الدفاع عن الأقصى شرف كبير أكرمنا به الله

الدفاع عن الأقصى شرف كبير أكرمنا به الله
- الشيخ كمال الخطيب

</td><td align="right" width="10%">
</td></tr></table></td></tr><tr><td dir="rtl" align="right" valign="top">

الدفاع عن الأقصى شرف كبير أكرمنا به الله

* غالبية المرابطين هم من أبناء الحركة الإسلامية الذين نذروا أوقاتهم وجهدهم للدفاع عن الأقصى

* المسجد الأقصى بات بفعل الأنفاق معلقا في الهواء بلا أساسات تدعمه

* الاستيلاء هو ما يخطط للمسجد الأقصى وليس التقسيم

* الصمت العربي والإسلامي يشجع الاحتلال على المضي قدما في تهويد الأقصى

* منتصف آذار الجاري سيفتح الصهاينة في محيط الأقصى كنيس الخراب اكبر كنيس في تاريخ اليهود

القسام ـ خاص:

طالب الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الزعماء العرب باتخاذ مواقف جادة وحقيقية لحماية المسجد الأقصى المبارك، كما تحدث الشيخ الخطيب عن ابرز الانتهاكات التي تعرض لها الأقصى منذ احتلاله عام 1967، وعن الأنفاق وخطرها على أساسات الأقصى.

وتطرق الشيخ الخطيب في مقابلة خاصة مع " مراسل موقع القسام" إلى دور الحركة الإسلامية في ترميم الأقصى وعن المرابطين ودورهم، كما أشار إلى المشاريع الصهيونية التي تستهدف الأقصى، وتحدث أن منتصف الشهر الجاري سيشهد افتتاح الصهاينة لأكبر كنيس يهودي في محيط المسجد الأقصى.

وفيما يلي نص المقابلة بالكامل:

1- هل لك أن تحدثنا عن ابرز الانتهاكات التي تعرض لها المسجد الأقصى منذ احتلاله عام 1967 ؟

في حقيقة الأمر أن ذروة هذه الاعتداءات هو أن يصبح المسجد الأقصى بيد الاحتلال ونقل سيادته من المسلمين الذي بسطوا سيادتهم على المسجد طوال 1400 سنة، سوى فترة الاحتلال الصليبي ما بين عامي 1096 وحتى 1187 حيث أنهت معركة حطين بقيادة الناصر صلاح الدين الاحتلال الأول للمسجد الأقصى.

وفور دخول الصهاينة إلى المسجد الأقصى عام 1967 قاموا بتفريغ محيط المسجد بهدم حي المغاربة وحي الشرف، كما تعتبر جريمة حرق المسجد الأقصى بتاريخ 21 آب (أغسطس) 1969 من ابرز الانتهاكات التي تعرض لها المسجد.

وشهدت فترة مطلع الثمانينات العديد من الاعتداءات كمحاولة تسلل بعض الصهاينة الإرهابيين لأسوار المسجد واللقاء القنابل على المصلين، كما اكتشفت خلال تلك الفترة قنبلة كبيرة وضعها الصهاينة كانت معدة للتفجير قرب باب الأسباط.

وفي 22 أيلول آب (أغسطس) وقعت مجزرة الأقصى حيث استشهد أكثر من 20 مواطنا فلسطينيين سالت دماهم داخل المسجد الأقصى وعلى ساحاته.

وفي أيلول (سبتمبر) من العام 1996 وقعت انتفاضة النفق والتي أعقبت قرار رئيس الوزراء الصهيوني "نتنياهو" فتح ما سمي بنفق "الحشمونائيم" أسفل المسجد الأقصى المبارك، كما شهدت فترة التسعينات ازديادا مضطردا في حفر الأنفاق أسفل الأقصى.

وفي أيلول (سبتمبر) من العام 2000 وقعت انتفاضة الأقصى والتي جاءت بعد زيارة شارون الاستفزازية لساحات المسجد الأقصى.

2- ما هو دور الحركة الإسلامية في الداخل للحد من هذه الانتهاكات وصدها؟

لقد قدر الله سبحانه وتعالى أن تكون الحركة الإسلامية ضمن واقع الاحتلال عام 1948 الأمر الذي جعلنا اقرب الفلسطينيين والعرب على المسجد الأقصى وهذا شرف كبير أكرمنا الله به، ولابد أن نؤدي واجبنا على أكمل وجه.

