مشاعرنا
تجاه الآخرين ليست معادلة رياضية متساوية الطرفين !
يستحيل أن تكون كذلك ..
ويتعب / يُستنزف كثيراً من يسعى للمساواة بينهما ..
كثيرٌ منّا يبذل للآخرين حباً وينتظر منهم حباً مكافئاً .. ويعتبر مادون
ذلك من الخيانة أوالتقصير ..
نحنُ نظن أنّ طرفي أي علاقة إنسانية يجب أن تتساوى بينهُما العطاءات ..
حتى تكون علاقة صحية / سليمة / سوية , وهذا من المثالية غير الموجودة إلا
في أحاديث الأمنيات ..
إذن ؛ لا تثريب على المقصرين / الجاحدين ! - والذين نراهم كذلك -
(رؤية مريحة جدا )
2
رحمكَ الله يابن الخطاب .. حين طُعنت غدراً فلم يهنأ لكَ بالاً حتى عرفت
عدوّك .. فحمدت الله أنهُ لن يحاجك أمام الله ب " لا إله إلا الله " ..
فعلى المؤمن الحصيف أن يعرف حال عدوّه مع ربه قبل أن يُناصبه العِداء ..
وإني لأعجب ممّن اتخذ من أهل العلم والدين والجهاد أعداءاً له .. كيف يهنأ
له بال !
3
الحياة أغلى من أن نحصرها في رضى شخص ليس لرضاه أي عنوان !
4
حين تطلب من صغيرٍ أن يُقبّلك .. تجد بأنهُ تلقائياً يُعطيك خدّه ..
ليس لأنه لم يسمعك / يفهمك ؛ ولكنه اعتاد منك - أنت - أن تُقبّله !
وكذلك الكبار
؛
حين تقوم علاقة بين طرفين أحدهُما يُعطي والآخر يأخذ .. لن يستجيب طرف
لمُطالبات الآخر بحقوقه في نهاية المطاف ..
لأنهُ استمرأ الأخذ ..
5
إثنان لا ينساهما التاريخ , أبداً .. " الصامدون " و " الخونة " !
6
ليسَ هنالك " ظالم " قوي !
غير أنهُ وجد من هوَ أضعف منه ؛ فطغى ..
7
لا بأس يا صاحبي أن نُخطىء في حق بعضنا البعض ونُجرح ونتعارك .. فنستريح ثم
نُواصل المسير أصحابا ..
كما يفعل الأطفال !
ما دمنا لا نفقه فنون المُصارحة والعتاب ..
8
الإتكاء على شخص مُتذبذب ضعيف في بعض المواقف المهمة ؛ صفقة معلومة الخسارة
قبل بدئها .. لا يُقويها قوة حجة ولا حين بيان ..
فبئس الصاحب الرعديد الذي لا ينفع قربه ولا يؤمن بعده ..
ولذلك كان انعدام " السند " خيرٌ من ردته !
9
يكفينا أن نعرف بأنّ لبعض بني آدم طبائع لا تجتمع ونفوس لا تتآلف ..
وطوياتٌ متناحرة ! , لنُترجم تلك الصدامات الإجتماعية التي لا نجد لظاهرها
أي مُبرر أو سبب ..
10
نظلم الناس كثيراً حين نُطالبهم بأن يكونوا نُسخ متعددة لشخصيات معينة نرى
بأنها الأفضل وفق مقاييس خاصة بنا , أو فإنه لا ملاذَ لهم من الإسقاط على
مشرحة المُقارنات ..
11
الأشخاص الذين يجتهدون في البحث عن المآتم والأحزان
ويجلدون في افتعالها ؛ لا يستحقون منّا الرحمة أو التعاطف .. لأنهم لن
ينتهوا عنها , ولن تكون - رحمتنا - سداً منيعاً / أخيراً لأوهامهم !
" التجاهل " هو الأفضل لعلاجهم وانتشالهم من تلك المنعطفات السلبية دون
مواجهات أو صدامات قد تُضاف إلى قائمة الأحزان لاحقاً ..
12
قد يُكابر المرء أو يُدافع عن موقفٍ اتخذه أو فعلٍ همّ به أو رأيٍ عبّر عنه
ما استطاع إلى ذلكَ سبيلا .. أمام كل مُعترض ! , إلا أنه يسكت حين تُحيط
به نصائح والديه الصادقة / المُشفقة ؛ فينساق لها طوعاً وبراً ..
13
ما بال أقوامٍ يسرقون الكلام خفية من صدورنا قبل أن ننطق به !
فيصيغون أفكارنا ويتحدثون بأحب الأقوال إلينا ..
غير أنّها لهم ..
لولا انعدام البيّنة وفقر الشهود لطالبناهم بالقصاص ..
14
احترام مشاعر الآخرين وإهتماماتهم " صنعة " لا يُتقنها إلا أولئك الذين
يحملون في دواخلهم مخزون كبير من المشاعر والأحاسيس وقدرٍ عالِ من
الإنسانية تؤهلهم للتعاطي مع الآخرين كما لو كانوا يُشاطرونهم ذات الهمّ
والقضية !
وهم أوفرُ الناس حظاً بمحبة الناس ؛ لأنّ الكثير يعتبرهم نصفهم الذي يبحثون
عنه ..
15
يأبى البعض إلا أن يقتل فرحتك ب"حدّة " عند محاولتك إشراكه بأي أمر مُفرح
بالنسبة إليك .. ثم أنت تندم على إخباره وتعزم على الإحتفال لوحدك في قادم
الأيام .. ثمّ تصلك بشارة جديدة ومن فرط بهجتك تنسى .. ويئد ! , وهكذا ..