع القادة الخمسة الذين تم
اعتقالهم في المغرب يوم 22 تشرين الاول (أكتوبر) 1956، بعد أن تم تحويل
طائرتهم.. ورغم أن بومدين طلب معرفة رأي محمد بوضياف في تولي السلطة بعد
الاستقلال بدعم من قيادة الأركان العامة.. إلا أن بوتفليقة وجد في نفسه
ميلا لأحمد بن بلة، باعتبار أن بوضياف كان حاد الطبع وجافا وجلفا في
تعامله مع العسكريين.. ولم تكن هذه المهمة التي قام بها الذراع الأيمن
للعقيد هواري بومدين سوي مقــــدمة لما عـــــرف بأزمة صيــــف 1962، حيث
دخــــلت الحكومة المؤقتة التي كان يقودها بن يوسف بن خدة في صراع مع
قيادة الأركان العامة المدعومة من جانب أحمد بن بلة.. وانقسمت الجزائر إلي
جناحين مجموعة تلمسان وكانت تضم بن بلة وقيادة الأركان، إضافة إلي فرحات
عباس والمناطق العسكرية الأولي والخامسة والرابعة ومن جهة ثانية مجموعة
تيزي وزو وكانت تضم كريم بلقاسم ومحمد بوضياف والمناطق العسكرية الثانية
والثالثة إضافة إلي المنطقة الحرة بالعاصمة، وفيدرالية فرنسا ـ فرع جبهة
التحرير في فرنسا ـ وتحول الصراع إلي صدامات عسكرية أيام 3 و4 و5 ايلول
(سبتمبر) من عام 1962، وسقط قتلي بالمئات وأريقت الدماء ـ مرة أخري ـ

وكانت هذه الواقعة نقطة
تحول مهمة في علاقة العسكري بالسياسي في الجزائري، وكان واضحا أن بومدين
بالزي العسكري اختار بن بلة بالزي المدني ليكون رئيسا للجمهورية! ولكن هذه
العلاقة التي كانت تبدو حميمية في الظاهر، بدأت تسير من سيئ إلي أسوأ مع
مرور الأشهر والسنوات، سيما وأن الرئيس بن بلة أراد أن يضمن لنفسه السلطة
بعيدا عن هيمنة العسكر. في الوقت الذي لم يكن فيه العقيد هواري بومدين
وزير الدفاع متفطنا لما يختلج به صدر رئيسه.. يؤكد كثير من الساسة الذين
عايشوا تلك الفترة، أن رغبة الرئيس بن بلة في تنحية عبد العزيز بوتفليقة
من منصب وزير الخارجية كانت النقطة التي أفاضت كأس العلاقة بينه وبين
بومدين ، سيما وأن وزير الدفاع كان مقتنعا بأنه المقصود من هذا القرار،
وتكونت لديه فكرة أن الرئيس يستعد للتخلص منه ـ أيضا ـ بعد المؤتمر
الآفروآسيوي الذي كانت تستعد الجزائر لاستضافته، لذا فبمجرد أن عاد وزير
الدفاع إلي العاصمة الجزائرية من زيارته للقاهرة، بدأ في التخطيط لإزاحة
بن بلة من الحكم، ونجح في تنفيذ المهمة يوم 19 حزيران (يونيو) 1965
بمساعدة مجموعة مقربة من الشخصيات السياسية والعسكرية.. وفوجئ الرئيس بن
بلة بالعقيد طاهر زبيري قائد الأركان يدخل غرفة نومه بفيلا جولي الواقعة
في أعالي العاصمة، ومعه اثنان من الضباط، ليعلمه بقرار اعتقاله، وطلب منه
بصوت هادئ أن يتبعه.. وفهم بن بلة ما وقع بسرعة.. ولكنه حافظ علي هدوئه
وارتدي ملابسه وخرج دون مقاومة مع من جاءوا لاعتقاله.. وأعلن العقيد
بومدين عن الخبر للشعب الجزائري في بيان أذاعه التلفزيون، وسعي إلي تقديم
تبريرات لما أسماه بالتصحيح الثوري.. ولكن ما وقع فعلا هو أن العسكر ـ في
هذه الفترة ـ قرروا أن يحكموا مباشرة وبيد من حديد، بعد أن تأكدوا بأن مسك
الخيوط من خلف واجهة مدنية ليس مجديا في ذلك الوقت، الذي كانت فيه البلاد
تخوض معركة البناء والتنمية.


