اه يا سيدتي
اسمعي صراخي...للمره الاخيرة
واوعدك...بأنني
لن أعاتبك على شئ
فقط أريدُ منك ان تسمعيني
ولتذهب كل
أحلامنا...وامنياتنااااا
إلى الجحيم
بتلك الليلة ياسيدتي
عندما أرخى الغسق معطفه
واستعاد الليل سكونه وحقوقه
وعندما غربت شمسنا
وهي لم تستعد للشروق بعد
رأيتك تودعيني
بهمسة حزينة
وبدمعة ألم ساكنة
تأججت من مآقيها
القيتي بي بتلك الليلة
في دهاليز
ظلامك
وجبروتك
تركتيني بتلك الليلة المؤلمة
واجبرتي سفينتك المتهالكة
على الابحااار لذالك المرسى
الذي لايناسبهااا
وذالك الخليج العقيم
الذي لايعترف بالحب
كل ذاك كي تجدي لك وسيلة
لتوجهي التهم لي
ولومي على صدقي
نعم ياسيدتي
انااااا...مثلك تحطمت
سفينتي ومن قسوة الأقدار
لم يتبقَ لي منها شيئاً
الان سيدتي
يكفيني الصمت
كي أكون محترماً
لحبنا الذي مازال وليداُ..وانتهى
نعم سيدتي
أعلنُ قراري بالابتعاد
بقلب يتجرع مرارة الانهزام
انهزام
وقرار
يستوطنه على شاطئ يزهو به
تقف عنده النوارس
شامخة لقدرة صاحب القلب
على الشموخ وعندما تنهار
نبضاتي هناااك لا تهتمي بي
فاأحلامنا البعيدة
كبرت
و ترعرعت
في تلك الأرض الواسعة
الكثيفة الرمال
والنادرة الأمطار
ورغم هذا سقيناها
بحبنا...والتقائنا..و دموعنا
إلى أن نضبت مقلتانا من الذرف
و جفت عروقنا من النزف
وأحلامنا ذبلت وماتت
والأن اصبحت تشهق
أنفاسها الأخيرة
مسكينة أحلامنا
أعترف لك سيدتي
انها غلطتي
بكل همسه
بكل لمسة
بكل نبضة قلب
بكل لهفة خاطر
بكل اشواق المحبين
بكل جروح العاشقين
بكل خطة قلم
بكل حرف يسطر
بكل كلمة تكتب
لم أحس بهذا الإحساس من قبل
ولم أحسب لهذا اليوم حساب
ولم أجيد التصرف ولم اعرف من أنتي
ولم أعي نفسي
ولم أتوانى في ذبح عمري
كنت جاهلاَ متجاهلاَ
نعم أنا من بيديه
سطر هذه المعاناة
وعاش لحظات الوداع
أحست بحرقة الألم
وكابدت مشقة الحياة
صورت لك الحب والولاء
عشت يومي بأحلامك
الان اسمحي لي...سيدتي
أن أفسح المكان لك
وأكسر كل أركان الدهاليز
وأحطم كل يأس فيني
واصلح مراكبي المحطمة
وابحر إلي بر الأمان
حيث
لادموع
ولاخوف
ولا ألم .... بعد الآن
يا سيدتي اعذريني
أن اصررت على سؤالي
وسئلتك اي حب ياسيدتي
تنتظرين
هل تحبين من يحبك.
وهل يحبك من احببتيه
لذا عذرا ان قلت لك
بأن الحب في زمننا هذا
اصبح من المفقودات
من الروائع التي اندثرت
وسيصبح اسطورة
يتناقلها الاجيال
فليتني سيدتي
أصحو من أحلامي الجميلة
بعد ان تاهت ملامح صورتي
بغربتكِ...وضاعت الكلمة
على شفتكِ...ونزفت الدمعة
بنظرتكِ...وأطفئت الشمعة
بعبرتكِ....لأشعل بعدها
شمعة أمل
تضيء لي
آخر ثواني اللحظة
ليذوب عنادك مع احتراقها
ويولد أملي وأملك
على حدود مدينة
الإخلاص والوفاء
سيدتي
فهل عرفتي الآن أي مشاعر
اكتبهااا...انزفهاااا...لك هنا
لكنني وجدت أن حبي
اكبر بكثير
من عشقك
وهواك
فرحلت عنك
لأنني مع الاسف...سيدتي
عشقتك بزمن
لايعرف الرحيل
بكوكب يقهر
لمستحيل ا
بأرض أنتي فيها
كل الاتجاهات
فقط سيدتي
أمهلي الأيام دورتها
وأمهلي من تنتظرين
كي يفهمك
آآآآآه.. ياسيدتي
اما اناااا....ياسيدتي
فقد ...رحلت ...وهاجرت
من أطلال المكان
وسكنت هناااك
بزمن لايعرف الا الحزن
لأبقى هناك أنتظر
أنا وصاحبي الحزن
أقف خلف أسوار الزمان
والقدر المكتوب....أحبس خلف
جدران أهدابي شقاء أيامي
لأقبع بصمتي ...وشوق آلامي
فعذرا ً...سيدتي
ان كنت اليوم
سأرحل ...ولا أعود