لا تضيّع وقتك
من كان لله دام واتصل ومن كان لغير الله انقطع وانفصل
كل ابن ادم على الطريق ولكن كل حسب درجته وزاويته وطريقته ومن توسل بغيره ضيع نفسه وغيب حدسه وجهل قدره
جمل الحياة في وصالك, اطبع طابع المحبة و الأخوة في كل من يلقاك و بالمحبة تنمو في كيانك أواصر العرفان و تدنو كل صلة بغيرك بصلة الرحمان…
ها قد مر مليون عام من الهذيان
لقد جبت مشارق الأرض ومغاربها ودخلت منازل الأغنياء وزرت أكواخ الفقراء
والمشهد واحد
أطفال يرضعون العبودية والضلال والشرك مع لبن الأمهات
ما اتعسها من مقابر بشرية وكهنوتية فرقت الروح الواحدة وحجبة الله عن الانسان
ما رب السماء ... من السائل ومن المسؤول
الله والإنسان ..... التقاء واتحاد الأرض والسماء
التقاء التوأمين لاختراق دائرة الانفصال
لتصبح كل الذوات في دائرة الوحدانية والمحبة الالهية
( يحبهم و يحبونه)
من وجد الله وجد كل شيء ومن لم يجد الله فما وجد شيء
و أيّ أرض تخلو منك حتّى تعالوا يطلبونك في السمـاء
تراهم ينظرون إليك جهـراً وهم لا يبصرون من العماء
فهذا هو ميدانك الأول والأخير لتصبح شمعة مستنيرة تُنير لتوقظ الضمير وتُنقذ المصير....
لا تكن من الذين يخافون الله بل كن من عشّاقهِ
فالخوف لن يأخذك إليه بل سيؤدي بك إلى فراقهِ
وبدلاً من تشريح الأشياء، اتّحد معها لكي تفهمها...
عندها سترى الله.. لن تراه بإرادتك، ولن تراه كشخص ماثلٍ أمامك..
الله ليس بشخص أو شيء!!
انتبه!! فهذه الفكرة هي أعظم سوء فهم في التاريخ كله!
روحك جزء من نوره الطاهر.... الله إحساس في قلبك مثل الحب والمحبة....
لا تستطيع التحدّث إلى الحب، لكنك تستطيع أن تعيشه...
لن تراه محيطاً بك فحسب، بل في قلبك وكل كيانك.. وأنت تحيط به وهو يحيط بك...فوق المكان وفوق الزمان... وفوق إدراكنا المادي الضيق....
وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }الذاريات21
تحياتي