صانعة الرؤساء

عندما تولي الرئيس هواري
بومدين السلطة في 19 حزيران (يونيو) 1965 رفع شعار الشرعية الثورية، وحكم
البلاد حتي عام 1977 بمجلس قيادة الثورة، دون أن يكون هناك برلمان أو
دستور.. غير أنه حاول في السنتين الأخيرتين من حكمه إرساء دعائم نظام
مدني، وكانت له مشروعات عديدة، ولكن لم يسعفه الحظ ولم يمهله المرض حتي
يقوم بتجسيدها.. فقد انطفأ الرجل فجأة يوم 27 كانون الاول (ديسمبر) 1978
بعد صراع مرير غير معلن مع مرض خبيث كان ينخر جسده في صمت.. وكان الرجل
يأبي أن يتألم أو يشكو، لأنه كان مثل الصخر الذي لا يتأثر بشيء، كما أنه
تعود أن يسمع شكاوي الآخرين ويحاول الحد من آلامهم! ومباشرة بعد إعلان
الوفاة رسميا طرحت قضية الخلافة داخل دواليب السلطة.. وبدأ التنافس
والصراع علي كرسي الرئاسة، حتي قبل أن يواري جثمان الزعيم الراحل التراب
بمقبرة العالية بالعاصمة.. ومنذ البداية أن التنافس سيكون محصورا بين عبد
العزيز بوتفليقة وزير الخارجية وأحد المقربين من الرئيس الراحل، وبين محمد
الصالح يحياوي زعيم جبهة التحرير الوطني ـ الحزب الواحد والحاكم آنذاك ـ
ولكن العسكر كانت لهم الكلمة العليا، لأنهم اختاروا العقيد الشاذلي بن
جديد أكبر ضباط الجيش سنا، ولم يكن من الوجوه التي يعرفها الشعب
الجزائري.. ولعب قاصدي مرباح الذي كان يقود جهاز المخابرات العسكرية دورا
أساسيا وحاسما في اختيار الشاذلي بن جديد، الذي لم يكن متحمسا لهذا
المنصب، حسب ما يؤكده اللواء متقاعد خالد نزار في مذكراته.. ويضيف بأن
تعيين الشاذلي كانت له آثار سلبية علي المؤسسة العسكرية، ويعتقد بأن
أشخاصا مولعين بالسلطة أمثال مصطفي بلوصيف وعبد الله بلهوشات دفعوا به إلي
قمة السلطة لاستغلال ضعفه، حتي يتسني لهم تحقيق مآربهم الشخصية الضيقة..
ونفي أن يكون معني هذا التعيين بأن العسكر كانوا في السلطة! لأن الضباط
الذين كانوا أعضاء في اللجنة المركزية للحزب الواحد، لم يكن لهم أي تحكم
في القرار السياسي أو الاقتصادي، فضلا عن أولئك الذين تم تعيينهم في رئاسة
الجمهورية، والذين يتحملون مسؤولياتهم ـ حسب نزار ـ دون أن تكون مواقفهم
ملزمة للمؤسسة العسكرية في شيء.

تميزت السنوات الأخيرة من
حكم الرئيس الشاذلي بأحداث قلبت تاريخ الجزائر، وكانت أحداث 5 تشرين الاول
(أكتوبر) 1988 شرارة هذا التحول الجذري.. حيث انفجرت الجماهير في شوارع
المدن الواحدة تلو الأخري فجأة في الأيام الأولي من شهر تشرين الاول
(أكتوبر)، وانتشرت عمليات التخريب والنهب علي نطاق واسع.. ولم يجد الرئيس
المغلوب علي أمره ما يفعله لمواجهة هذه الأحداث، سوي أن أعلن حالة الحصار،
وأعطي الأمر لقوات الجيش بالنزول إلي الشارع، بعد أن عجزت الشرطة عن
مواجهة موجة الغضب الشعبي.. ووجد العسكريون أنفسهم لأول مرة في مواجهة
جحافل الجماهير الغاضبة وأغلبيتهم من الشباب، ولم يكن غريبا أن يسقط قتلي
في مواجهات دامية استخدمت فيها الأسلحة، سيما وأن الجنود لم يكونوا
مستعدين أو مدربين علي ممارسة مهام بوليسية بحتة.. ومن سخرية القدر أن
يكون أول قتيل خلال هذه الأحداث عسكرياً سابقاً فر من الخدمة، ووجد نفسه
وجها لوجه مع زميل يقود دبابة مزودة بـ 43 قذيفة.. واضطر الأخير إلي
استخدام سلاحه ناري، لمنع مهاجمه من إلقاء زجاجة حارقة في اتجاهه كانت
ستفجر الدبابة وتحدث من حولها أضرارا جسيمة!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salah74
مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
salah74

