في الليل ....وحين الصمت ....يلف
الأمكنة ....وأريج الياسمين ....وما بقي من سهر الريحان .....تسلل الصوت
إلى عمق الروح ... وديع يغني
تبقى بلدنا تضحك ب هاك المدى
وأبقى أنا والليل نمشي ع الهدى
يقلي أنا رح عتم الدنيي عليك
ت لعندهن تو صل وما يشوفك حدا
ما غادرت السكون ...ولا طلبت من الليل فتح
أبواب الظلام ....ولا وصلت إليك ....ولا تلفحت بندى ابتسامتك حبيبتي
مسكون بالوحدة ....وبنبض الشوق ....ودمع القلب ....وتسافر كلماتي عبر
السكون إلى داخل روحي ....ما رحلت إليك الأحرف .. ولا سبقني الدم إلى شفتيك
....ولا نامت أماني في دفترك الصغير
وحيد مع الليل ....وكسرات من الصمت
....وقليل من بوح الدمع ....وكثير من الحرقة ....ومن شوق العشاق ....وهمس
الجوري في نسمات خافتة البوح ....أنتظر مستحيلا وكلي يقين أنه لن يعود
سافرت
الصورة العاتمة عبر أروقة الظلام .....ونشيد الظلمة يطبق داخل روحي
.....وتموت على أعتاب اللقاء كل الابتسامات ....ولا يتركني الليل ....يعشش
داخل أقبية الحلم ....مترعا بالوحشة ....ومسكونا بالغياب
ومابين الصمت ...والصمت ....يأتيني وجهك ....غابة من
الضحكات القصيرة ....وبحرا من أزهار الشوق ....وسفائن من الأحلام
الجميلة.... وتلالا من ذكريات ما غابت عن القلب ثانية
يااااااااااليل
ترفق .....ما مات القلب ...ولا جف نبض الشوق ....ولا نسيت ثمالة الكأس
....ولا فارقت وجه حبيبتي
مهلا يا ليل مهلا ....بما بقي من رمق أعيش.... وبقطرات من ندى القرنفل
ترتعش النفس ... ويمسكني البحر من يدي ....لأغتسل من أدران البعد ....وما
بقي من دموع في جدار المقلتين