لا مفر من تلبية النداء وقعت الواقعة !!!!
بسم الله الرحمن الرحيم : الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ .
صيحة عالية رهيبة تشق الصمت يدوي صوتها في الفضاء
توقظ الموتى
تبعثر القبور
تنشق الأرض
يخرج منها البشر حفاة عراة عليهم غبار قبورهم كلهم يسرعون يلبون النداء فاليوم هو يوم القيامة
لا كلام ينظر الناس حولهم في ذهول هل هذه الارض التي عشنا عليها ؟؟؟
الجبال دكت
الانهار جفت
البحار اشتعلت
الأرض غير الأرض
السماء غير السماء
لا مفر من تلبية النداء وقعت الواقعة !!!!
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (١) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (٢) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (٣) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (٤) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (٥) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (٦) وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (٧) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (٨) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (٩) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (١٠) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (١١)
الكل يصمت الكل مشغول بنفسه لا يفكر إلا في مصيبته ألان اكتمل العدد من الإنس والجن والشياطين والوحوش الكل واقفون في ارض واحدة فجأة ...
تتعلق العيون بالسماء انها تنشق في صوت رهيب يزيد الرعب
رعبا والفزع فزعا ينزل من السماء ملائكة اشكالهم رهيبة يقفون صفا واحدا
في خشوع وذل يفزع الناس يسألونهم أفيكم ربنا ... ؟؟؟!!!
ترتجف الملائكة سبحان ربنا ليس بيننا ولكنه آت ...
يتوالي نزول الملائكة حتى ينزل حملة العرش ينطلق منهم صوت التسبيح عاليا في صمت الخلائق ثم ينزل الله تبارك وتعالي في جلاله وملكه ويضع كرسيه حيث يشاء من ارضه ويقول سبحانه ) يا معشر الجن والانس اني قد انصت اليكم منذ ان خلقتكم الي يومكم هذا اسمع قولكم وابصر اعمالكم ..) فانصتوا اليّ فانما هي اعمالكم وصحفكم تقرأ عليكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه
الناس ابصارهم زائغة
والشمس تدنو من الرؤس من فوقهم لا يفصل بينهم وبينها الا ميل واحد
ولكنها في هذا اليوم حرها مضاعف انا وأنت واقفون معهم نبكي دموعنا تنهمر من الفزع والخوف الكل ينتظر ويطول الانتظار خمســـــــــــــــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ــــــــون ألف سنة
تقف لا تدري إلى أين تمضي إلى الجنة أو النار خمسون الف سنة
ولا شربة ماء تلتهب الافواه والامعاء الكل ينتظر البعض يطلب الرحمة ولو بالذهاب الي النار
من هول الموقف وطول الانتظار لهذه الدرجة نعم؟؟؟!!!
ماذا أفعل ..
هل من ملجأ يومئذ من كل هذا ؟؟؟
نعم فهناك أصحاب الامتيازات الخاصة الذين يظلهم الله تحت عرشه منهم
شاب نشأ في طاعة الله
ومنهم رجل قلبه معلق بالمساجد
ومنهم من ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
هل أنت من هؤلاء ؟؟؟ الأمل الأخير.. ما حال بقية الناس ؟
يجثون علي ركبهم خائفين .. أليس هذا هو أدم أبو البشر ؟
أليس هذا من أسجد الله له الملائكة ؟
الكل يجري اليه .. اشفع لنا عند الله اسأله أن يصرفنا من هذا الموقف .. فيقول : ان ربى قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله من قبل .. نفسي نفسي. .
يجرون إلى موسي
فيقول : نفسي نفسي ..
يجرون إلى عيسي
يقول : نفسي نفسي ..
وأنت معهم تهتف نفسي نفسي .....
فاذا بهم يرون محمد صلي الله عليه وسلم فيسرعون اليه فينطلق إلى ربه ويستأذن عليه فيؤذن له ويقال سل تعط واشفع تشفع ..
والناس كلهم يرتقبون فاذا بنور باهر انه نور عرش الرحمن وأشرقت الارض بنور ربها سيبدأ الحساب ..
ينادي ..
فلان بن فلانة ..
انه اسمك أنت تفزع من مكانك ..
يأتي عليك الملائكة يمسكون بك من كتفيك يمشون بك في وسط الخلائق الراكعة علي أرجلها وكلهم ينظرون اليك ..
صوت جهنم يزأر في أذنك ..
وأيدي الملائكة علي كتفك .. ويذهبون بك لتقف أمام الله للسؤال ..... .
ويبدأ مشهد جديد...
هذا المشهد سادعه لك أخي ولك يا أختي فكل واحد منا يعرف ماذا عمل في حياته
هل أطعت الله ورسوله محمد صلي الله عليه وسلم؟؟؟
هل قرأت القرآن الكريم وعملت بأحكامه ؟؟
هل عملت بسنة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ؟؟؟
هل أديت الصلاه في وقتها ؟؟؟ هل صمت رمضان ايمانا واحتسابا ؟؟؟
هل تجنبت النفاق أمام الناس بحثا عن الشهرة ؟؟
هل أديت فريضة الحج ؟؟؟
هل أديت زكاة مالك ؟؟؟
هل بررت أمك و أباك ؟؟
هل كنت صادقا مع نفسك ومع الناس أم كنت تكذب وتكذب و تكذب ؟؟
هل كنت حسن الخلق أم عديم الأخلاق ؟؟؟
هل ..
وهل ...
وهل ؟؟
هناك الحساب .... أما الآن ...!!! فاعمل لذلك اليوم... ولا تدخر جهداَ واعمل عملاَ يدخلك الجنة ويبيض وجهك أمام الله يوم تلقاه ليحاسبك، وإلا فإن جهنم هي المأوى ... واعلم أن الله كما أنه غفور رحيم هو أيضا شديد العقاب .
وقال جل وعلا: وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وقال جل وعلا: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ إلى غير ذلك من النصوص الدالة على أن هناك ميزانا يوم القيام توزن به أعمال العباد وصحائفهم، ويوزن العباد فمن ثقلت موازينه ورجحت حسناته على سيئاته، فهو من أهل الجنة، ومن رجحت سيئاته على حسناته، فهو من أهل النار. نعم.
هدية عاطف الجراح لكم
سمعت أن من قرأ سورة الواقعة لا يصيبه الفقر
فهل هذا صحيح؟
الإجابة:نعم
ورد في ذلك ما رواه أبو يعلى وابن مردويه
والبيهقي في "الشعب" عن ابن مسعود
سمعت رسول الله ـصلى الله عليه وسلمـ يقول:
"من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا"
[وانظر "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير (4/383)]
وكذا أخرج ابن عساكر عن ابن عباس
عن رسول الله ـصلى الله عليه وسلمـ ـ قال:
"سورة الواقعة سورة الغنى فاقرءوها وعلموها أولادكم"
[انظر "فتح القدير" (5/146)]
وأيضًا ورد عن النبي ــصلى الله عليه وسلمـ ـ أنه قال
"علموا نساءكم سورة الواقعة فإنها سورة الغنى"
[انظر "فتح القدير" (5/146)]
وهذه الأحاديث تدل على فضل سورة الواقعة وفضل قراءتها/