الجنس : ذكر
المساهمات : 3504
العمر : 50
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

من يحكم من في الجزائر؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من يحكم من في الجزائر؟   من يحكم من في الجزائر؟ I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 04 2009, 12:00

الشاذلي
بن جديد فهم الرسالة لكنه حاول أن يترجمها بطريقة أخري.. فأعلن عن مجموعة
إصلاحات سياسية، وكان محمد شريف مساعدية الرجل الأول في الحزب ضحية
للتغيير الذي اختاره الشاذلي، والذي طرح نفسه مرة أخري في انتخابات رئاسية
تم إجراؤها في 22 كانون الاول (ديسمبر) 1988.. وعّين الجنرال خالد نزار
وزيرا للدفاع، بعد أن قرر الرئيس التخلي عن هذا المنصب.. وأقر دستور 23
شباط (فبراير) 1989 التعددية السياسية والحزبية، والتي تطرق إليها بتحفظ
واحتشام عندما تكلم عن الحق في تأسيس جمعيات ذات طابع سياسي.. وظهرت موجة
من الأحزاب الجديدة تمثل 3 أضعاف ألوان الطيف.. وبدأ عهد الفوضي معلنا
انقلابا علي كل شيء وأي شيء.. والمحظور أصبح مباحا.. واختار قادة الجيش
هذا التوقيت بالذات للإعلان عن مغادرتهم ساحة العمل السياسي بأن سحب
الضباط أنفسهم من مواقع المسؤولية، وعلي رأسها المكتب السياسي واللجنة
المركزية لحزب جبهة التحرير.


الإسلاميون كانوا أكثر
تنظيما واستعدادا لممارسة السياسة.. لذا بادرت مجموعة من الشخصيات علي
رأسها عباسي مدني وعلي بن حاج بتأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ في 18 شباط
(فبراير) 1989، واكتشف هذا الحزب الوليد أنه أمام سلطة مترهلة بلغت سن
اليأس والشيخوخة، حتي وإن حاولت إخفاء التجاعيد عن طريق الماكياج
والمساحيق!! لذا استغلت الجبهة هذا الضعف تطبيقا لسياسة المغالبة، ونجحت
في الفوز بأول انتخابات محلية جرت في 12 حزيران (يونيو) 1990، وفتح هذا
الفوز الأبواب وأطلق العنان لكل الأحلام والأوهام، واضطرت السلطة تحت
الضغط لتنظيم انتخابات برلمانية كانت مقررة في حزيران (يونيو) 1991، ولكن
الفيس ـ الاختصار اللاتيني لجبهة الإنقاذ ـ رفض تقسيم الدوائر الانتخابية
الذي أقرته الحكومة، وأعلن التحدي بالنزول إلي الشارع فيما عرف بالإضراب
السياسي.. ونجح في شل اقتصاد البلد، واحتلال الميادين والساحات العامة،
واضطر الجيش إلي التدخل مرة أخري ليلة 4 حزيران (يونيو) 1991 في إطار
العملية التي سميت إخلاء الساحات لتفريق المعتصمين بالقوة.. وأقيلت حكومة
مولود حمروش لمسؤوليتها في تعفن الأوضاع، وأعلنت حالة الحصار مجددا.. ونزل
الجيش إلي الشوارع، وعادت الدبابات إلي مكانها في الميادين والساحات
العامة.. وتقرر تأجيل الانتخابات البرلمانية إلي 26 كانون الاول (ديسمبر)
1991.. وصدر قرار باعتقال شيوخ جبهة الإنقاذ في 30 حزيران (يونيو).. وتولي
قياداتها الشيخ عبد القادر حشاني، الذي قادها إلي انتصار ساحق في الدور
الأول من الانتخابات.. وانتشر جو الخوف والفزع، سيما وأن القيادة العسكرية
وجدت نفسها أمام قدرها مرة أخري مجبرة علي التدخل، بعد أن فشل السياسيون
في تحمل مسؤولياتهم، باستثناء بعض الأصوات التي كانت تدعو إلي الاستمرار
في اللعبة الديمقراطية، وتقبل نتائجها مهما بدت قاسية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salah74
مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
salah74