ولقد كان للحركة الإسلامية ولا يزال دور كبير في ترميم وصيانة المسجد الأقصى والتي تمثلت أكثر البصمات وضوحا هي عملية ترميم المصلى المرواني وساحاته وفتح أبوابه الكبيرة عام 1996، واستمرت الحركة الإسلامية في عملية الترميم والصيانة للعديد من مرافق المسجد الأقصى وذلك بالتعاون مع دائرة الأوقاف الإسلامية ولجنة الاعمار حتى العام 2000 والذي شهد قرارا من الحكومة الصهيونية يقضي بمنعنا من الاستمرار في عمليات الترميم والصيانة.

وبعد هذا القرار الصهيوني الجائر اتبعت الحركة الإسلامية سياسية جديدة تمثلت في الاعمار البشري للأقصى حيث أطلقت الحركة مشروعا أسمته (مسيرة البيراق)، حيث تُسير الحركة الإسلامية منذ العام 2000 حتى اليوم عشرات الحافلات التي تتوافد إلى الأقصى للصلاة والمرابطة فيه.

3- على ذكر الرباط، من هم المرابطون وما هو دورهم؟

نستطيع القول وبكل فخر واعتزاز أن غالبية هؤلاء المرابطين هم من أبناء الحركة الإسلامية في الداخل الذين نذروا أوقاتهم وجهدهم للدفاع عن الأقصى وصد اعتداءات المتطرفين الصهاينة الذين يحاولون اقتحامه في أكثر من مناسبة صهيونية.

والمرابطون هم من مختلف الأعمار فمنهم الفتية والشباب والرجال والنساء، ومنهم العجزة الذين تصل أعمار بعضهم فوق السبعين عاما، وهؤلاء جميعا يتوافدون إلى الأقصى من مختلف مدن الداخل الفلسطيني والتي يبعد بعضها عن المسجد الأقصى حوالي 160كم، حيث يصلّون الفجر في الأقصى ويبقون معتكفين مرابطين ومدافعين عن الأقصى حتى صلاة العشاء، ومن ثم يغادرون ويعودون في اليوم التالي؛ وهكذا على مدار الأسبوع.

ويمكننا القول أن لهؤلاء المرابطين الفضل الكبير بعد الله تعالى في إفشال الكثير من محاولات الصهاينة اقتحام الأقصى، ولهم الفضل كذلك في إبقاء الأقصى قضية حية في قلوب ملايين المسلمين ولفت أنظارهم لما يجري للأقصى، ونسأل الله تعالى أن يتقبل جهدهم وجهادهم وان يجعله في ميزان حسناتهم يوم القيامة.

4- ماذا بخصوص محاكمة الشيخ رائد صلاح أمام المحاكم الصهيونية؟

يعتبر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية شوكة في حلق الصهاينة وهو (ان صح التعبير) زعيم المرابطين في الأقصى، وقد كرس كل جهده ووقته للدفاع عن الأقصى وفضح الخطط الصهيونية، ومن اجل تحجيم دور الشيخ سواء بالاعتقال أو منعه من دخول الأقصى تعمل الحكومة الصهيونية على اختلاق وتلفيق القضايا ضده بين فترة وأخرى، فتارة يتهم بدعم حركة حماس وتارة أخرى يتهم بالتحريض كقضية خطبة الجمعة التي ألقاها في حي وادي الجوز قبل مدة، ومرة ثالثة يتهم برفع علم دولة معادية حين اتهم بحمل العلم السوري عند استقباله وفدا من هضبة الجولان، وغيرها الكثير من القضايا التي تهدف بالمحصلة منع الشيخ رائد من القيام بدوره في حماية الأقصى.

5- هل تعتقدون أن المسجد عرضة للانهيار لا سمح الله، أم أن الأمر يندرج في إطار المبالغات الإعلامية؟

من قال أن الأمر يدخل ضمن المبالغات الإعلامية ؟ ؟ ! الأنفاق خطر حقيقي يتهدد المسجد الأقصى ويعتبر حاليا الخطر الأبرز، فالحفريات التي تقوم بها الجمعيات الإسرائيلية المختلفة تتم بشكل مكشوف وبغطاء رسمي من قبل الحكومة الصهيونية، والمسجد الأقصى بات معلقا في الهواء بلا أساسات تدعمه، وهو ما يجعله عرضة للانهيار في حال وقعت اصغر هزة أرضية لا سمح الله، كما تستخدم الحكومة الصهيونية حوامض كيماوية تعمل على إذابة صخور أساسات المسجد الأقصى أي أن عملية الحفر تلك تتم بشكل تدريجي وصامت، كما أن الصهاينة أنفسهم يعلون أنهم يتمنون أن يصلوا إلى اليوم الذي يهدم فيه المسجد الأقصى ويبنون هيكلهم المزعوم.