الجنس : ذكر
المساهمات : 3504
العمر : 50
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

من يحكم من في الجزائر؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من يحكم من في الجزائر؟   من يحكم من في الجزائر؟ I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 04 2009, 12:05

تفاقم الغموض

صنع الرئيس اليمين زروال
المفاجأة عندما أعلن في ايلول (سبتمبر) 1998 عن قرار تقليص دورته
الرئاسية، والذي اعتبره كثيرون استقالة مقنعة.. باعتبار أن الدستور
الجزائري لا ينص علي حالة مشابهة.. بل أن بعض من عملوا مع زروال يعتبرون
قراره التخلي عن موقع المسؤولية، تماما كما يفر الجندي في معركة من موقعه
دون إخطار مسؤوليه! وبصرف النظر عن المبررات والتفسيرات التي أعطيت لهذه
الاستقالة، فإنها تبقي واحداً من أسرار كواليس النظام الجزائري!! بعد
الإعلان عنها تسارعت الخطي في جميع الاتجاهات استعدادا للمعركة الانتخابية
الجديدة.. وطرح اسم عبد العزيز بوتفليقة مجددا، وكان الجنرال المتقاعد
العربي بلخير وزير الداخلية الأسبق والذي يتهمه البعض بأنه عرّاب
الجنرالات صاحب هذا الاقتراح.. واتصل ببوتفليقة الذي كان في جنيف، وطلب
منه الالتحاق بالعاصمة الجزائرية فورا.. ويعتقد أغلبية الساسة أن جنرالات
المؤسسة العسكرية النافذين اقتنعوا بأن بوتفليقة هو رجل تلك المرحلة،
باعتبار أنه سياسي ومدني وديبلوماسي سابق، يمتلك علاقات ويحظي بسمعة طيبة
دوليا، لأن الجيش كان في حاجة إلي رئيس يحمل المواصفات، بعد اشتداد الخناق
علي النظام الجزائري بسبب سؤال : من يقتل من؟ الذي تحول إلي سيف علي رقاب
قادة المؤسسة العسكرية، التي اتهمت بالوقوف خلف المجازر الجماعية التي
كانت ترتكبها الجماعات الإرهابية ضد المدنيين.. فترة حكم الرئيس بوتفليقة
تميزت بتطبيع وضع الجيش داخل المجتمع، حيث أصبحت صور الجنرالات تنشر في
الصحف.. وبعضهم كسر قاعدة الصمت ولم يعد يجد حرجا في الحديث إلي الصحافة،
والإجابة علي كل الاسئلة، وحتي التهم الموجهة إليهم دون عقدة أو انزعاج..
بل أن الفريق محمد العماري قائد أركان الجيش السابق أخرج في مؤتمر صحافي
كشف مرتبه ليثبت للرأي العام أن كل ما ينشر حول المرتبات مجرد كلام صحافة!
كما قيل الكثير عن علاقة المؤسسة العسكرية بالمؤسسة الرئاسية خلال هذه
الفترة، ولكن التصريحات الرسمية سواء لقادة المؤسسة أو للرئيس عبد العزيز
بوتفليقة بوصفة ـ أيضا ـ وزير الدفاع لم تخرج عن إطار احترام صلاحيات كل
هيئة.

المفاجأة صنعها أصحاب
الزي الأخضرـ العسكر ـ عندما بدءوا يلمحون لنيتهم في الابتعاد عن الشأن
السياسي منذ تشرين الاول (أكتوبر) 2002، حيث أدلي اللواء محمد تواتي
مستشار شؤون الدفاع برئاسة الجمهورية والمعروف باسم المخ ـ باعتباره منظر
المؤسسة العسكرية والرأس المدبرة للنظام ككل ـ بحوار إلي القناة الإخبارية
الفرنسية ال سي إي، أكد فيه علي أن الجيش لن يتدخل في الانتخابات الرئاسية
الماضية، لكنه أضاف بعبارة أقلقت الساسة قائلا: أن كل الاحتمالات واردة..
ولكن تصريحات أخري صادرة عن الفريق محمد العماري قائد أركان الجيش ـ سابقا
ـ في مناسبات مختلفة فتحت الباب لآفاق جديدة، حيث أعلن بأن الجيش سيكون
محايدا في الانتخابات الرئاسية، وأنه لن يكون له مرشح فيها، كما أعلن
استعداده للقبول بالرئيس الذي سيفرزه الصندوق حتي لو كان الشيخ عبد الله
جاب الله زعيم حركة الإصلاح.. هذه الجملة التي تبدو بسيطة في ظاهرها قلبت
الساحة السياسية ومفرداتها رأسا علي عقب، ودخل الساسة في حملة تفسير لما
قاله قائد الأركان.. فالبعض اعتبر أنه مجرد كلام موجه للاستهلاك المحلي..
والبعض الآخر استبعد تماما قبول قادة المؤسسة برئيس من التيار الإسلامي..
وفريق ثالث أبدي استعداده للتصديق.. وما زاد في حيرة الساسة من هواة
ومحترفين أن هذا التصريح أتبعته تعليمات صارمة وجهتها قيادة الأركان إلي
جميع أعضاء الجيش، بأن يلتزموا الحياد وحذرتهم من التدخل في أي قضية
سياسية، بل ان بعض الذين لم يأخذوا هذا التحذير مأخذ الجد تعرضوا لعقوبات،
رغم الرتب العالية التي كانوا يحملونها فوق أكتافهم.

مع الانطلاق المبكر لحملة
الانتخابات الرئاسية، وانفجار صراع بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وعلي
بن فليس زعيم الأغلبية، إضافة إلي الحرب الكلامية التي كان يشنها خصوم
الرئيس ضده.. بقيت الأنظار مشدودة في اتجاه مبني التجاران ـ مقر وزارة
الدفاع وقيادة الأركان ـ لمعرفة موقف المؤسسة العسكرية وما إذا كان لها
مرشح في هذه الانتخابات، ولكن الأعناق بقيت مشرئبة دون فائدة، ولم يجن
أصحابها إلا الألم والحسرة.. ورغم أن الكثير من الساسة طلبوا صراحة
وتلميحا تدخل الجيش لضمان نزاهة الانتخابات، إلا أن رد الفريق أول محمد
العماري كان صارما، حيث شدد علي أن المؤسسة ليست علي استعداد لأن تتدخل
إلا في حالة حصول إجماع لدي النخبة السياسية علي هذا الموقف، وكان يعلم ـ
مسبقا ـ بأن إجماع النخبة حول موقف ما مسألة شبه مستحيلة!! كما جدد
استعداد العسكر للقبول بمرشح إسلامي، إذا ما احترم الدستور وقوانين
الجمهورية، ولم يفوت الفرصة لإطلاق النار علي الساسة الذين طالبوا الجيش
بالتدخل لضمان نزاهة الاقتراع، واستغرب هذا الموقف من جانبهم لأنهم كانوا
في الماضي يطالبونه بالرحيل عن الساحة السياسية ويلومونه علي التدخل
فيها.. موقف جنرالات الجيش أربك الساسة ووضعهم في مأزق حقيقي.. لأن أغلبية
المرشحين لانتخابات الرئاسة لم تصدق ولم تكن لديها نية للتصديق.. وبقي
هؤلاء متفرجين علي المسرح السياسي الذي اتهموا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
باحتكاره لنفسه، مؤديا علي خشبته جميع الأدوار، أما هم ففضلوا البقاء في
الكواليس ينتظرون الإذن للدخول، ولكن الإذن تأخر، ثم أدركوا بعد فوات
الأوان أنه لن يأتي أبدا!!