كما ضبطت عدة محاولات لتفجير وهدم الأقصى، حيث ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على متطرف صهيوني حاول إطلاق صاروخ كتف (لاو) على المسجد الأقصى، كما خطط متظرف صهيوني يعمل في سلاح الطيران بعملية انتحارية بواسطة طائرة تستهدف المسجد الأقصى.

6- بماذا تفسرون تصاعد وتيرة الانتهاكات والاعتداءات ضد المسجد الأقصى؟

الانتهاكات الصهيونية لم تتوقف ولو للحظة بحق المسجد الأقصى منذ احتلاله عام 1967، ولكن الذي يجرئ الصهاينة أكثر فأكثر للتمادي بصرفهم وعنجهيتهم بحق الأقصى هو الموقف الفلسطيني الرسمي والصمت العربي والإسلامية، كما ان الصهاينة يسيرون ضمن خطة متمثلة في استغلال الدين لأهداف السياسة، كما أن وجود حكومات متدينة على رأس الهرم السياسي وشخصيات مثل وزير الخارجية المتطرف "افغدور لبرمن" تمثل أفضل غطاء لتلك الانتهاكات التي أصبحت تتم بصورة رسمية وممنهجة وليس عبر جماعات متطرفة كما كان عليه الحال في السابق.

7- هل تعتقدون أن السلطات الإسرائيلية تسعى لتقسيم الحرم القدسي على غرار الحرم الإبراهيمي في الخليل؟

لا يخفى على احد أن خطة التقسيم كانت موجودة على جدول مفاوضات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية وهو العرض الذي تقدم به الصهاينة بشكل واضح في مفاوضات (كامب ديفيد) عام 2000، حيث عُرض على الرئيس ياسر عرفات خطة تقضي بسيطرة الصهاينة على ما هو أسفل الأقصى، في حين يبسط الفلسطينيون سيطرتهم على ما هو فوق المسجد، وهو العرض الذي رفضه عرفات بفعل الرفض الشعبي الأمر الذي سجل لصالح عرفات في حينه.

كما قدمت خرائط واقتراحات أخرى للجانب الفلسطيني تتمثل في تقسيم الجزء الشرقي من المسجد الأقصى لليهود ويمنح المسلمون الجزء الغربي، أو إعطاء اليهود المصلى المرواني في حين يأخذ المسلمون المسجد الأقصى وقبة الصخرة.

أي أن الحديث عن التقسيم هو أمر وارد، وما الإعلان عن ضم الحرم الإبراهيمي لما يسمى التراث اليهودي إلا خطوة كان المقصود منها المسجد الأقصى، والأخطر من ذلك ان الذي يخُطط للأقصى ليس التقسيم وحسب وإنما الاستيلاء.

8- كيف تقيمون الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي لما يجري في المسجد الأقصى بصورة خاصة والقدس بصورة عامة؟

ان الموقف العربي الرسمي هو موقف خجول وبائس، ان هذا الصمت العربي والإسلامي يشجع الاحتلال على المضي قدما في تهويد الأقصى والقدس، كما ان مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ مؤتمر مدريد عام 1992شكلت غطاء للصهاينة لاستكمال خططهم في تهويد القدس وتغيير طابعها الإسلامي.

ان المفاوضات سواء المباشرة أو الغير مباشرة والتي أعلن عن استئنافها مؤخرا لن تحل قضية المسجد الأقصى لان هذه المفاوضات لن تتطرق لقضايا الحل النهائي كاللاجئين والمستوطنات والحدود بالإضافة إلى القدس.

9- كلمة توجهونها للقادة العرب وهم على أعتاب القمة العربية في ليبيا؟

أقول للقمة العربية المنوي عقدها في 27 من الشهر الجاري ان قبل موعد قمتكم بأسبوع سيعلن الصهاينة عن افتتاح اكبر كنيس في تاريخ اليهود وهو (كنيس الخراب) الكنيس رقم 60 من سلسلة الكنس المحيطة بالمسجد الأقصى، حيث سيفتتحه رئيس الدولة الصهيوني "شمعون بيرس" ورئيس الوزراء "نتنياهو"، فماذا انتم فاعلون أمام هذا الحدث الجلل؟ هل ستكتفون بعبارات التنديد والشجب التي لا تسمن ولا تغني من جوع ؟ أم ستتخذون مواقف جادة وحقيقية لحماية المسجد الأقصى؟ ان الأقصى ينتظر منكم الكثير وان شعوبكم ستغفر لكم ماضيكم السيئ وستقف إلى جانبكم إذا ما قمتم بنصرة الأقصى.... </td></tr></table>

منقول

بارك الله فيك على الموضوع
ننتظر جديدك

:جزاك الله كل خ

جزاك الله خيرا