[size=12]ولعل
المفاجأة الكبري صنعها الشعب الجزائري بمنحه الأغلبية المطلقة للرئيس
بوتفليقة الذي فاز بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، وسحق خصومه في واقعة لن
ينسوها ما حيوا، ورغم أن كثيرين ـ والعبد الضعيف واحد منهم ـ كانوا يبحثون
عن إجابات خلال هذه الانتخابات، إلا أنهم خرجوا منها مثقلين باسئلة أخري،
فلا أحد يستطيع أن يحدد ماذا وقع بالضبط بين بوتفليقة والجنرالات، هل
كانوا متفقين منذ البداية علي هذا السيناريو الهوليودي؟ وهل لعب ورقة علي
بن فليس كان الهدف منها إضافة قليل من الملح والتوابل لطبخة انتخابات
أصبحت مّرة المذاق مع السنين، حتي يتجرعها الرأي العام بسهولة وتلذذ؟! أم
أن الجيش فعلا ترك اللعب مفتوحا أمام الجميع، مرغما بفعل عوامل خارجية
وتجارب سابقة مريرة، وأنهم اضطروا للقبول بمن جاء به الشعب؟ أما الفرضية
الثالثة فهي أن العسكر حاولوا الدفع ببن فليس لكن طاقته وإمكانياته لم
تسعفاه للحصول إلا علي 6 بالمئة من الأصوات؟ تعددت الأسئلة ومعها ضاعت
الإجابات.. ولكن الأكيد أن فصلا جديدا أضيف إلي كتاب أسرار النظام
الجزائري، الذي نتمني أن يكشف في يوم من الأيام عن مضمونه لأبنائنا
وأحفادنا في المستقبل!! وجاءت استقالة الفريق محمد العماري قائد أركان
الجيش من منصبه، والتي أفضل أن أسميها انسحابا، لتضاف كنقطة استفهام أخري،
لأنه ليس من السهل تصديق أن العماري انسحب علي خلفية نتائج الانتخابات
الرئاسية الماضية، وأن بوتفليقة الذي يعتبر وزيرا للدفاع والقائد الأعلي
للقوات المســلحة ـ حسب ما ينص عليه الدستور ـ أصبح الحاكم داخل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

(المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 10 جانفي 2005
[/size]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ilyes
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ilyes

الجنس : ذكر
المساهمات : 28233
العمر : 34
العمل/الترفيه : ليسانس تربية بدنية ورياضية
تاريخ التسجيل : 05/12/2008
من يحكم من في الجزائر؟ Ouooo-10

من يحكم من في الجزائر؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من يحكم من في الجزائر؟   من يحكم من في الجزائر؟ I_icon_minitimeالخميس فبراير 05 2009, 13:04

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rihab.yoo7.com
بنت الاسلام
عضو ذهـــبـــي
عضو ذهـــبـــي


الجنس : انثى
المساهمات : 1130
العمر : 29
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : رايقة
تاريخ التسجيل : 28/12/2008

من يحكم من في الجزائر؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من يحكم من في الجزائر؟   من يحكم من في الجزائر؟ I_icon_minitimeالسبت فبراير 21 2009, 20:17

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدو 91
مدير المنتدى
مدير المنتدى
عبدو 91

الجنس : ذكر
المساهمات : 14281
العمر : 33
العمل/الترفيه : ماستر نقد أدبي
المزاج : الحمد لله
تاريخ التسجيل : 04/12/2008
من يحكم من في الجزائر؟ Vb10

من يحكم من في الجزائر؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من يحكم من في الجزائر؟   من يحكم من في الجزائر؟ I_icon_minitimeالسبت فبراير 21 2009, 21:34

بارك الله فيك واصل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rihab.yoo7.com
salah74
مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
salah74

الجنس : ذكر
المساهمات : 3504
العمر : 50
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

من يحكم من في الجزائر؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من يحكم من في الجزائر؟   من يحكم من في الجزائر؟ I_icon_minitimeالإثنين فبراير 23 2009, 13:40

شكرا على المرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

من يحكم من في الجزائر؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» إحتلال الجزائر مؤامرة يهودية..اليهود ملوك الجزائر ..منهم؟
» بطولة الدوري الجزائري:إ.الجزائر -م.الجزائر و شبيبة بجاية -ش.القبائل .. قمتا الجولة الثالثة و العشرين
» علم الجزائر يا ناس
» في الجزائر فقط
» في الجزائر فقط
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
في رحاب المعرفة :: الاخبار وقضايا الامة والنصرة :: أخبار الجزائر-
انتقل الى: